تبخر استعراض القوة في السبعين وبقي هديل صباح مدرسي يلاحق الحوثيين
- كتب / أمين الوائلي
- 11:46 2022/10/29
● في النهاية ورغم كل شيء مضت ونسيت استعراضات المليشيات بالقوة والأسلحة الإيرانية في السبعين ولم يعد أحد يتذكر،
لكن لا يمكن أن تنسى صباحات وتحايا مدارس تعز وبناتها وطلابها لأعياد الثورة اليمنية وهي تغرق الشبكات،
صباحية مدرسية أو اثنتان في إب قضت مضاجع الإماميين واستنبحتهم وما زالت.
● سعار حوثي وردة فعل متطرفة تجاه احتفاء طابور مدرستي بنات في إب بعيد الثورة وتتابع الاستهدافات الحقيرة والتحقيق مع مديرتين، يشي كم أن الجثث الإمامية العفنة ترتعد ولا تدري من أين تؤخذ.
استجواب طالبات عمن تراه يكون لقنهن صرخة "بالروح بالدم نفديك يا يمن" حصل على إجابة من طالبة: اليمن.
● كل الشكر والفخر والامتنان لبطل إب وممثلها المتوج عن جدارة في لوحة شرف الستين من أعياد اليمن الجمهوري الأستاذة فائزة البعداني وبناتها طالبات مجمع السعيد التربوي.
فعالية واحدة ملأت الدنيا صوتا وصيتا وقدمت المعادل المقابل لكرنفالات مدارس الحالمة تعز الأمينة على حلم البلاد وأجيالها.
● جميع الشعارات والمنافذ التي تسرب منها الكهنوت الحوثي إلى حياة اليمنيين وأفسدها أبطلتها الأيام والتجربة واحدة واحدة ويخرج منها في وعي ويقين وقناعة اليمنيين، من الجرعة ومكافحة الفساد إلى التدين والسياسة والسيادة والوطنية البراء من الأدعياء.
● تربوية مخضرمة صارت مديرة مدرسة بعد عقدين من التدريس.
وكائن حوثي جاهل، لم يعرف مدرسة في حياته، ولأنه سيء أكثر صار "مشرفا".
أشفقت على الأستاذة المديرة من الصور؛ وهي تشرح للبعم مواد معرض علمي، ويهز رأسه اللعين كما لو انه فاهم حاجة.
- "هذه المرة الأولى في حياته يدخل مدرسة". قالت لي.
● استعادة البلاد والدولة والمؤسسات والتعايش ، الحقوق الجماعية والخاصة معا المضاعة، يعني ويكفل استعادة المرتبات والوظائف والحقوق والأعمال والبيوت والهواء وكل شيء سطت عليه جائحة اللصوصية والتفجير والإرهاب والانقلاب.
مسيرات وصواريخ إيران لن تحق باطلا وتبطل حقا.
● "الحوثي يطالب بالمرتبات"،
من قال إن اللص الذي سطى على حق الجماعة الوطنية نظاما وشراكة وعقدا اجتماعيا ودولة ضامنة يمكنه أن ينبري محاميا عن ضحاياه وحاميا لقتلاه ويظن أن غواية القوة كافية لتمرير خديعة وكذبة بهذا الفجور؟
استخلاص الحقوق بتخليص البلاد من اللص.
● التاريخ مقتنع، وحتى يقنع الناس فإن الانعتاق اليمني من اللعنة الحوثية سيكون فقط - وكما ينبغي أن يكون تاريخيا- فعل شعبي جارف عن إرادة شعبية مكتملة،
لأن الركون على فعل رسمي تقوده دولة وحكومة يفلح فقط في تكريس التوهان وإطالة أمده.
اقطعوا أملا في تحرير يأتي من غرف (وضمائر) مغلقة.