تعبئة شعبية في إيران لـ "بداية النهاية".. بايدن "منذهل" وطهران تتوجع مسبقا من عقوبات أوروبية

  • الساحل الغربي/ (أ ف ب) :
  • 04:55 2022/10/15

دعا ناشطون إلى تنظيم تظاهرات السبت في إيران ضمن حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة مهسا أميني وتدعمها واشنطن التي تؤكد أنها تقف "إلى جانب المواطنات الإيرانيات الشجاعات".
 
وعلى الرغم من حجب السلطات التطبيقات الشعبية مثل انستغرام وواتساب، أطلق ناشطون دعوة عبر الإنترنت للتظاهر بكثافة السبت تحت شعار "بداية النهاية!" للنظام، مع دخول التعبئة الشعبية أسبوعها الخامس يقابلها قمع قاس.
 
وشجعوا الشباب والشعب الإيراني على التظاهر في الأماكن التي لا تتواجد فيها قوات الأمن وترديد هتاف "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
 
بايدن "منذهل"
 
وحصل المتظاهرون مساء الجمعة على دعم جو بايدن الذي أكد أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب المواطنين، نساء إيران الشجاعات".
 
وقال الرئيس الأميركي في كاليفورنيا "ذهلت بما أيقظ ذلك في إيران. أيقظ شيئًا لا أعتقد أنه سيصمت قبل فترة طويلة جدًا". وأضاف جو بايدن أن النساء "يجب أن يتمكنّ من ارتداء ما تردن"، مؤكدا أنه "يجب على إيران إنهاء العنف ضد مواطنيها الذين يمارسون ببساطة حقوقهم الأساسية".
 
وأدت حركة الاحتجاج إلى تجمعات تضامنية في الخارج وحملت على فرض عقوبات غربية على المسؤولين والمؤسسات الإيرانية المتهمين بالتورط في حملة القمع.
 
فزع إيراني من متوالية العقوبات
 
وحض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الاتحاد الأوروبي الذي يعتزم فرض عقوبات على طهران، على اعتماد مقاربة "واقعية" للاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
 
وخلال اتصال الجمعة مع جوزيب بوريل، قال أمير عبداللهيان "وفاة المرحومة مهسا أميني كانت مبعث أسف لنا جميعا ... بالطبع ، نحن نتطلع إلى إطار أكبر للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وذلك وفق بيان للخارجية الإيرانية السبت.
 
وتابع "لذلك ، ننصح الأوروبيين بالنظر إلى القضية من منظار واقعي"، مشددا على أن "إيران ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملوّنة".
 
من جهته، كتب بوريل الجمعة عبر تويتر أنه نقل الى أمير عبداللهيان "موقف الاتحاد الأوروبي الواضح والموحد: للناس في إيران حق التظاهر السلمي والدفاع عن الحقوق الأساسية".
 
وأضاف "يجب أن يتوقف القمع العنيف فورا. يجب الافراج عن المحتجين".
 
وانتقدت دول غربية تعامل السلطات مع الاحتجاجات، وفرضت بعضها مثل الولايات المتحدة وكندا، عقوبات على مسؤولين إيرانيين لدورهم في "قمع" التحركات.
 
كما اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين للسبب ذاته، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية، على أن تصبح الخطوة رسمية بعدما يصادق عليها وزراء الخارجية خلال اجتماع يعقد الإثنين.
 
وفي اتصال منفصل مع نظيره البرتغالي جواو غوميش كرافينيو، كرر أمير عبداللهيان التحذير من الرد بالمثل على أي عقوبات أوروبية على طهران.
 
وقال "في بياناتها التدخلية، وضعت بعض الدول ... مسألة إصدار قرار أو فرض عقوبات على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "في حال اتخاذ خطوة كهذه، الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ خطوة في المقابل".
 
 

 

ذات صلة