"نافورة مذبح" تفضح زيف إنجازات الحوثيين وتثير موجة سخرية

  • صنعاء، الساحل الغربي، تقرير / وليد محمد :
  • قبل 9 ساعة و 13 دقيقة

أثار تدشين مليشيا الحوثي لنافورة جسر مذبح في أمانة العاصمة صنعاء موجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فضح راصد وناشط يمني زيف ادعاءات الحوثيين بشأن نسب هذا المشروع لأنفسهم.
 
وروجت وسائل الإعلام الحوثية وناشطو المليشيا للنافورة كإنجاز كبير، مدعية أنها "أكبر نافورة في الجمهورية اليمنية"، رغم أن البلاد تعيش أسوأ أوضاعها المعيشية منذ عقود نتيجة سيطرة المليشيا ونهبها للرواتب منذ انقلابها على الشرعية.
 
وفي تصريح لمدير الوحدة التنفيذية التابع للحوثيين، أُعلن أن ما أسموه "مشروع مجسم الأقصى في جولة مذبح"، والذي أُعيدت تسميتها إلى "جولة القدس"، يضم مجسماً الاقصى وآية قرآنية ونافورة مائية ومساحات زراعية، بتكلفة بلغت 247 مليوناً و600 ألف ريال، بتمويل محلي وإشراف صندوق النظافة والتحسين - حد زعمه.
 
لكن الراصد والناشط وائل البدري كشف كذب هذه الادعاءات، حيث نشر عبر صفحته على فيسبوك وثائق تؤكد أن المشروع يعود إلى خطة تمويل مشترك بين الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والحكومة اليمنية منذ عام 2008. وأوضح أن العمل توقف بسبب أحداث 2014، مشيراً إلى أن المشروع كان جزءاً من خطة أشمل لتحسين التقاطعات الرئيسية في صنعاء، وليس إنجازاً حوثياً كما يدّعون.
 
وقال البدري: "ادعاء الحوثيين أنهم شيدوا أكبر نافورة في اليمن لا يشبههم، فثقافة الموت التي يمثلونها لا يمكن أن تبني حياة. الضجة التي أثاروها حول النافورة تعكس صغر عقولهم وتزييفهم للحقائق".
 
سخرية شعبية واسعة
 
تفاعل الناشطون بسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
الصحفي سلطان علي كتب: "اللي ماسك مربع جسر مذبح نشتيه يمسك العاصمة كلها. حرام تضيع أفكاره كلها على الجسر! في أقل من سنة عمل مسجد الأقصى وأكبر نافورة في صنعاء، وكلهن تحت الجسر".
 
وقال الناشط أحمد ناصر: "فعلوا لكم نافورة تحت جسر مذبح ويعلم بكم ملايين لكن الحفر والكسار الذي في الشوارع مش مهم اصلاحهن، المهم راحتكم مش مهم سلامتكم وعجبي؟".
 
وعلّقت أميرة الجبر قائلة: "مسبح أو نافورة تحت جسر مذبح؟ أشتي أعرف وين عقل المهندس كان؟".
 
إبراهيم السياني أضاف بنبرة ساخرة: "قد كنت حجزت إلى جزر المالديف، الآن أتصل بهم وألغي الحجز، نسير نقضي الإجازة الشتوية في نافورة جسر مذبح".
 
رمزي غالب تساءل: "الناس يعملون نوافير في الحدائق والمتنزهات، مش تحت الجسور!"
 
من جهتها، أضافت سمر عبدالله: "نافورة تحت الجسر عسب الجسر يرتوي، مالكم؟!".
 
واختتم وائل الشميري بمنشور تهكمي ساخر:"مشروع جبار، نافورة جسر مذبح ستكون عامل جذب للسياح من مسيك وسعوان وشميلة بديلاً عن زيارة جزيرة سقطرى".
 
وتعكس هذه السخرية الشعبية حجم الرفض العام لسياسات الحوثيين ومشاريعهم التي تهدف لتجميل صورتهم على حساب معاناة الشعب اليمني المتفاقمة.

ذات صلة