أكدت المملكة المتحدة بان رفض تمديد الهدنة من جانب الحوثيين بتقديمهم مطالب متطرفة يُنذر بتقويض الأساس الذي أقيم من أجل التفاوض على تسوية سلمية في اليمن تنهي الحرب الرهيبة.

 

وقال السفير البريطاني جيمس كاريوكي خلال جلسة إحاطة مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن يوم الخميس إنه بعد ستة أشهر من سلام نسبي، فإنه من المخيب للآمال حقاً عدم تمديد الهدنة في اليمن.

 

ولفت إلى أن من شأن عدم تمديد الهدنة أن يعرض الفوائد الملموسة التي جلبتها الهدنة للشعب اليمني للخطر الجسيم.

إقرأ أيضاً:
- الإمارات تطالب مجلس الأمن بتدابير عقابية رادعة إزاء مليشيات الحوثي
- السعودية: لوضع الحوثيين على قوائم الإرهاب وتجفيف تمويلهم
- بيان الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن: جهود السلام تعرضت لانتكاسة كبيرة
- نص إحاطة إلى مجلس الأمن من المبعوث الخاص إلى اليمن (13 أكتوبر 2022)

وأشار كاريوكي إلى أنه في الأشهر الستة الأخيرة، تمكن اليمنيون من العيش بقدْرٍ أكبر من الأمان، والسفر بحرية أكبر من أي وقت مضى منذ اندلاع الحرب، وتدفق النفط إلى الحديدة بكميات أكثر بأربع مرات من العام الماضي بأكمله، وتمكن عشرات الآلاف من اليمنيين من السفر جواً من صنعاء لزيارة أحبائهم أو تلقي العلاج الطبي الحيوي في الخارج. ولا بدّ أن تظل حماية هذه التدابير من الأولويات".

 

وأضاف جيمس كاريوكي: بل إن هناك المزيد مما سيخسره اليمن، ذلك أن رفض تمديد الهدنة يهدّد بانهيار الأساس الذي أقيم للوصول إلى تسوية سلمية مُتفاوض عليها، وإن وضع حدٍّ لهذه الحرب الرهيبة يعتمد عليها.

 

وأكد السفير البريطاني على دعوة المملكة المتحدة للأطراف إلى مواصلة العمل بهذه الإجراءات، والعودة إلى طاولة المفاوضات لتوسيع نطاق هذه الفوائد، على النحو المبين في اقتراح الأمم المتحدة.

 

وقال: حان الوقت الآن للأطراف لإظهار القيادة، والعمل لصالح الشعب اليمني، والاستمرار في هذا المسار نحو السلام الدائم.