ذاكرة اليمن الجمهوري - لمحات من حياة الثائر الشاعر أحمد قائد مغبش
- عبد العزيز العسالي *
- 12:37 2022/09/28
المناضل الشاعر الحر الثائر (أحمد قائد مغبش)، قرية قلعة بني علي مديرية شرعب السلام المتوفي في رجب (1416)- (1996م).
- كان شاعرنا شخصية وطنية يحب اليمن حبا ً فطريا ً إلى الحد الذي جعله يحب العلم الجمهوري ( حد القداسة ) إنه يحب اليمن دون مقابل ولم يذق من خيرات الثورة اليمنية سوى 3 آلاف ريال مكافأة شهرين من ديوان المحافظة إبان ( محمد عبدالله الإرياني ) محافظ تعز.
- شاعرنا المناضل عاش كفافا ً في العيش لكن ما تملق لأحد بمديح لأجل العطاء أبدا، ً رغم صلته بذوي المناصب العليا بالدولة من قيام ثورة سبتمبر حتى وفاته طيلة 34 سنة تقريباً.
- شاعرنا له عطاء شعري كثير حول الثورة والتقدم والتعليم ، وأعياد الثورة ، لاسيما في فترة شهيد الوطن إبراهيم الحمدي رحمه الله ، فالطرقات والمدارس وصلت إلى معظم القرى والمناطق والانتخابات المحلية ، فكان هذا الجو يشكل مادة خصبة لشاعرنا ، فقال الشيء الكثير في هذه الفترة.
- تميز شاعرنا رحمه الله بالشعر الفصيح الممزوج بالعامية ، وكان يقول الشعر الحميني.
- الملفت للنظر هو أنه كان ينطق العبارات وفقاً لقواعد (النحو) في الغالب، في حين أنه لم يدرس النحو بل لم يعرفه قط حسب ما ذكر لي رحمه الله .
- شاعرنا كان حاضر البديهة وصانع للنكتة وهي ميزة في أسرة آل مغبش، ولكن شاعرنا رحمه الله كان أحيانا ً يمزج شعره بالنكتة وباللهجة المحلية فتأتي في غاية الروعة.
- المؤسف أن شعره ضاع، وكان قد وعدني قبل أسبوع من وفاته قائلا ً: إذا شفاني الله سأزورك الجمعة القادمة إلى منزلك وسأحمل كل أعمالي الشعرية وأمليها عليك لأن خطي رديء ، الأمر الذي يستدعي بقائي لديك أياما ً عدة ، فرحبت به وسهلت وكدت أطير فرحا ً، وبعد ما وضع أصبعه على لسانه وبللها باللعاب تقليد متعارف عليه في بعض القرى ، ومسح بأصبعه على عنقي قائلاً: ً وداعتك يا عسالي إذا وفق الله وأخرجت شعري في كتاب، أمانتك لا تكتب اسمي على الكتاب ولا صورتي ولا تصفني بالشاعر ولا ...ولا...ولا ..فقط أكتب [ حتى لا ننسى ] !؟.
- ألجمني بطلبه هذا رحمه الله ولم أستطع مخالفته فألتزمت له بطلبه، غير أن مفاجأتي في الجمعة التالية وأنا في انتظاره سمعت أنه قد توفي رحمه الله إثر حادث إنقلاب سيارة أحد جيرانه جوار القرية، ومع أن الحادث كان بسيطا ً لكن الإطار الاحتياطي وقع على ضلوع الفقيد فتم نقله إلى المركز الصحي وهو يتحدث ويتألم فقال له السائق: أأسعفك يا عم أحمد إلى تعز فرد الفقيد على البديهة ، لا ...هات ورقة سأسعفك أنا يا إبني وكتب التنازل وأعيد إلى بيته، فمات في العاشرة مساء ً رحمه الله رحمة الأبرار .
- سمعت بعد ذلك أن إحدى الشخصيات الإجتماعية استحوذت على التركة (الشعر) فلا هي أخرجتها للنور ولا تركتها لمحبي الشاعر يخرجوا شعره الممتع ؟ وها نحن اليوم ننتهز الفرصة بتوجيه الطلب إلى هذه الشخصية أن تساعدنا أو تعمل على إخراج الأعمال الشعرية للفقيد ولا تحرم الجماهير ، نناشدها بحق الركعات التي تؤديها ألا تحرمنا من هذا العطاء الوطني الفطري الخالص المليئ بالولاء للوطن وللمبادئ السبتمبرية.
وطنية تستهوي الأفئدة
- كل من عرف شاعرنا يشهد بأنه لما كان يشاهد الطلاب لا يؤدون الطابور ولا السلام الوطني نظراً ً لعدم وجود ميدان للمدرسة ، فتحرك شاعرنا إلى الحداد وأخذ (كمان) سيارة وهيأها على شكل سيف باتر ، وجاء ليلا ً إلى مساحة مجاورة للمدرسة مليئة (بالقصاص) شجر شائك وفيه مادة لبنية بيضاء لو وقع منها على العين ذرة بسيطة ثورت إلتهابا ً إلى حد الجنون في العين ، غير أن شاعرنا وكما روى لي بلسانه أنه وضع نظارة عاتمة على عينه وتلثم وظل طوال الليل يجز من جذورها وعند الصباح فوجئ الطلاب بوجود ميدان ، فاتجهوا وشاعرنا في مقدمتهم حاملا ً(المسجل والنشيد الوطني، وقد تلفح بالعلم ويتحرك مع الطلاب، ومدير المدرسة يغط في نومه؟.
جانب من طرائفه رحمه الله.
- كان شاعرنا متألما ً من حكم بيت حميد الدين إلى الحد أنه كان يسخر بطرافته المعهودة قائلا ً: الفقيه قرأ في زبيد حتى أنحنى ظهره، والصوفي اعتزل الناس وذكر ربه .. قولوا لي «السيد من أين نكع ظهر» ؟ وهو هنا يسخر من التسلط على الناس باسم السماء؟.
- وحسب قوله رحمه الله : أنه كان هناك سيد واعظ دعاه أحد الوجهاء إلى منزله وبصحبته جمع من الناس والمجاذيب ومحبي الفذحة و..و.ولما غص الديوان ، بدأ بتوزيع المرق فقيل : أبدأوا بالسيد ، وعند توزيع اللحمة ابدأوا بالسيد ، وعند القهوة أبدأوا بالسيد وعند القات هكذا وبعد دقائق غام الجو وبدأ رذاذ المطر يتساقط ، فدوت صاعقة رعدية مجلجلة فقال مغبش بسرعة : ابدأ بالسيد؟! فدوى المكان بالضحك.
- عند انسحاب الاحتلال شاع أن شريف بيحان زوج أخته على ضابط بريطاني مقابل دعمه لإقامة سلطنة بيحان مستقلة فقال قصيدة مدح فيها جمال عبد الناصر ثم عرض غامزا ً بسيد الأردن وشريف بيحان فقال : هذا بنصراني يزوج أخته وهذا يدعو لي مك مل وخالا ، ومك مل هو : رئيس وزراء بريطانيا آنذاك .؟
كلهن حقك ملاح إلا..
في أيام الملكية كان شاعرنا عائدا ً من إب والليل قد دنا والمطر يهطل بغزارة والطريق جبلية في غاية الوعورة ، وهناك ( سائلة ) ربما لو سالت سيظل ربما إلى قريب الصبح ، والخلاصة : أن شاعرنا مر بقرية المغاربة، كلهم سادة فصاح يا سيدي حسن: أنا مسافر (مطر) فرد عليه أطفال ونساء: لانملك مكانا ًللغرباء ، فقال فين أذهب؟ أجابوا بيت سيدي أحمد، فهرع ونادى يا سيدي أحمد أنا مسافر وقالوا السيد غير موجود روح بيت سيدي أمين ، وانطلق يا سيدي أمين ، لا نملك مكانا ً للغرباء ؟ فأطلق قدميه في الطريق الوعر والليل والمطر..وظل يردد: صلوات الله عليك يا سيدي يا رسول الله كلهن حقك ملاح، لكن خرأتك بالمغاربة ماهيش سواء؟.
من صلاتك بحذران الله لا كتبه ؟؟
أسرة شاعرنا كلهم ظرفاء سريعي البديهية صانعي النكتة ومنهم ( محمد مغبش ) لكن لم يكن شاعراً ً ، وذات مرة كان يبيع قات في منطقة بعيدة عن منطقته وينام في مكان خاص بالمسافرين تابع لأحد وجهاء المنطقة، وكان الوجيه يخرج إلى مغبش في الصباح ويشتري قات فيعطيه ما تيسر من الفلوس والباقي، يقول الوجيه سجلها، فيتحرج ..ويسجلها ، فارتفع المبلغ، وفي أحدى الأيام طلب الوجيه قات ولم يقدم فلوس ، فقال مغبش : هات الأولى؟ أجاب الوجيه وكم عندي «ريالين »؟ قال مغبش: كثير فرفض الوجيه، وانتهى الموقف إلى شيخ المنطقة وهو مشهور بقوة شخصيته ، ويعرف أن مغبش صادق وأن الوجيه( زوج أخت الشيخ ) مجرم مع أنه لا يفارق المسبحة ويتصنع التدين والمظهر فقال الشيخ : مغبش يحلف يمين وأنت ادفع ، فرفض الرجل قائلا ً : كيف أقبل يمين من قاطع صلاة ؟ وبسرعة البرق رد مغبش عليه: (من صلاتك بحذران الله لا كتبه)؟. فالتفت الشيخ إلى صهره، ادفع بدون يمين ياعديم.. مغبش سيدردح، فدفع المبلغ كله.
خلاصة صلاة حذران : أن ذلك الوجيه أيام الحمدي أخذ أخاه إلى حذران بدعوى أنه سيشتري أرض وهجم المغرب، فقال لأخيه: أقدم صلي بنا، فتقدم ليصلي ولما سجد قام هذا المتصنّع وقطع عنقه بالفأس وسلبه الجنبية وهرب وانكشف أمره وأعاد الجنبيه ودفع دية ببركة الشيخ صهره ، ونسي جرمه لكن مغبش عراه في المجلس؟.
لمحات من شعر مغبش
- هذه الأبيات القليلة جدا ً كنت التقطها وأسجلها عندما ألتقي بشاعرنا طيب الله ثراه، وهي قليلة من قصائد طويلة، وحسب قوله : أن بعد ثورة سبتمبر بسنتين كان مشائخ منطقة أيفوع أسفل كارهين للثورة ومغبش في كل لقاء في الأسواق والمقايل يقول قصائد ثورية فاتفق المشائخ أن يلبسوا على مدير ناحية العدين يومها أن مغبش ملكي ، فطلبه المدير يوم 29 شعبان ، قال وكنت أحسب أنه لأمر بسيط ، وأن غدا ً 30 شعبان لكن المدير حبسني والساعة الثامنة مساء ً أعلنوا رمضان ، فكتب قصيدة مطلعها :
مدينتنا تئن والسجن دائخ
وشهر الله يبكي من المشائخ
أيا سجن العدين عليك عار ٌ
أتحضنني وترجمُ بالشوامخ ؟
فأطلقه المدير فوراً ، وتأسف وطلب منه الحضور بعد عيد الفطر ليقود فريق الإنشاد من الطلبة أمام المشائخ كرد اعتبار للشاعر.
- طلعت حسن : وعند وصول الجيش المصري إلى اليمن كانت هجمة إذاعة الملكيين شروره قوية وكان من ضمن الهجمة قصيدة مجلجلة للشاعر العامي – الحميني – هو الشاعر الشهلي من جبلة ، والقصيدة طويلة أسمعني إياها مغبش رحمه الله وأسمعني رده عليها بنفس الوزن والقافية ، ومطلع قصيدة الشهلي:
طلعت حسن قد جاءنا بدبوس
عاري سقط يا ناس فوق مخلوس
وهات لك منحوس يجر منحوس
في ليل أظلم آخره على الله
كنت أحسبك ستبني المدارس
وأنت أتيت لتبني المتارس
وأحرقت بالنا بالم أرض آنس
مش هكذا تفعل أمرك إلى الله ؟.
غير أن الشاعر الشهلي طوحت به العاطفة فقال من ضمن القصيدة:
أفدي أنا مائير وأفدي جنوده
من قوم موسى مؤمنين بالله ؟
ومائير هي رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك ، وظلت إذاعة شرورة ترددها أياماً طائلة فتحرك شاعرنا مغبش بقصيدة قوية جدا ً وأقسم أني في غاية الآسف لأني لم أتمكن من كتابة سوى بيت واحد من فم شاعرنا وهي البيت ذات الصلة ب«جولد مائير» حيث قال فيها ردا ً:
وجولد مائير ستبقى أمك
وبول مائير في دمك ولحمك
..........................
.............ياخائن الله .
وتليت القصيدة بصوت عبدالله حمران في إذاعة صنعاء والذي كان يتعمد تكرار هذا البيت خصوصاً ً فسكتت إذاعة شرورة عن ترديد قصيدة الشهلي .
- في عام (1987م ) إبان العيد الفضي للثورة اليمنية قال شاعرنا كنت بنادي الضباط بصنعاء منتظر لأحد الأشخاص وبجواري شاب خريج شرطة وهو من صنعاء القديمة والشاب لابس البدلة متهيئ مع الدفعة للعرض أمام المنصة ، قال: فسألت الشاب الضابط: لماذا ياابني في جميع بلدان العالم يحصل التغيير بعد أي نظام خلال (8) سنوات أو عشر ونحن (25) سنة ، ولازلنا ..؟هذا العبث بالمال لأجل العيد الوطني لما لا يكون لإصلاح مشاريع هامة ؟ فأجاب الضابط : (علينا حال) يعني هناك من دعا علينا ؟ قال مغبش فشعرت بأفق شعري واسع جدا ً سيبدأ من رئاسة الجمهورية مرورا ً بالعرشي مجلس الشعب وصولا ً إلى قريتي ، غير أن كرهت أنغص فرحة العامة الذين لا علم لهم سوى التصفيق ، فحاولت اختزالها وأنا في مكاني فجاءت هكذا :
علينا حال بل عشرون حالا ً
أصبنا بهم أغثنا يا تعالى
فإن قالوا رواسب كم رواسب ؟
بدنيا الناس قد زرعت وبالا
ولكن أضمحلت بعد عهد ٍ
وأما نحن فإن العهد طالا
أإدبار بنا أم سوء حظ ؟؟
أممروعين نحن أم داعى بلالا؟
علينا فأسألوا العلماء عنا
وحمزة والأحد في ذاك القتالا ؟
أضر بنا الطمع يا ليت شعري
متى نشبع ونقنع يا رجالا ؟
الملحمة
في عام (1988م ) قال حضرت مجلس في قاعة المركز الثقافي بصنعاء وكان الرئيس حاضرا ً فقال ساعتين ديمقراطية ، فانتهزتها فرصة وكتبت قصيدة في (83) بيتا ً خلال (40) دقيقة ، وكان قد سبقني سحلول والعطنة مدحوا الرئيس، وقام منشدون وغنوا بعدهم، قفزت فاعترضني الحارس الشخصي حق الرئيس، فقال الرئيس: دعه هذا يقولها بدون فلوس ، لإنه يعرفني من يوم كان قائداً ً للواء تعز ..وهنا التقطت من شاعرنا هذا المقطع فقط ووعدني ببقيتها كما سبق فمات رحمه الله ..ومما قال :
مغبش قال أين الناس يا ناس ؟
أمامي هم وهم مش هم ولا بأس
إذا ما قلت هذا القول حكمي
خرجت من تجارب ماهم الناس ؟
وجدت الناس غير اللي أمامي
آسف والله وكم آسف بهم جاس ؟
قلولي ماجرى بالناس قولوا ؟
وماذا أصابهم من عاهة بالرأس ؟
قولي ما جرى بالله أخبروني ؟
أفيهم نافعة أم دقهم هاس ؟ *
قلولي ماجرى يا قوم قولوا ؟
ومن بدل ذهب حمير بأفلاس ؟
وجنسا ً واحدا ً كنا أعزاء
كراما ً في الورى واليوم أجناس ؟
طمس تاريخنا الأطماع فينا
فلا تأريخ مع مليون طماس ؟
- قال لي الشاعر: قد خطفها مني محمد عبدالله صالح وطبعها في صحيفة (26) سبتمبر وأعطاني (20) ألف وألح عليّ أن أقدم كل قصائدي، سينشرها تحت اسم شاعر القوات المسلحة فرفضت ؟ سأعطيك راتب ، فرفضت ، سألته ولم يا عم أحمد ؟ أجابني أنا في (دي السر) لن يتركني المشائخ دعني هكذا معهم كمن يضارب عريان ؟ والذي يعطيني دون مدح ولا تملق ، لكن المعاش سيقطعه المشائخ ؟ والله هكذا بالحرف الواحد قالها لي.
- بعد حرب (1994) تألم شاعرنا كثيرا ً على الخسارة التي لحقت الوطن ماديا.. ولما سمع أحدهم يغمز (علي سالم البيض) التفت إليه شاعرنا قائلا ً: لا تنسى أن ( للبيض ) يد بيضاء تجاه الوحدة، إنه مد يده للوحدة وهذا موقف يحسب له مهما حصل بعد ذلك؟ .
- في قرية شاعرنا طبيب سوداني محبوب جدا ً في المنطقة وجاء شيخ البلاد ليأخذ الطبيب إلى منطقته – مذيخرة – فلم يتحرك المواطنون ، خوفا ً من الشيخ قائلين هي مؤامرة على الدكتور فأنبرى شاعرنا مرتجلا ًشعرا ً فقال قصيدة منها :
ليس التآمر على الدكتور يا سخفا
إن التآمر علينا معشر الضعفا
وطلب في قصيدته من الدكتور الكباب وزير الصحة آنذاك أن يوقف ضد الشيخ ببيتين من الشعر للشيخ فسكت الشيخ وبقى الطبيب حتى اللحظة.
يا برميلنا
لما توحدت ألمانيا أخذ شاعرنا سيارة أجرة ونزل إلى الشريجة وخرج يركل البرميل بقدمه قائلا ً:
هدو أسوار برلين يا برميلنا
أرفع بقاء للأحبة يلتقوا
هاقد توحد الألمان يا برميلنا
والعرب قد يلحقوا
قال تعمدت القول (قد يلحقوا ) لأني لم أعد أثق بزعامات العرب.
- أخيرا ً يوم جلاء الاحتلال من جنوب الوطن سمعت الزعيم عبد الناصر يهدد سفن بريطانيا لو مرت بالسويس ، فقال مغبش قصيدة يسفه الاحتلال ، قال ولم أكن أعلم بشيء اسمه رأس الرجاء الصالح ومع ذلك جاءت البيت الشعري في سياق قصيدة طويلة ومنها عجز هذا البيت ( رأس الرجاء يقطع رجاكم الله ) قال فسمعت بعد ذلك عن مرور سفن الاحتلال برأس الرجاء الصالح؟.
رحم الله شاعر الثورة ولا زال موضوعي طويلا ً وهذا ما تيسر لي إلى الآن.
هامش :
«النامعة»: بعوض ينخر الأخشاب ، و«الهاس»: حشرات تنخر الحبوب كالذرة والغرب وغيرها.
* بتصرف - نشر في صحيفة الجمهورية يوم 30 - 11 - 2014