نظم برنامج التواصل مع علماء اليمن، الأربعاء 20 يوليو/ تموز، ندوة إعلامية بعنوان "يوم الغدير الاستغلال الحوثي والموقف الشرعي"، ضمن البرامج والأنشطة التوعوية التي ينفذها البرنامج للتحذير من خطورة الأفكار الحوثية الإرهابية الدخيلة على المجتمع اليمني وعلى المنطقة، لتحصينه وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التصدي لها ورفضها ومواجهتها بكافة السبل والطرق الممكنة.

 

وفي الندوة فند فضيلة العلماء الخرافة التي تقوم عليها الدعاوى الحوثية فيما يسمى يوم الولاية "الغدير"، والتي يستغلها الحوثيون في تحشيد مزيد من الأتباع وتسميم أفكارهم لقتال اليمنيين، وتجذير الأفكار التي تسيء إلى الصحابة وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى الأمة الإسلامية، بتصوير الصحابة وسلف الأمة جميعًا بأنهم خانوا الوصية المزعومة وكذبوا على الرسول صلى الله عليه وسلم.

وقدمت في الندوة أوراق ومداخلات كشفت الإساءة الحوثية لرسول الله وللصحابة الكرام وللإسلام بفكرة الولاية المزعومة. 

 

 

وقال عضو مجلس النواب وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عباس النهاري في ورقته إن عليًا وأبا بكر وعمر والحسن والحسين، كلهم قد ذهبوا إلى ربهم، ولم يعد الأمر سوى مجرد استغلال سياسي من قبل الحوثيين، موضحاً أن كل الصحابة كانوا أهل لغة ولم يكونوا عجمًا، ولم يدر بخلدهم أن حديث الغدير فيه وصية بالخلافة، فلم يوصِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخلافة لأحد بعده بل ترك الأمر شورى لأهل الحل والعقد.

 

وبين النهاري أن حقائق الإسلام تقرر تساوي الجنس البشري، وعدم تفاضله إطلاقًا بسبب اللغة أو العرق أو السلالة، قال تعالى (ولقد كرمنا بني آدم)، وهذا التكريم يشمل الجنس البشري كله، وليس ثمة تفاوت بين البشر إلا بما حددته الآية (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).

من جهته أكد عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الدكتور كمال القطوي في ورقته أن تجذير الخرافة في الفكر الرافضي ملخصها أن هناك سلالة يجب أن تحتكر السيادة والولاية، وهي فكرة مركزية بديلة لفكرة التوحيد، وتزاحم بقية حقائق الإسلام.

 

من جانبه فند الباحث في الفرق والجماعات والمذاهب وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ خالد الوصابي دعاوى الحوثيين فيما يتعلق بالولاية ونسف مزاعمها بالأدلة المنطقية والعقلية والتاريخية، مبينًا أن الزيدية والهادوية أكثر ضررًا على اليمنيين والأمة من الإثنى عشرية كونها تعتمد على السيف وسفك الدماء في استحقاق الولاية، فعمدتها السيف لا النص، بحسب مذهب أئمة الزيدية.

 

وتأتي هذه الندوة في إطار الجهود التي يبذلها برنامج التواصل مع علماء اليمن في التوعية من خطورة الحوثيين وفكرهم الإرهابي الإيراني، وتعزيز الصمود والاصطفاف الوطني من أجل استعادة كل المناطق اليمنية من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.