بالفيديو- أثر صالح (1): الضوء بداية أنفاق فرتك.. المشروع الاستراتيجي الذي ربط المهرة باليمن واليمن بدول الخليج

  • المهرة، الساحل الغربي، عبدالملك النمري :
  • 02:02 2022/07/17

الرحلة التي كانت تستغرق أكثر من أربع ساعات لم تعد تكلّف سكان غرب محافظة المهرة منذ مايو 2006 سوى دقائق معدودة؛ فالطريق الجبلي الخطير الملتوي أزيد من 60 كيلومتراً تقلص، بقدرة رئيس قادر، إلى ثلاثة كيلومترات مسفلتة وممهدة تخترق جبال فرتك السامقة.
 
بالنسبة للمهريين في المديريات الساحلية (المسيلة، سيحوت، حصوين وقشن)، كان مشروع أنفاق فرتك الأربعة أشبه ما يكون بالمشروع المعجزة، ومسلكهم السحري للسفر عبر الزمان والمكان.
 
 
في مديرية سيحوت، على سبيل المثال، وهي ثاني أكبر المديريات اكتظاظاً بالسكان بعد الغيظة، عاش السكان فترة سحيقة من العزلة، حيث كان السفر إلى عاصمة المحافظة يستغرق مدة تصل إلى يومين، وهي رحلة شاقة يشترط خوضها بسيارات دفع رباعي نظراً لوعورة الطريق.
 
العظيم في هذا المنجز الذي بدأ العمل عليه في أغسطس 2002 أنه جاء ضمن شق الطريق الاستراتيجي الهام طريق سيحوت-نشطون الذي يبلغ طوله 162 كيلو متراً، وهو الطريق الذي سيربط المهرة باليمن من جهة حضرموت وسيصل اليمن بالخليج عبر ميناء صرفيت- سلطنة عمان.
 
وافتتح رئيس الجمهورية الأسبق الزعيم علي عبدالله صالح المشروع في مايو 2006 إحياءً للذكرى الـ16 لعيد الوحدة.
 
 
وعبّر فخامته عن ارتياحه وسعادته الغامرة بافتتاح هذا المشروع الاستراتيجي الهام الذي يربط اليمن عبر الساحل بدول الجوار في الخليج العربي، مؤكداً أنه أهم مشروع استراتيجي تحقق بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، كما يعد المشروع الثاني بعد المشروع الصحراوي.
 
قال الرئيس "إن هذا المشروع الساحلي يبلغ طوله 2400 كيلومتر، ويمتد من حرض حتى صرفيت وشحن، ويعتبر أهم طريق دولي استراتيجي من شأنه تسهيل حركة التجارة وحركة الانتقال بين اليمن ودول الجوار".
 
 
وخفض هذا الطريق المدة الزمنية للرحلة بين محافظتي المهرة وحضرموت من سبع عشرة ساعة إلى خمس ساعات فقط.
 
بلغت كلفة المشروع 11 ملياراً و211 مليون ريال (55 مليون دولار أمريكي)، بتمويل مشترك من الحكومة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
 
وتضمن حفر وتنفيذ أربعة أنفاق بجبل فرتك الأول محاذٍ لمنطقة نشطون الساحلية بطول 1015 متراً، والثاني محاذٍ لمديرية حصوين بطول 1540 متراً، بينما بلغ طول النفق الثالث 360 متراً، والرابع 250 متراً.
 
 
تعتبر هذه الأنفاق الممتدة بطول إجمالي 3259 متراً (أكثر من ثلاثة كيلومترات) ضمن أطول الأنفاق في الشرق الأوسط.
 
أُرفقت الأنفاق بمولدات كهربائية بغرض إنارتها على مدار اليوم، غير أنها باتت في الوقت الحالي غارقة في العتمة بسبب عجز السلطات، وربما لعدم اكتراثها، عن توفير المشتقات النفطية.
 
>>
 
 
 
#من_الساحل_الشرقي
 

ذات صلة