مساعٍ أممية لفرض "طريق الدواب" في تعز.. مفاجأة: المبعوث يرفض مقترحه!

  • عدن، الساحل الغربي، أمجد قرشي:
  • 07:48 2022/07/06

بينما احتفل بيان المبعوث الخاص بما أسماه توافق ضباط الارتباط في اجتماع لجنة التنسيق العسكرية (الشكلية) في عمّان على تثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى (..)، نددت الحكومة في اجتماعها الأسبوعي، الأربعاء، باستمرار الصمت الدولي والأممي أمام تنصل المليشيات من تنفيذ كافة التزامات اتفاق الهدنة، غداة تصريحات بنفس المضمون والاتجاه لرئيس الوزراء.
 
وتزامنا كشف المفاوض الحكومي عن ذهاب المبعوث الأممي إلى تبني مقترح المليشيات وأسقط مقترحه المرحلي الذي كان الصيغة الأخيرة المقبولة بالحد الأدنى من جانب الشرعية. وبينما انتظر لوقت طويل رد المليشيات على مقترحه، والذي جاء بالرفض مصداقا لموقفها نفسه دائما من دون حاجة إلى محرقة الوقت، فإن المبعوث بات الآن يرفض مقترحه (..) ويرد بالموافقة على مقترح المليشيات.
 
رفض مقترحه !
 
كشف رئيس وفد التفاوض الحكومي لفتح طرق تعز عبدالكريم شيبان، عن محاولة المبعوث الأممي إلى اليمن فرض مقترح فتح "طريق الدواب" الذي تقدمت به مليشيات الحوثي بداية، عوضاً عن فتح منفذ رئيسي بموجب ما اقترحه المبعوث نفسه وتعاملت معه الحكومة بإيجابية ورفضه الحوثيون.
وقال شيبان، إن المبعوث الأممي تراجع عن مقترح فتح طريق رئيس في تعز ولم يرد في مقترحه الأخير الصادر بتاريخ 3 يوليو/ تموز، لافتاً إلى أن الوفد الحكومي لم يستدع إلى العاصمة الأردنية عمان لمناقشة أسباب ذلك التراجع، في وقت حضور فريق مليشيات الحوثي.
 
وأكد رئيس الوفد الحكومي، في مذكرة، أن المقترح الأممي الأخير الذي استبعد الطرق الرئيسة المعروفة والتي تربط تعز بالمدن الأخرى لا يخفف من معاناة السكان وأن المقترح السابق أقرب إلى حاجة الناس.
 
حفلة "ضباط ارتباط" !
 
في سياق غير متصل، قال مكتب المبعوث الأممي الخاص، إن ضباط الارتباط الممثلين للأطراف في لجنة التنسيق العسكري جددوا التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد الأنشطة العسكرية في الميدان في إطار الاحتفاء بعيد الأضحى المبارك.
 
مثلت الفعالية اليتيمة والشكلية شبهة إنجاز يتيم للوساطة الأممية التي تهرب من الجوهريات ومبادئ الاتفاق الأساسية إلى افتعال مناسبات هامشية يتم تصديرها كاختراقات، على نحو ما أعلن البيان عن "اتفاق سريان الهدنة خلال إجازة عيد الأضحى، بينما الهدنة سارية بالفعل لمدة شهر إضافي من الآن. غير أن الخروقات والعمليات العسكرية الحوثية متواصلة طولا وعرضا في الجبهات، ويسجل البيان إشادة بانضباط الهدنة.
 
وأوضح المكتب، في بيان، بأن الأطراف أيضاً اتفقت على تعزيز جهود بناء الثقة وإيجاد بيئة مواتية للحوار والمحافظة على الخطاب المعتدل(..) والاستمرار في النقاشات(..) وواصل البيان إلى آخره دون ذكر أو إشارة إلى قضية طرق تعز، وهو ما يؤكد ما ذهب إليه الساحل الغربي بشأن خلو طاولة الاجتماع العسكري في عمّان من ملف حصار تعز.
 
وكان مفاوض حكومي أكد للساحل الغربي أن اللجنة العسكرية غير معنية بملف رفع حصار تعز وفتح الطرق والمعابر، مشيرا إلى أن لجنة التنسيق نص عليها اتفاق الهدنة كبند مستقل عن التزام وتعهد رفع الحصار وفتح الطرق.
 
آمال يائسة
 
واستنكر عبدالكريم شيبان، في مذكرته الموجهة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ، اعتماد مقترحات أحد الأطراف، في إشارة إلى مليشيات الحوثي، وترك مقترح الطرف الآخر، آملا (بمعطى اليأس) التعاطي بإيجابية مع مقترح فك الطرق الخمسة الرئيسة وهي آمنة وتمثل الحد الأدنى من تخفيف معاناة الناس. حد تعبيره.
 
وجدد شيبان التأكيد على استعداد الوفد الحكومي بشكل تام لمناقشة مخاوف مليشيات الحوثي بما فيها الترتيبات الأمنية واللوجستية، منوهاً بأن المليشيات تستهلك الوقت، محملاً إياها تبعات الفشل.

ذات صلة