تمضي المليشيات الحوثية في خطتها "اللعينة والمهينة" حسب وصف شيخ قبلي مع الساحل الغربي من عمران، وسابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ النزاعات القبلية اليمنية ، والتي تتضمن بناء ونصب جدار عزل يفصل قبائل سفيان وقبائل ذو محمد على جانبي (عمران، الجوف) شمال اليمن.

 

قال للساحل الغربي مصدر قبلي إن المليشيات ترفض التراجع عن خطتها المرفوضة والتي عبرت القبائل عن رفضها لها واعتبرتها مهينة وتتعمد تقطيع أواصر القربى والنسيج القبلي والاجتماعي.

 

محذرا من الآثار والنتائج التي تترتب على مثل هذا الإجراء الذي يستهدف القبيلة اليمنية والمجتمعات المحلية والقبلية المترابطة والمتماسكة.

 

وفي وقت سابق أفادت مصادر محلية بمديرية سفيان محافظة عمران عن قيام مليشيات الحوثي بإرسال حواجز اسمنتية على متن مقطورات من صعدة إلى منطقة مذاب الحد الفاصل بين قبيلتي سفيان و ذو محمد وذلك لبناء جدار اسمنتي فاصل بين القبيلتين التي شهدت مواجهات عنيفة خلال الفترة الماضية بسبب خلاف بين القبيلتين ممتد منذ عشرات السنين على اراضي زراعية تقع ضمن الحدود القبلية بينهما.

إقرأ أيضاً:
- في صوير عمران : مليشيات الحوثي تفجر حصن "المقلفعة" التاريخي
- مسلح حوثي قتل والده وأخفى جثته في عمران
- منجز حوثي آخر في عمران: 21 جريمة قتل أقارب نصفها ارتُكبت خلال العام الجاري

الجدير ذكره أن اشتباك مسلح نشب قبل ما يقارب الشهرين بين قبيلة سفيان التابعة ادارياً لمحافظة عمران وقبيلة ذو محمد التابعة ادارياً لمحافظة الجوف.

 

بالفيديو.. مكالمة مسجلة : الفتنة بين قبائل شمال #اليمن تدار من مكتب #الحوثي #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/PZBQT9HVnJ

— AfashAfash (@AfashAfash3) June 22, 2022

 

وقد شهدت هذة الخطوة استياء واسعا بين ابناء القبيلتين ورفضهم لتلك الإجراءات التي وصفوها بالعنصرية وشبهوها بإجراءات الكيان الصهيوني في فلسطين ، فيما يرى مراقبون الخطوة مؤشرا خطيرا على علاقات الإخاء القبلي والنسيج الاجتماعي اليمني ومحاولة المليشيات القضاء على العادات والتقاليد والأعراف القبلية وزرع فتنة مستدامة بين قبائل عمران والجوف ليسهل السيطرة عليهم من قبل المليشيات الحوثية.