2024 الأكثر دموية لعمال الإغاثة.. أين دور القانون الدولي؟
- تعز، الساحل الغربي، خاص:
- قبل 5 ساعة و 11 دقيقة
كشفت الأمم المتحدة عن مقتل أكثر من 280 عامل إغاثة حول العالم خلال عام 2024، الذي أصبح الأكثر دموية على الإطلاق، بسبب تصاعد الصراعات، لاسيما الحرب في غزة.. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن الحصيلة تجاوزت الأرقام القياسية السابقة، مع تسجيل 281 وفاة، معظمهم من الموظفين المحليين العاملين في منظمات غير حكومية ووكالات الأمم المتحدة.
أشار تقرير المكتب إلى أن التهديدات التي تواجه عمال الإغاثة تجاوزت غزة، حيث شهدت مناطق مثل اليمن، أفغانستان، السودان، والكونغو الديمقراطية، وغيرها، مستويات مرتفعة من العنف، بما في ذلك القتل، الاختطاف، والإصابات؛ كما أوضح التقرير أن الحرب في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 320 عامل إغاثة منذ 7 أكتوبر 2023، غالبيتهم من موظفي وكالة "الأونروا".
أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني واحترام القانون الدولي، مع التشديد على محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضدهم؛ وأشار إلى أن العنف ضد العاملين الإنسانيين يعكس الاتجاه الأوسع لاستهداف المدنيين، حيث شهد العام الماضي مقتل أكثر من 33 ألف مدني في النزاعات المسلحة.
في اليمن، تصاعدت الضغوط على مليشيا الحوثي بعد استمرارها في احتجاز عشرات الموظفين العاملين مع المنظمات الدولية؛ وأمهلت عدة وكالات ومنظمات إغاثية الحوثيين فترة زمنية لإطلاق سراح موظفيها المعتقلين في صنعاء، محذرة من خطوات تصعيدية تشمل إيقاف مشاريعها في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة ونقل مقراتها إلى عدن.
نقل الصحفي فارس الحميري عن مصدر دبلوماسي يمني أن هذه التحركات تهدف للضغط على الحوثيين للإفراج عن الموظفين المحتجزين الذين واجهوا اتهامات ملفقة؛ وتأتي هذه التطورات في سياق سعي المنظمات الإغاثية لتوفير بيئة آمنة لعمالها، مع التأكيد على عدم التساهل مع استمرار الانتهاكات.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي توصيات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تعزيز حماية العاملين الإنسانيين خلال اجتماع مرتقب، ما يعكس تصاعد القلق الدولي إزاء هذه الجرائم ودعوات لتفعيل المساءلة وفرض الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.