ارتفاع متزايد للأصوات في تعز: كسر الحصار عسكريا هو الخيار الوحيد

  • تعز، الساحل الغربي، حسين الفضلي:
  • 08:26 2022/06/04

قُوبلت الجولة الأولى من المشاورات في الأردن التي ترعاها الأمم المتحدة وفقاً لاتفاق الهدنة في اليمن، حيث تهدف إلى رفع الحصار عن محافظة تعز، والتي أفضت إلى مقترح من المبعوث الأممي بفتح طرق رئيسية للمحافظة- قوبلت هذه المشاورات بسخط واستياء شعبي واسع امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
 
هذا الاستياء جاء كنتيجة لتعنت المليشيا في إنهاء الحصار عن تعز واستفزازات وفد الحوثيين المفاوض بارتداء الزي العسكري أثناء المشاورات وعدم موافقتهم على تنفيذ بنود الهدنة الأممية التي تنص على إنهاء الحصار عن المدينة، حيث يرى المواطنون أن المليشيا تهدف إلى المراوغة وإضاعة الوقت بمماطلة فارغة ولا ترغب بالسلام ولا بتنفيذ اتفاق الهدنة الذي يقضي بإنهاء الحصار الجاثم على المدينة منذ ثماني سنوات.
 
فمع استمرار تعنت الحوثيين برفع الحصار عن تعز واستفزازات وفد الحوثيين المفاوض بارتداء الزي العسكري أثناء المشاورات وعدم موافقتهم على تنفيذ بنود الهدنة يقول المواطنون إن المليشيا تهدف إلى المراوغة فقط، مطالبين الوفد الحكومي بالانسحاب والعودة للخيار العسكري في كسر الحصار عن المدينة.
 
 
في هذا الصدد يقول محمد العليمي ل"الساحل الغربي": "المليشيات الحوثية لا ترغب بإنهاء الحصار وإنما تهدف إلى المماطلة وإضاعة الوقت، فالحصار لن يكسر إلا عسكرياً، أما الاستمرار في هذه المشاورات مضيعة للوقت لا غير". 
 
فيما يقول محمد الحمادي، إنه كان يرى في هذه الهدنة بصيص أمل في الوصول إلى السلام الشامل، لكن المليشيا لا تؤمن بالسلام، وظهرت نيتها من خلال شهري الهدنة. ويرجح بأن الحسم العسكري هو الحل الأمثل في التخاطب مع هذه المليشيات.
 
من جانبه يقول الإعلامي نزار محفوظ ل"الساحل الغربي": "الحوثيون يرغبون فقط في تضييع الوقت من أجل اغتنامهم للهدنة واستثمارهم لفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ولا يرغبون بفتح الحصار عن تعز، وشاهدنا هذا منذ الوهلة الأولى للهدنة من تصريحات بعض قيادة المليشيا واستفزازات وتعنت وفدهم المشارك في المشاورات بالأردن"، مطالباً "الوفد الحكومي الانسحاب من المشاورات، فالمعابر لن تفتح إلى بفوهات البندقية".
 
 
فيما كتب الصحفي فهيم الجبوبي، في صفحته على الفيسبوك: "خليكم من الدبلوماسية مع مليشيا إرهابية، لقد أخطأتم بالحوار معهم منذ البداية. والواضح أن كل شيء تم تحقيقه حتى الآن لم يكن إلا بفوهة البندقية مقارنة بما تم تحقيقه بالحوار! فالبندقية هي الخيار الوحيد الذي سيصلكم إلى الحلول النهائية".
 
مواصلة المشاورات فضح لهمجية الحوثي
 
ويرى البعض أن مواصلة المشاورات في الأردن هو فضح لهمجية المليشيا الحوثية وعدم إيمانها بالسلام وفضح نيتها تجاه حصار تعز وكل جرائمها بحق الشعب اليمني أمام المجتمع الدولي وكل رعاة السلام في العالم.
 
يقول سعيد محمد للساحل الغربي: "اتفاق الهدنة ومشاورات إنهاء الحصار عن تعز فضح الحوثي أمام المجتمع الدولي بأنه مليشيا إرهابية لا يؤمن بالسلام، وتأكد ذلك من ظهور وفده المفاوض بالزي العسكري كدليل أن المليشيا تهدف إلى الحرب وفرض حصارها بالقوة".
 
 
فيما كتب الصحفي مكين العوجري، على صفحته الفيسبوك، أن "وفد الحوثيين يعلنها حربا، وارتداء الزي العسكري إعلان واضح أن حصارهم لمدينة تعز سيظل عسكريا رغم أنف المبعوث الدولي".
 
من جانبه كتب الصحفي والناشط السياسي سامي نعمان في منشور له: لا يستفزكم الحوثي بصورة. الحوثي لن يتغير حتى لو حضر المشاورات مرتدياً بدلة إيطالية وربطة عنق فرنسية، هو هو الحوثي العنصري بكل ملابسه، فما المستفز بالأمر؟ هذه عصابة إرهابية عنصرية، ومن الطبيعي أن تستعرض لاستفزازكم ومخاطبة اتباعها، ركزوا على صلب الموضوع وافضحوا كل جرائم الحصار، وحضروا أنفسكم لكل الخيارات".
 
بهذا الخصوص كتب الصحفي والناشط السياسي عبد السلام القيسي في صفحته بالفيسبوك: "كان جميلا ظهور وفد الكهنوت في عمان بالزي العسكري، والأجمل منه ظهور وفد الشرعية والذي يمثل تعز بالزي المدني، ظهر كل طرف بما يحسن، ظهرت حقيقة الكهنوت وبانت حقيقة تعز بكل وضوح، يقود الكهنوت حرباً عسكرية بوضوح تام ويعترف أن حصار المدينة غرض عسكري بحت، وإن كنا نعرف ذلك، فهذا الحضور له دلالاته أمام العالم، وأما وفد تعز فنسخة كاملة، نسخة مدنية عن مدينة تعز".
 
وأضاف القيسي، "البزات الملطخة بالدماء تحاصر البدلات وربطات العنق، والبقية تحاصر القلم، والبريهات المستوردة من مخازن الحرس الثوري الإيراني تحاصر مدينة الحلم والثقافة، وبهذا الظهور سقطت كل ادعاءات المليشيات وقيل بظهورهم كل شيء".

ذات صلة