القيادة اليمنية تنعي "الهدنة الإنسانية" وتخير الحوثي "سلاماً أو سلاحاً"

  • المخا/ عدن ، الساحل الغربي ، أمجد قرشي:
  • 11:55 2022/05/11

عطل التعنت الذي مارسته وتمارسته مليشيات الحوثي كافة الالتزامات والوعود الإنسانية المترتبة على اتفاق الهدنة والواجبة بالضرورة.
 
"يرفض (الحوثي) أن يكون للهدنة (الإنسانية) أي أثر حقيقي في حياة المواطن"، يؤكد المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية، عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي، العميد صادق دويد. ويقول نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي: لن نكون سببا في تعطيل الهدنة لكن التعنت الحوثي يهدد بنسفها.
 
وميدانيا تصاعدت خروقات مليشيات الحوثي للهدنة بجبهات الساحل الغربي وفي مختلف الجبهات، من ضمنها محاولات تسلل وتمركز في مواقع مستحدثة واستهداف المواقع علاوة على الدفع بتعزيزات وتحشيدات وتنصيب منصات صاروخية. وتواصلت أعمال حفر خنادق قتالية واستحداث مواقع متقدمة في خطوط التماس في جبهات مأرب.
 
أكد - مجدداً- رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، يوم الثلاثاء، دعمه للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة بكامل بنودها، بما في ذلك الإصرار على فتح المعابر على مدينة تعز المحاصرة من قبل المليشيات الحوثية.
 
وقال الرئيس العليمي خلال استقباله المبعوث الأممي الخاص لليمن، إن مليشيات الحوثي حولت مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية.
 
في الاتجاه نفسه يلفت نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد الركن طارق صالح، الثلاثاء، إلى تصعيد مليشيات الحوثي حروبها ضد المواطنين وفي مناطق سيطرتها ، بينما يتم الحديث عن الهدنة والتخفيف على الناس.
 
"ونحن نتحدث عن هدنة تخفف على الناس ظروف الحرب، يصعد الحوثي من حروبه ضد المواطنين في مناطق سيطرة مسلحيه." قال العميد طارق.
 
وبشأن الهدنة الأممية أشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد بن مبارك إلى صلف المليشيات الحوثية وعدم جديتها في الإلتزام بها، لافتا إلى استمرار وتصاعد الخروقات الحوثية منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ.
 
كما أشار إلى رفض الحوثيين وعرقلتهم أول رحلة طيران للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء، مؤكدا أن ذلك "يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتها في الضغط على مليشيات الحوثي للاستجابة لجهود السلام أو إفشال الهدنة والعودة إلى مربع الصراع مرة أخرى".
 
ويضيف العميد صادق دويد: "لا يملك الحوثي أدنى مسؤولية تجاه المواطن فهو يريد فتح ميناء الحديدة ليسرق عائدات  النفط لا لينفقها في المرتبات، و يوافق على الهدنة للتحشيد والتخندق في الجبهات لا لتسهيل حركة الناس."
 
في هذا السياق عادت أزمة مشتقات خانقة إلى الواجهة في صنعاء واشتكى المواطنون انعدام البنزين واختفاء المادة بصورة مفاجئة من المحطات بينما تزدهر الأسواق السوداء خاصة المليشيات.
 
وقد اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران بافتعال أزمة جديدة للمشتقات النفطية في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتها، والتلاعب بأسعارها، رغم استمرار وصول سفن المشتقات النفطية بانتظام لميناء الحديدة بواقع سفينتين اسبوعيا، استمرار لنهجها في المتاجرة بمعاناة المواطنين والتضييق على سبل عيشهم‏.
 
وفي وقت سابق كان العميد دويد "في منفذ (حيس _ الجراحي) الرابط بين محافظتي تعز والحديدة، بعد افتتاحه من جانب القوات المشتركة، ورفض المليشيات الحوثية اتخاذ خطوة مماثلة من جانبها، استمرارا لحصارها الغاشم على محافظة تعز وعدم تنفيذ ايا من بنود الهدنة الاممية."
وفي حوار نشر مؤخرا أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان اليمنية، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة.
 
ووجه بن عزيز، تحذيراً لجماعة الحوثي الانقلابية، مخيراً إياها ما بين أن تترك السلاح وتتحاور مع اليمنيين كمكون سياسي، أو أن يحسم الجيش المعركة عسكرياً.

ذات صلة