اتهم وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء 10 مايو/آيار 2022، مليشيات الحوثي بالوقوف وراء تصاعد العمليات الإرهابية في المحافظات المحررة، مؤكدا وجود تعاون وتنسيق فيما بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش.

 

وقال في حوار مع "العين الإخبارية": يعيش اليمن مرحلة جديدة في ظل مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله من كافة القوى السياسية اليمنية عدا الحوثيين، فالمجلس يقوم بتطبيع الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في المناطق المحررة.

 

ولفت بن مبارك إلى أن الحوثيين بلا شك المستفيد الأكبر من تصاعد العمليات الإرهابية في المحافظات المحرره، نظرا لأنهم "لا يريدون أي نوع من أنواع الاستقرار والأمن فيها لأن ذلك سيرتد عليهم خاصة وأنهم يحكمون مناطقهم بالحديد والنار".

 

وتساءل الوزير عن سبب وقوع "عمليات الاغتيالات والاختطافات وغيرها من الأعمال الإرهابية في المناطق المحررة، ولا تشاهد في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

 

وبشأن الهدنة الأممية أشار بن مبارك إلى صلف المليشيات الحوثية وعدم جديتها في الإلتزام بها، لافتا إلى استمرار وتصاعد الخروقات الحوثية منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ.

 

- الرئيس العليمي: مليشيا الحوثي حولت مطار صنعاء من ملف إنساني إلى قضية سياسية

- العميد طارق صالح: "يصعد الحوثي من حروبه ضد المواطنين"

 

كما أشار إلى رفض الحوثيين وعرقلتهم أول رحلة طيران للخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء، مؤكدا أن ذلك "يضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لجديتها في الضغط على مليشيات الحوثي للاستجابة لجهود السلام أو إفشال الهدنة والعودة إلى مربع الصراع مرة أخرى".

إقرأ أيضاً:
- مصرع ثلاثة من قيادات القاعدة في صفوف الحوثيين بجبهات مأرب (أسماء)
- راوية ومُجلي - الحوثي والقاعدة: "كيف نخفي حُبنا" ؟
- رجل القاعدة الذي عينه الحوثيون مسؤولاً في صنعاء وشيعوه و18 صريعا في حرض ثم نعوه "بحادث مروري"!

وقال وزير الخارجية إن الحكومة طالبت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بالتحرك الجاد والحقيقي لردع الانتهاكات والاعتداءات الحوثية السافرة على تعز، معتبرا استمرار الحصار على المدينة بإنه يفقد الحوثيين مصداقيتهم في تنفيذ التزاماتهم تجاه الهدنة المعلنة.

 

وشدد أحمد عوض بن مبارك على أنه يجب على الحوثيين عدم تفويت الفرصة الثمينة لإنهاء الحرب وإحلال السلام والتي أعلن عنها مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله، محذرا من أن المجلس سيلجأ إلى الخيارات الأخرى لإنهاء هذا الصلف والعبث الحاصل في اليمن منذ 8 سنوات.

 

وقال:" هذه المرة ستكون الشرعية اليمنية جميع مكوناتها السياسية والعسكرية متحدة في تنظيم واحد وقيادة واحدة بدعم غير مسبوق إقليميا ودوليا للتخلص من هذه المليشيات الإجرامية".

 

وجدد الوزير التأكيد على وجوب ممارسة ضغوط دولية حقيقية على النظام الإيراني لعدم تدخله في الشأن اليمني ودعمه لمليشياتها، لافتا إلى أن هذا التدخل " يطيل أمد الحرب لأن المليشيات الحوثية مرتهنة كليا للنظام الإيراني في تنفيذ سياساته التخريبية في المنطقة العربية وبالأخص الخاصرة الجنوبية للوطن العربي.