هجمات على منشآت حيوية وإدانات واسعة والسيسي يؤكد وقوف مصر إلى جانب المملكة

  • الساحل الغربي، الشرق الأوسط:
  • 04:58 2022/03/26

قوبل اعتداء الحوثيين، أمس، على مصادر إمدادات الطاقة العالمية في السعودية بسلسلة إدانات واسعة إقليمية ودولية، فيما حذّر تحالف دعم الشرعية في اليمن الجماعة الحوثية من مغبة التمادي في انتهاكاتها، مؤكداً تمسكه بحق الرد.
 
ونفذت ميليشيا الحوثي أمس 16 هجوماً بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية ومقذوفات، طالت منشآت حيوية ومناطق مدنية وسط السعودية وجنوبها وغربها.
 
وفيما دانت دول عربية وأجنبية الهجمات الحوثية وأكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب السعودية، تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اتصالاً هاتفياً، أمس، من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أدان خلاله الهجمات الإرهابية على أراضي المملكة، وأكد وقوف مصر إلى جانب السعودية لمواجهة استمرار هذه الأعمال العدائية.
 
 
وأدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم، وكتب على «تويتر»: «هذه الضربات تعرض أرواح المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف». كذلك قالت جالينا بورتر نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن «الهجمات غير مقبولة وتؤثر أيضاً في البنية التحتية السعودية علاوة على المدارس والمساجد وأماكن العمل».
 
وشدد تحالف دعم الشرعية في اليمن على ممارسته ضبط النفس لإنجاح المشاورات اليمنية - اليمنية التي ستعقد برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض نهاية مارس (آذار) الحالي، مع احتفاظه بحق الرد.
وأشار العميد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، إلى تعرض محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة لهجوم نشب عنه حريق بخزانين اثنين، وتمت السيطرة على الحريق من دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية. وحذر التحالف الجماعة الحوثية من التمادي في انتهاكاتها التي وصفها بالجسيمة، ونصح بـألا «يختبروا صبر التحالف»، كاشفاً أن الهجمات العدائية أمس أطلقت من مطار صنعاء الدولي ومحافظة الحديدة.
 
وأوضح التحالف أن الاعتداءات التي استهدفت محطة أرامكو بجدة ومحطة الكهرباء بصامطة انطلقتا من مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن استهداف خزانات المياه بظهران الجنوب انطلق من مطار صنعاء الدولي.
 
وحذّر مصدر في وزارة الطاقة السعودية من الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير «الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير في قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية».
 
وتواصل الميليشيات الحوثية الإرهابية محاولاتها لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والاقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات دول خليجية وعربية وإسلامية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وتضامنها التام معها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها ضد هذه الاعتداءات المتعمدة والممنهجة التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني. وأدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم الحوثي على مواقع مهمة في السعودية «بما في ذلك جدة»، وقال في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هذه الضربات تعرض أرواح المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف».
 
ونقلت «رويترز» عن الينا بورتر نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة)، قولها إن واشنطن تندد بهجمات جماعة الحوثي اليمنية على منشآت نفطية بالسعودية وتعدها «غير مقبولة».
 
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات العمل الإرهابي الجبان المتمثل في إطلاق ميليشيا الحوثي عدداً من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه المنطقة الجنوبية والوسطى والشرقية في المملكة.
 
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان أمس، إن هذه العملية الإرهابية الجبانة لا تستهدف المدنيين والمناطق المدنية وأمن المملكة واستقرار المنطقة فحسب، وإنما أيضاً مصادر إمدادات الطاقة العالمية في الوقت الذي يسعى فيه العالم لدعم استقرار تلك الإمدادات وضمان تدفقها، الأمر الذي يتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحازم للجم تلك الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها.
 
فيما أدانت البحرين واستنكرت بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية عدداً من الطائرات المسيرة والمفخخة تجاه المملكة، في عمل قالت عنه إنه عمل إرهابي جبان يستهدف حياة المدنيين والأعيان المدنية ومصادر الطاقة في المملكة.
 
وأوضحت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، أنها تشيد بجاهزية ويقظة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكنت من اعتراض وتدمير الطائرات المسيرة، كما تؤكد وقوف البحرين مع السعودية وتضامنها التام معها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها ضد هذه الاعتداءات المتعمدة والممنهجة التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
 
كما دانت الحكومة الأردنية أمس، الاعتداءات المستمرة لميليشيا الحوثي على أراضي المملكة، وآخرها إطلاق صاروخ باليستي وطائرات مُسيرة مُفخخة تجاه مبانٍ مدنية ومنشآت للطاقة واقعة في عدة مناطق، تمّ اعتراضها وتدميرها من قبل الدفاعات الجوية السعودية.
 
وأكّد السفير هيثم أبو الفول الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الاعتداءات الإرهابية الجبانة، مُشدداً على تضامن بلاده ووقوفها المطلق إلى جانب المملكة في وجه كل ما يُهدد أمنها وأمن شعبها.
 
في حين أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعمليات العدائية المتواصلة التي اقترفتها أمس، ميليشيات الحوثي بالصواريخ والمسيرات، في تصعيد خطير، مستهدفة أعياناً مدنية ومنشآت اقتصادية حيوية في المملكة.
 
وندد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بأشد العبارات، بتمادي ميليشيا الحوثي في ممارساتها العدائية الإجرامية، في الوقت الذي تبذل فيه جهود حثيثة لجمع الأشقاء اليمنيين للحوار من أجل دفع عملية السلام وحقن الدم اليمني.
 
وأكد الأمين العام مجدداً أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تشيد بما يتحلى به تحالف دعم الشرعية في اليمن من ضبط النفس من أجل إنجاح المشاورات بين اليمنيين، لتقف إلى جانب السعودية وتدعم كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها ومنشآتها الاقتصادية.
 
كما أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي في إطلاق مسيرات مفخخة باتجاه المنطقة الجنوبية، بشكل ممنهج ومتعمد، مستهدفة المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية.
 
وأكد الدكتور نايف الحجرف الأمين العام للمجلس أن استمرار الاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية ومحطات الطاقة، يشكل تهديداً للأمن والاستقرار، وإضراراً بالاقتصاد العالمي، وإمدادات الطاقة، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وقفة حازمة تجاه هذه الاعتداءات وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي.
 
وأشاد الأمين العام بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة لقوات الدفاعات الجوية السعودية، التي تمكنت من اعتراض وتدمير 9 مسيرات، مؤكداً تضامن دول مجلس التعاون مع المملكة ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.
 

 

ذات صلة