نسف التصعيد الحوثي أجواء لقاء مسقط وإشارة المبعوث اليتيمة إلى "هدنة رمضان المحتملة"، فيما تؤكد الحكومة أن المليشيات الحوثية وعبر تصعيد هجماتها العابرة للحدود تؤكد رفضها "لأي طاولة حوار"، وخلال ذلك لا تزال ردود الأفعال تتوالى تنديدا بالاعتداءات الحوثية على 6 مدن سعودية.

 

شككت مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية حكومية ومستقلة في جدوى المساعي والإعلان من قبل المبعوث الأممي الخاص بشأن هدنة محتملة في شهر رمضان. وكانت المليشيات أصدرت بيانا تصعيديا على ضوء اللقاء حملت خلاله بشدة على المبعوث الأممي ومشاورات الأردن التي ترعاها الأمم المتحدة.

 

ولفتت المصادر إلى النهج التصعيدي والعدائي غير المسبوق باتجاه السعودية واستهداف منشآت اقتصادية حيوية من قبل المليشيات تزامنا وفي أجواء وعقب اللقاء مباشرة مع المبعوث الخاص في مسقط، وباستخدام صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة.

 

 

- أسلحة إيرانية تضرب منشآت الطاقة... السعودية تخلي مسؤوليتها عن نقص الإمدادات بسبب الهجمات

 

مؤكدة أن الهجمات العابرة للحدود وبتلك الكثافة التصعيدية والعدائية والتي تعمدت ضرب واستهداف منشآت مدنية وخدمية واقتصادية هي بمثابة التعليق الفعلي لا القولي للمليشيات على كل تحركات وأهداف ونوايا الأمم المتحدة ومبعوثها والولايات المتحدة ومبعوثها وكذا أهداف ومقولات المجتمع الدولي فضلا عن كونها ترد عمليا على دعوة مجلس التعاون الخليجي وموقف المليشيات من طاولة المشاورات اليمنية اليمنية المقررة في الرياض أواخر الجاري ومطلع أبريل/ نيسان.

إقرأ أيضاً:
- تصعيد حوثي تجاه السعودية.. إعادة التأكيد على خيارات العنف
- اعتداءات حوثية على 6 مدن سعودية... و«التحالف» يعدّها رفضاً للدعوة الخليجية
- تفاصيل هجمات بصواريخ باليستية وكروز وطائرات مسيرة استهدفت السعودية (فيديو وصور)
- التحالف: مليشيات الحوثي ترد على الدعوة الخليجية بهجمات عابرة للحدود

وكان المبعوث الخاص قد اختتم في 18 الجاري الأسبوع الثاني من المشاورات الثنائية حول الإطار في العاصمة الأردنية مع الأطراف والمكونات اليمنية المختلفة، وفي مستهل الأسبوع الثالث التقى المبعوث الخاص مع ممثلي مليشيات الحوثي ومسؤوليين عمانيين.

 

وقال مكتب المبعوث الأممي إن اللقاء الذي جرى في العاصمة العمانية مسقط "لمناقشة مشاورات الأمم المتحدة الجارية، وجهود معالجة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن بما يتضمن هدنة محتملة في شهر رمضان المبارك."

 

موقف حكومي

 

من جانبها قالت الحكومة "ان استهداف مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران للاعيان المدنية والمدنيين والمنشآت الاقتصادية والطاقة في المملكة العربية السعودية، بعدد من الصواريخ الباليستية وكروز والطائرات المسيرة إيرانية الصنع، بعد ايام من دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحوار يمني، تصعيد خطير يعكس موقفها من دعوات الحوار واحلال السلام‏".

رئاسة مجلس النواب اليمني تطالب "اتخاذ موقف فوري وإجراءات حاسمة" #الساحل_الغربي #yemenhttps://t.co/wvUBuchgpT

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) March 21, 2022

 

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني في تصريح أوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) "ان هذه الهجمات الإرهابية تؤكد من جديد ان مليشيا الحوثي ترفض ان تكون طرفاً في اي طاولة حوار تنهي الحرب، او جزء من عملية لبناء السلام في اليمن وارساء الامن والاستقرار في المنطقة، وان لا طريق الا الاصطفاف الداخلي وتوحيد الجهود نحو الحسم العسكري مهما كانت التضحيات"‏.

 

واشار الارياني الى ان هذا التصعيد الخطير يؤكد مضي مليشيا الحوثي الارهابية بايعاز وتخطيط وتسليح ايراني في تقويض مبادرات التهدئة وكافة الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإيجاد حل سياسي للازمة، دون اي اكتراث بشلال الدماء والاوضاع المأساوية والمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين‏.

 

وطالب الارياني، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بادانة هذه الهجمات الإرهابية المتكررة التي تهدد امن الطاقة والامن والسلم الإقليمي والدولي، وتشديد الضغوط على مليشيا الحوثي، ودعم جهود الحكومة والشعب اليمني لحسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب.