أحاط الغموض والارتباك الإعلامي زيارة تقوم بها الممثلة العالمية الشهيرة أنجلينا جولي، المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إلى اليمن، حيث غاب التنسيق مع السلطات اليمنية في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وتولت المفوضية منفردة التنسيق والترتيب للزيارة وجدولها على أن يبقى الهدف الرئيس لها تجاه مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

 

قالت للساحل الغربي مصادر رسمية مطلعة إن غياب وسائل الإعلام وتواضع التغطية الأخبارية والفعاليات المرافقة لزيارة المبعوثة الخاصة لمفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين وسفيرة النوايا الحسنة انجلينا جولي، التي وصلت الأحد 6 مارس/ آذار، مرده إقصاء المفوضية للجانب الحكومي والسلطات الرسمية اليمنية من البداية في الإعداد والترتيب للزيارة وبرنامجها.

 

وعبر المصدر عن الاستياء تجاه إجراءات الأمم المتحدة والطريقة التي أحاطت بها زيارة جولي وجدول الفعاليات غير المنسقة والتي اقتصرت على زيارة شكلية عابرة لموقع تجمع نازحين خارج عدن ولا يعبر عن حقيقة وحجم المشكلة سواء في عدن أو في غيرها من المحافظات والمناطق المحررة.

 

التغطية الإعلامية الرسمية اكتفت بخبر يتيم من سطرين ومن دون أي صورة في وكالة الأنباء اليمنية سبأ. وقال الخبر "اطعلت المبعوثة الخاصة لمفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين وسفيرة النوايا الحسنة انجلينا جولي، اليوم، على الدمار الذي تعرض له مطار عدن الدولي اثر استهدافه من قبل المليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا."

 

"كما اطلعت انجلينا جولي، على اوضاع النازحين في مخيم النازحين بالمدينة الخضراء بمحافظة لحج الذين شردتهم الحرب التي فرضتها المليشيات الحوثية الانقلابية."

 

وأظهرت أولى الصور المتداولة للنجمة الأميركية الشهيرة لدى وصولها إلى مطار عدن الدولي آثار قصف صاروخي منسوب إلى المتمردين الحوثيين كأحد شواهد الدمار الهائل الذي أحدثه النزاع في مختلف أنحاء اليمن.