ارتباك وتشديد حوثي.. ما الذي استهدفه التحالف بريف صنعاء الغربي؟
- صنعاء، الساحل الغربي، محمد عبدالقوي:
- 05:41 2022/02/19
سارعت مليشيات الحوثي، الجمعة 18 فبراير/ شباط، إلى تطويق مساحة واسعة ومنع الاقتراب وإغلاق الطرقات المحاذية وعبرها، في محيط موقع عسكري كان هدفا لضربة مركزة من قبل طيران التحالف العربي ليل الخميس/ الجمعة بريف محافظة صنعاء إلى الغرب من العاصمة اليمنية.
أوضحت مصادر محلية متطابقة أن الحوثيين أغلقوا طرقات وفرضوا إجراءات مشددة بما فيها نشر مجاميع مسلحة ونقاط أمنية على محيط مبنى عسكري ومواقع تخزين أسلحة وذخائر تابع للمليشيات الحوثية في جانب من ريف بلدة المساجد التابعة إداريا لمديرية بني مطر محافظة صنعاء وبمحاذاة خط (صنعاء-الحديدة).
وفقا لشهود عيان ومحليون وشهادات متطابقة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن، وقعت انفجارات وصفت بالعنيفة وتصاعدت النيران وسحابة كثيفة من الأدخنة في الموقع المستهدف بعد قصف جوي، تطايرت مقذوفات في الأرجاء.
أعلن التحالف العربي ليل الخميس/ الجمعة، عن تنفيذ عملية استهداف استجابة للضرورة ولمصادر التهديد. وفي وقت لاحق قال التحالف إنه استهدف مركزا لإدارة وتشغيل الطائرات المسيرة غرب صنعاء العاصمة.
إقرأ أيضاً:
- وقائع اجتماع عاصف مع مشايخ طوق صنعاء.. المحافظ الحوثي "يلطم" شيخاً قبلياً ويشتم ويتوعد الآخرين
- "الوروري" الثالث يلحق بوالده وعمه قتيلا.. يجهز الحوثي على المشايخ الذين سلموه عمران
- قتلوه وأحرقوا جثته ويستظلون بحماية "حوثي كبير".. تهديد بالتصعيد لأولياء دم الشيخ أبو شوارب
وفي رد فعل لافت ومرتبك كثفت وسائل إعلام ومصادر المليشيات الحوثية بث معلومات متضاربة وتحذيرات مرتبكة مما أسمتها مخلفات قنابل عنقودية (..) نشرها طيران التحالف وتوزعت في الأرجاء (..).
الأكثر مثارا للاستغراب هو أنها نسبت أيضا إلى "المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام" تصريحا في الدقائق الأولى لوقوع الانفجارات ، يحذر المواطنين من الاقتراب والتعامل مع الأجسام الغريبة والمتفجرة (..) التي انتشرت.
لكن الإعلان أيضا راح يتحدث عن مخلفات انفجارات بسبب ضربة جوية على موقع تخزين (تجميع) بقايا القنابل والمخلفات الجوية التي يستخدمها التحالف (..).
وألقى التعاطي المضطرب والتصريحات والإعلانات التحذيرية من غير ذي اختصاص مباشر (مركز مكافحة الألغام!!) ظلالا من الشك وعزز الروايات حول حساسية وطبيعة الموقع المستهدف والاستخدامات الحوثية لأغراض عسكرية.
وكانت تعليقات انتشرت تسخر من لجوء أكبر جماعة متخصصة على مستوى المنطقة والعالم بصناعة ونشر وزراعة الألغام بأشكال وأحجام وتمويهات مختلفة؛ إلى الاستنجاد المظلل بمسمى مركز التعامل مع الألغام في التعاطي المرتبك مع غارة جوية وانفجارات مخازن أسلحة ومقذوفات تطايرت لمسافات بعيدة.
لكن مصدرا واحدا وخاصا قال للساحل الغربي إن المليشيات تقيم مصنعا للألغام والعبوات الناسفة في تلك الناحية، علاوة على استخدامات عسكرية أخرى في المباني المخصصة.