موقع استخباراتي: مساعٍ إيرانية لرفد الحوثيين بـ20 ألف مجند عراقي
- الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
- 11:02 2022/02/18
كشف موقع "إنتلجنس" الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، عن مساع إيرانية عبر الحرس الثوري لتجنيد ما يقارب 20 ألف مقاتل من العراق لرفد صفوف مليشيات الحوثي وتعويض خسائرها البشرية الأخيرة في شبوة ومأرب.
وأشار الموقع إلى إعلان فصيل من العراق اسمه "ألوية الوعد الصادق.. أبناء الجزيرة العربية"، في بيان، مسؤوليته عن الهجمات الأخيرة عبر المسيرات والصواريخ التي استهدفت أبوظبي في 2 فبراير/ شباط الجاري.
وذكر الموقع أن البيان حظي بإشادة من قبل الحوثيين في اليوم التالي منه، "ما أثار تكهنات ألوية الوعد الحق تم جلبها لمساعدة الحوثيين من قبل راعيهما المشترك هو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
"ولادة هذا الفصيل العراقي، يُعتقد أنه منبثق من كتائب "حزب الله" القوية فى العراق والتي يقودها "أبو فدك المحمداوي"، مع سلسلة زيارات للعاصمة العراقية، أجراها قائد فيلق القدس "إسماعيل قاآني" منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي". وفقا للموقع.
ولفت إلى أن مستشار الأمن القومي العراقي "قاسم الأعرجي" اعتقد في بداية الأمر أن زيارات "قاآني" كانت تستهدف مناقشة الانتخابات، لاسيما بعد زيارات المسؤول الأمني الإيراني المتكررة إلى النجف، مسقط رأس الزعيم الشيعي "مقتدى الصدر"، الفائز في الانتخابات العراقية.
إقرأ أيضاً:
- لشن هجمات قبالة اليمن.. فيلق القدس قام بتشكيل "وحدة مرتزقة" بحرية
- حركة تدفق الأسلحة المهربة للحوثيين وبناء قدراتهم العسكرية في تقرير فريق الخبراء الأممي
- جيل جديد من المرتزقة تدربه إيران يرتبط مباشرة بالحرس الثوري
لكن اجتماعات "قاآني" مع قائد الحشد الشعبي، "فلاح الفياض"، والسفير الإيراني في بغداد (الضابط السابق في فيلق القدس) "إيراج مسجدي"، جعلت "الأعرجي" يقتنع بأن ثمة هدفا عسكريا من وراء زيارة "قاآني".
وأوضح الموقع أن "قاآني" رافقه دائما فى هذه الزيارات "محمد الكوثراني"، رئيس الشؤون العراقية في حزب الله اللبناني.
وينسب "إنتلجنس" تصريحات لمصادر أفادت بأن "قاآني" يحاول تشكيل فرقة عراقية جديدة لتعزيز صفوف الحوثيين الذين تكبدوا خسائر فادحة في معارك مأرب وشبوة.
ويفكر الحرس الثوري الإيراني في تجنيد 15 ألفا إلى 20 ألف مقاتل في المجمل من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وحركة النجباء، لكنهم اصطدموا بمقاومة من المليشيات العراقية المذكورة، التي تجد نفسها عالقة في صراعات سياسية داخلية مستعصية، وتريد الحصول على حوافز كبيرة من أجل الانصياع للأوامر الإيرانية.