"قتل الحوثيون أمي وأخريات في سجن تعز".. فصول من سيرة معاناة اليمنيات

  • تعز ، الساحل الغربي ، إلهام الفقي :
  • 10:51 2021/12/17

سبعة أعوام مضت على سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء وتمددها إلى بقية المحافظات شمالا وجنوبا توزع الموت والتعذيب والاختطافات ومختلف أنواع الانتهاكات تعرضت وتتعرض لها المرأة اليمنية في زمن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران. 
 
ضحايا بوسائل قتل مختلفة
 
ارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية ابشع جرائم قتل طالت النساء في المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، وبحسب احصائيات حقوقية فإن أكثر من 1400 امرأة بين قتيل وجريح نتيجة القنص والقصف والالغام التى زرعتها المليشيات منها 535 قتيلا و820 جريحا وتتصدر محافظة تعز المركز الاول بعدد الضحايا تليها الحديدة والجوف والضالع ومأرب.
 
 
 
ومن ابشع الجرائم التى ارتكبتها في محافظة تعز قصف حي الخيامي بثلاثة صواريخ بالستية في يناير 2018 خلف جريمة دموية أسفرت عن مقتل وإصابة ما يقارب 20 امرأة وأكثر.
 
آخر زيارة
 
تكررت جريمة المليشيات بحق النساء جراء قصف صاروخي استهدف سجن النساء بتعز قتل وأصيب على إثره 17 امرأة. 
 
اشراق حسان ابنة إحدى ضحايا السجن المركزي تقول "لم تمض ربع ساعة من عودتي من زيارة والدتي لأسمع دوي انفجار، فارقت على إثره والدتي الحياة". كانت آخر زيارة لوالدتها ولقاء الوداع الاخير بفعل قصف صاروخي استهدف سجن النساء بتعز.
 
 
لم تعرف المرأة طريق النجاة في زمن تحكمة عصابة الملالي الكهنوتي القادم من إيران فمن لم تتمكن من قتلهن بالقصف والقنص قتلتها بسلاح عصابات المليشيات.
 
تظل المرأة رهينة البندقية في المناطق التابعة لسيطرة الحوثيين، خلال الثلاث السنوات الأخيرة تحديدا من العام 2018 حتى منتصف العام الجاري تجاوز عدد القتلى من النساء في مناطق المليشيات أكثر من 15 امرأة في مناطق تعز واب وصنعاء وعمران ذمار.
 
بجرائم جنائية تحاول طمسها المليشيات على نفس الوتيرة التى قتلت فيها ختام العشاري في محافظة اب وحنان المريري في تعز.. تختلف الأدوات وطريق الموت واحدة. 
 
 
 
اختطافات وتعذيب
 
لم يشهد المجتمع اليمني ظاهرة اختطاف النساء إلا في عهد مليشيات الحوثي.
 
وفقاً لإحصائيات حقوقية فإن أكثر من 1000 امرأة يقبعن في سجون المليشيات، جميعهن تعرضن للاختطاف من قبل المليشيات من الشوارع والجامعات والأماكن العامة والخاصة ومداهمة المنازل وتكيل عليهن تهما متنوعة.
تستخدم مليشيات الحوثي كتائب ما تسمى الزينبيات في مهمة الاختطاف بمساعدة جهاز الأمن الوقائي.
 
وتتعرض المرأة في سجون المليشيات لأساليب تعذيب موحشة وقاسية بما فيها التعذيب النفسي والجسدي واحيانا الاعتداء الجنسي "الاغتصابات" أثناء التحقيقات لغرض إجبارهن على اعترافات بما ينسب لهن أو الضغط للعمل لصالح المليشيات.
 
 
 
على سبيل المثال، ما تعرضت له الشابة انتصار الحمادي من  اتهامات منسوبة إليها وانتهاكات من تعذيب نفسي وجسدي واعتداء فاضح يصل لاجبارها على فحص عذريتها كل ذلك لاجبارها على العمل لصالحهم ضمن شبكة دعارة تشرف عليها قيادات المليشيات ذات شعار "كل شيء مباح في سبيل الوطن".
 
استغلال وحصار 
 
تتعرض المرأة في مناطق سيطرة المليشيات للإهانة  واستغلال ظروف معيشة الأسر المعدمة حيث تقدم لها خدمات أساسية مقابل الرضوخ لمطالبها.
 
بالإضافة لما تتعرض له من حصار بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال القوانين والإجراءات التي تتخذها مليشيات الحوثي، كفرض ملابس معينة وفرض اللباس الأفغاني لطالبات المدارس والجامعات، بما في ذلك تقييد الحريات والحقوق ورسم خارطة حياة المرأة بالطريقة التى تريدها المليشيات وفقا لنظام الملالي المستورد من إيران.
 

ذات صلة