الأمم المتحدة تقول إن الناقلة صافر في البحر الأحمر "مشكلة سياسية أمنية"

  • الساحل الغربي، هبه حجري:
  • 03:58 2021/12/17

أكدت الأمم المتحدة عدم التوصل إلى اتفاق بشأن وضع الناقلة صافر الآيلة للانهيار في البحر الأحمر قبالة الحديدة، ولم تحرز المنظمة الدولية أي تقدم مع مليشيات الحوثي التي تواصل تعطيل برنامج مفترض لوصول الخبراء الأمميين لتقييم حالة الصهريج العائم الذي يهدد بأكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر.
 
 
وردّا على سؤال يتعلق بآخر المستجدات المتعلقة بناقلة النفط "صافر" قال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي يوم الخميس: "إننا محظوظون أن فترة الشتاء هي فترة تحمل مخاطر أقل لأي تسرب أو أي انفجار، ولكن سيتغير ذلك في نيسان/أبريل وأيار/مايو، لذلك فإن العمل المبكر مطلوب إذا أردنا تخفيض مستوى المخاطر. لكننا ملتزمون في المضي قدما وأنا متفائل أن بإمكاننا القيام بذلك."
 
وأشار إلى أن الأمر ليس صعبا من الناحية التقنية، فهي ليست مشكلة تقنية، هي مشكلة سياسية أمنية بسبب الصراع نفسه على حد تعبيره.
 
يقول وزير المياه والبيئة اليمني للساحل الغربي في حوار موسع إن كارثة خزان صافر بالبحر الأحمر قد تمتد لأربعين سنة.
وبحسب المسؤول الأممي، تمت مراجعة جميع المبادرات في السابق، وقد بحث على مستوى قيادي رفيع يوم الأربعاء خطة تشغيلية مقترحة لمعرفة كيفية المضي قدما، وشدد على ضرورة مناقشة ذلك مع الأطراف المعنية والدول الأعضاء في المنطقة والمهتمين بهذه القضية، "ولكن مع دخول كانون الثاني/يناير يجب أن نحصل على وضوح أكبر بهذا الشأن."
 
في 8 أكتوبر الجاري كشف مصدران مطلعان مع الساحل الغربي، أن المفاوضات التي تجريها الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي بشأن تقييم وضع الناقلة المتهالكة "صافر" قبالة رأس عيسى شمال الحديدة وأحد الموانئ الثلاثة المشمولة باتفاق السويد 2018 بغرض وضع خطط طوارئ "قد باءت بالفشل، وأنها توقفت منذ آخر محاولة قبل شهرين وحتى الساعات الأخيرة".
 
وفي نفس السياق قال أحد المصدرين إن بعثة الحديدة "أنمها" قد تنصلت من المسؤولية بحجة أن هذا شأن خارج ولايتها.
 
وكشف تقرير حديث بمجلة أمريكية عن تفخيخ الحوثيين للناقلة، ونقل اعتراف قيادي في المليشيات، كما أكد مصدر أممي بأنها سلاح عسكري يستخدمه الحوثيون ضمن معركة الحديدة.
 

ذات صلة