اليمنيات ومعركة الخلاص.. أم الشهداء الخمسة تتحدث مع الساحل الغربي: "لو كان لدي ولد سادس"
- تعز، الساحل الغربي، إلهام الفقي:
- 10:18 2021/12/01
"لو كنت لدي ولد سادس لالتحق في درب الشهداء". واقع حال أم استشهد كل أبنائها خلال ثلاث سنوات في جبهات الدفاع عن الأرض والعرض، ومواجهة مليشيا الحوثي وتتار العصر القادمين من كهوف التاريخ.
لا يحدث إلا في مدينة تعز، أن تزف الأم أبناءها الخمسة بالصبر والثبات وتحتسبهم عند الله شهداء.
بقليل من الدموع وكثير من الصمود والتحدي تروي أم الشهداء، دولة ثابت لـ(الساحل الغربي) تفاصيل الصمود ومراحل استشهاد أولادها خلال ثلاث سنوات من الحرب مع المليشيات.
أربعة.. وموسى
تقول: "أول شهيد طه، وبعده رياض، وبعده مرتضى وكمال استشهدوا في جبهة تحرير الجحملية، وبعده موسى استشهد في جبهة القصر أمام مدرسة محمد علي عثمان ضربوا عليهم بقذيفة اخترقت شظاياها عنقه، أسعف إلى المستشفى وتوفي".
تواصل حديثها بالدموع وتقول، استودعها موسى يوم الأربعاء في يناير 2018 وطلب منها الدعاء والمسامحة وأنه سيذهب إلى المعركة، أو أن هناك هجوماً سيكون يوم السبت في جبهة التشريفات، "هم السابقون ونحن اللاحقون، تقبلهم ربي شهداء ويعجل لنا بالنصر القريب".
الدواعش.. يستهدفون أم الشهداء
أنفقت "دولة" على أبنائها طول فترة مشاركتهم في جبهات القتال من مالها الخاص.. بكل شجاعة تقول: "بعد أن استشهد أولادي الخمسة كانت المليشيات تستهدف المنزل ويقولون أني أم الدواعش".
استهدف الحوثيون منزلها في حي مسجد التوحيد بمنطقة الجحملية بالرصاص والقذائف حتى تساوى المنزل بالتراب.
وجهت وجهها شطر مناطق ثعبات، لكن ما تزال قذائف المليشيات تتساقط على المنطقة بشكل شبه يومي. ترد دولة بالتكبير والدعاء بالنصر المؤزر على مشروع المليشيات الحوثي.
لم تكتف بتقديم خمسة من أبنائها شهداء في سبيل الله والوطن ليلتحق في دربهم حفيدها الأصغر. جميعهم استقبلت خبر استشهادهم بكل كبرياء، وشموخ يعانق السماء.
تختم حديثها قائلة "قدمت أولادي الخمسة شهداء لمواجهة الحوثي الباغي المعتدي، ودفاعاً عن مدينتنا تعز كي تبقى حرَّة أبية، وأنا مستعدةٌ لأقدم المزيد من أجل تعز، وسأقدم نفسي أيضاً في سبيلها".
تجسد المرأة التعزية بوجه خاص والمرأة اليمنية بوجه عام دوراً بارزاً في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية يوازي ما يقدمه الرجل في جبهات القتال.