أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، الاثنين، عن القلق "إزاء العمليات العسكرية في اليمن، ولاسيما في مأرب وحول الحديدة"، وهي أول إشارة من المسؤول الدولي إلى تحركات وخروقات المليشيات في جنوب الحديدة، عقب تنفيذ القوات المشتركة عملية إعادة انتشار وتموضع في جنوب الحديدة تنفيذا لاتفاق ستوكهولم.

 

وخاضت القوات المشتركة بإسناد التحالف مواجهات دحرت خروقات ومحاولات توسع المليشيات وألحقت بها خسائر.

 

وفرضت التحركات الميدانية والعملياتية على الأمم المتحدة وبعثتها والأطراف المعنية والمباشرة واقعا يستوجب مباشرة النقاش في تنفيذ الاتفاق بقوة الواقع الذي بات متحققا.

إقرأ أيضاً:
- أدارت عملية ناجحة.. التحالف يشيد بـ"انضباطية ومرونة" القوات المشتركة
- بيان التحالف بشأن إعادة تموضع القوات المشتركة لموائمة الاستراتيجية العسكرية
- خسائر موجعة للمليشيات الحوثية جنوب الحديدة
- مليشيات الحوثي تستهدف أعياناً مدنية بقصف صاروخي جنوب الحديدة
- الساحل الغربي.. دروس قاسية لمليشيات الحوثي في جنوب الحديدة

وأكد التحالف " أن إعادة انتشار تموضع القوات العسكرية للتحالف وقوات الحكومة اليمنية بمنطقة العمليات جاء ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف تتوائم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة."

 

ودعت بعثة اتفاق الحديدة من جانبها، في بيان، الأطراف المعنية باتفاق ستوكهولم، المعطل منذ 3 سنوات، إلى تفاوض حول تنفيذ الاتفاق، بعد أيام من تحركات القوات المشتركة وإخلاء المنطقة الخضراء بموجب الاتفاق.

 

في الكويت

 

زار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الاثنين 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، الكويت، حيث التقى رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح ووزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. 

 

 

وأكد غروندبرغ على أهمية الإجماع الإقليمي والدولي حول ملف اليمن من أجل إحراز تقدم والتوصّل إلى تسوية عن طريق التفاوض ومن خلال الحوار السلمي. بحسب بيان.

 

"وشكر المبعوث الخاص الكويت باعتبارها شريكاً راسخاً في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إحلال السلام في اليمن."

 

 وقال غروندبرغ: "إن التزام الكويت بتعزيز الحوار السياسي السلمي يعتبر حيوياً في المساعدة في تحقيق السلام المستدام في اليمن".

 

أطلع غروندبرغ رئيس الوزراء ووزير الخارجية على آخر لقاءاته مع المعنيين اليمنيين والإقليميين وناقش معهما آخر التطورات في اليمن.

 

"وأعرب عن قلقه إزاء العمليات العسكرية في اليمن، ولاسيما في مأرب وحول الحديدة"، في إشارة إلى الخروقات والانتهاكات الحوثية لاتفاق ستوكهولم وخارج مناطق الاتفاق بعد تنفيذ القوات المشتركة إعادة انتشار وتموضع مخلية المنطقة الخضراء، بموجب الاتفاق.

 

وتصدت القوات المشتركة بحزم لهجمات ومحاولات تقدم للمليشيات في جنوب الحديدة وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وشدد على الحاجة الملحة لخفض التصعيد.

 

وأشاد التحالف بانضباطية ومرونة القوات المشتركة في تنفيذ عملية انتشار وتمركز بالساحل الغربي، "لموائمة الاستراتيجية العسكرية في اليمن."

 

كما أكد المبعوث الأممي "على أهمية اتباع نهج شامل وجامع يعالج القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية التي تهمّ جميع اليمنيين."