الحكومة تخاطب مجلس الأمن بشأن مدينتي مأرب وتعز

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 08:10 2021/11/04

بعثت الحكومة الشرعية، الخميس 4نوفمبر/تشرين ثاني 2021،  خطابا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن استمرار العدوان الحوثي على المدنيين والنازحين في مأرب وتعز بما فيه القصف العشوائي ومنع وصول السلع والمساعدات الإنسانية.
 
أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي استمرار الاستهداف الوحشي للحوثيين على التجمعات والأعيان المدنية في مأرب وآخرها قصف مسجد ومركز تعليمي في منطقة الجوبة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 مدنياً، معظمهم من الطلاب.
 
كما أشار إلى الهجوم الوحشي بالصواريخ الباليستية في 28 أكتوبر 2021 على منزل عبد اللطيف القبلي في مأرب، والذي راح ضحية الهجوم ما لا يقل عن 12 مدنياً من أفراد عائلته بينهم نساء واطفال.
 
وشدد السفير على أن الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين والمباني الدينية والتعليمية ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
 
وفي 20 اكتوبر الماضي أدان مجلس الأمن في بيان الحوثيين بالتصعيد وإعاقة جهود إحلال السلام وبإنهم يمثلون خطرا على الملاحة البحرية الدولية، في وقت حضت الحكومة وكيانات سياسية وحقوقية المجلس على إلحاق البيان بعقوبات رادعة وعدم الاكتفاء بالإدانة.
 
ولفت السعدي إلى أنه وبسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة منذ بداية سبتمبر الماضي؛ أجبر 54502 مدنياً على النزوح فيما لا تزال آلاف العائلات عالقة بسبب تدمير الهجمات للطرق والحصار الحوثي المفروض.
 
وتطرق المسؤول الحكومي إلى حصار الحوثيين المستمر منذ أكثر من 6 سنوات على مدينة تعز، وتعرض سكانها لقصف مدفعي عشوائي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، وسط تخاذل من المجتمع الدولي.
 
وقال:«بالرغم من حقيقة أن تعز كانت بنداً ثابتاً في جميع محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة واخرها في ستوكهولم، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم لإنهاء الحصار».
 
وذكر السعدي الاستهداف الحوثي بالمدفعية في 30 أكتوبر 2021 لحي الكمب المدني في تعز، والذي أسفر عن مقتل 3 أطفال من عائلة واحدة وإصابة 3 أطفال آخرين، جميعهم في حالة صحية حرجة.
 
وأكد بأن «هذه الجرائم المروعة تأتي ضمن سلسلة المجازر والجرائم الممنهجة والمتعمدة التي ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة في محافظتي مأرب وتعز».
 
واعتبر ذلك بإنه تحد صارخ من قبل الحوثيين لإرادة وجهود المجتمع الدولي ومجلس الأمن الهادفة لإنهاء الصراع وتحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن، داعيا إلى إدانة جرائم المليشيا ومحاسبة مرتكبيها.

ذات صلة