"استقالة قرداحي ما لم يعتذر للسعودية".. عون وميقاتي ألزماه أخذ "قرار مناسب"

  • بيروت/ الرياض/ المخا، الساحل الغربي، سحر العراسي وأمين الوائلي
  • 05:42 2021/10/30

خلية أزمة تشكلت في أروقة حكومة وخارجية لبنان مهمتها الأساسية والوحيدة إصلاح ما أفسده قرداحي الذي بات مخيرا بين استقالة بمعطيات الإقالة أو اعتذار زهد غيه أولا وزاد الطين بللا، بينما سحبت الرياض سفيرها وكذلك فعلت البحرين وطلبتا مغادرة سفيري لبنان، في تفاعلات أزمة تصريحات قرداحي تجاه الحوثيين والحرب في اليمن وتعصبه للمحور الإيراني.
 
استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في لبنان يوم الجمعة 29 أكتوبر / تشرين الأول للتشاور وطلبت مغادرة سفير لبنان إلى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة، كما طلبت البحرين من السفير اللبناني مغادرة المملكة خلال 48 ساعة، في أحدث التداعيات للأزمة التي أشعلتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني المثيرة للجدل والمؤيدة للحوثيين والمليشيات الإيرانية
 
لكنها ليست مجرد تصريحات عابرة، فالرجل من موقعه الحكومي والرسمي رفض الاعتذار وصرح منتفخا بالتمادي وباسم الدولة والسيادة. من الواضح - يقول محامون لبنانيون قرروا مقاضاة قرداحي- أن الوزير يعرض لبنان وشعبه ومصالحهما للتهديد الخطير.
 
وفي السياق الرئيسان عون وميقاتي تشاورا والنتيجة الطلب إلى جورج "لا تخاذ القرار المناسب" و"تقدير المصلحة الوطنية"، وهذه مفتوحة على احتمالات و"حمالة أوجه" فيما يقول إعلامي لبناني تحدث معه الساحل الغربي صباح السبت من بيروت.
 
"تحتمل الاعتذار العلني والتراجع، عن تصريحاته المثيرة للجدل والمفجرة للأزمة، والتصريحات اللاحقة التي زادت أوار النار اشتعالا، كما تحتمل صريح الإيعاز بتقديم الاستقالة والانصراف.. كل شيء وارد لكن لا يمكن للبنان أن يحتمل ضريبة هذه العاصفة والآن."، قال الإعلامي اللبناني.
بحسب وكالة الأنباء الرسمية فإن الرئيس نجيب ميقاتي طلب من وزير الإعلام جورج قرداحي "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية".
 
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان عن بيان رسمي لميقاتي قوله إنه أبلغ قرداحي هذه الرسالة في اتصال هاتفي بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون "في المستجدات الأخيرة مع المملكة العربية السعودية".
 
قال وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب إنه سيتولى "إدارة خلية مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجد".
 
وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري يوم الجمعة إن حزب الله المدعوم من إيران مسؤول عن الخلاف مع السعودية ودول الخليج الأخرى.
 
وقال الحريري في تغريدة على تويتر "المسؤولية أولا وقبل كل شيء في هذا الصدد تقع على عاتق حزب الله وعدائه المعلن للعرب ودول الخليج العربي". 
 
وأصدر البيان بعد أن  استدعت السعودية سفيرها من لبنان "للتشاور" وأمرت المبعوث اللبناني في الرياض بالمغادرة خلال 48 ساعة يوم الجمعة. كما حظرت المملكة العربية السعودية المنتجات اللبنانية من المملكة.
 
 

 

ذات صلة