يبدو أن جورج قرداحي فضّل "الاستعانة بصديق" مضلل لتقديم "جواب نهائي"، ضمن برنامج “برلمان شعب” من إنتاج قناة الجزيرة دون أن يفكر في "حذف إجابتين" أو الاستعانة بـ"رأي الجمهور" العقلاني، لتكشف إجابته الداعمة للحوثيين ضد دول الخليج حقيقة ارتهانه لمحور إيران، يتم توجيهه كيفما يشاء الإيرانيون وأذيالهم، لتصدير الأزمات بين لبنان والسعودية، وغيرها من دول الخليج، ليتسبب في دمار لبنان على جميع المستويات، لا سيما في ظل استجداء التقارب مع السعودية والمحيط العربي.

 

قال قرداحي في معرض إجاباته عن أسئلة البرنامج، الاثنين الفائت: إن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم أمام عدوان خارجي"، واصفاً دفاع التحالف عن الشرعية في اليمن بـ«الاعتداء»، وقتل الحوثي لليمنيين بـ"الدفاع عن النفس"!! ما يعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث.

 

كان قرداحي دائماً صاحب مواقف سياسية مثيرة للجدل ولا يخفي الإعلامي اللبناني الشهير دعمه لمليشيا "حزب الله" الإرهابية، واصفاً سلاحها الإيراني بـ"سلاح المقاومة"، وهي التي قادت بلاده إلى وحل الضياع، فاغتالت بذلك السلاح وفجرت ودمرت وعاثت فساداً في لبنان.

 

نصر الله

 

قرداحي سبق أن تحدث عن سلاح حزب الله في لقاء أجرته معه إذاعة صوت بيروت انترناشونال، تساءل فيه: "هل يستطيع لبنان الاستمرار كما هو الحال اليوم؟ هل السلاح عائق أمام قيام دولة وعودة الرساميل إليها؟".

 

ممتدحاً في اللقاء نصر الله زعيم المليشيا اللبنانية الإرهابية الذي يصفه قرداحي بـ"صاحب السماحة"، مبدياً إعجابه بحكمته وذكائه وخبرته، حد وصفه!

 

خامنئي

 

يدرك الإعلامي اللبناني المخضرم جورج قرداحي، أن تخندقه مع المليشيا الإرهابية الموالية لإيران، سيكون وبالاً على دولته وضد مصالح اللبنانيين، ويفاقم أزماتهم ويحبط التقارب مع المحور العربي والدولي، لكن يبدو أن قرداحي لا يخفي علاقته بإيران، ففي أغسطس 2015 التقى بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي خلال زيارة له إلى إيران، وتحدث قرداحي عن ذلك اللقاء في مقابلة أجرتها معه وكالة “تسنيم” الإيرانية المقربة من “الحرس الثوري”.

 

سيرة مهنية

 

بدأ جورج قرداحي مسيرته الإعلامية من تلفزيون لبنان الرسمي، ثم عمل في صحيفة “لسان الحال” قبل أن ينضم في عام 1979 إلى فريق إذاعة مونت كارلو في باريس، وحقق مع تلك الإذاعة شهرة واسعة استمرت حتى عام 1992، تسلم خلالها منصب رئيس التحرير في مونت كارلو الفرنسية قبل أن ينتقل إلى رئاسة تحرير إذاعة الشرق في باريس، التي استمر فيها عامين من مشواره الإعلامي لينضم في عام 1994 إلى إذاعة mbc fm في لندن قبل أن تأتي النقلة النوعية في حياته أواخر عام 2000 من خلال تقديمه برنامج “من سيربح المليون” على قناة mbc، ثم برنامج "المسامح كريم" على نفس القناة، قبل أن يخسر عقده البالغ مليون ريال سعودي، بسبب مواقفه السياسية المثيرة للتحفظات وللجدل.

إقرأ أيضاً:
- د. ياسين سعيد نعمان : الوجه الآخر لجورج قرداحي
- الإرياني يندد بنظيره اللبناني ويرد.. الخارجية اليمنية على خط "أزمة قرداحي"
- أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ودفاعه عن الحوثيين