أطلق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "موجة" تغريدات ومواقف رسمية تعلن الاستياء والرفض والاستهجان تجاه تصريحات نظيره اللبناني جورج قرداحي التي فجرت أزمة تتفاعل بمحتوى فيديو قصير انتشر عبر شبكات السوشيال ميديا والإعلام خلال الساعات الماضية يعلن فيه قرداحي تأييدا للمتمردين الحوثيين مليشيا الحرس الثوري في اليمن وآراء حادة من التحالف العربي والحرب في اليمن، متجاهلا مسبباتها.

 

ومع أن قرداحي خرج مغردا بما اعتبره توضيحا للموقف حيال جدل ساد مواقع التواصل الاجتماعي مرده تصريحاته المذكورة، وحاول التلطيف من الأجواء مرجعا التصريحات إلى وقت سابق على تسميته وزيرا في حكومة نجيب ميقاتي، كما تحدث بلغة رسمية من الرياض وأبوظبي، إلا أن التصريحات باتت مادة وموضوع أزمة تتفاعل في الدوائر الرسمية والدبلمايبة ناهيك عن الإعلام ومواقع الميديا والتواصل.

 

دخلت الدبلوماسية اليمنية وعبر وزارة الخارجية على خط الأزمة وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن الوزير بن مبارك وجه بتقديم احتجاج رسمي عبر السفارة في بيروت للحكومة اللبنانية.

إقرأ أيضاً:
- أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ودفاعه عن الحوثيين
- "استدعاء عاجل" لقيادة الجيش ومسؤولي الشرعية بينما يقرع الحوثيون "أجراس نهاية معركة مأرب"

على صلة ونقلاً عن مصدر سعودي، بحسب أراب نيوز ، كانت قد نشرت قناة MTV الإخبارية على حسابها على تويتر أن المصدر قال إنهم يواجهون أزمة دبلوماسية حادة بسبب تصريحات قرداحي العدوانية على الدول العربية "بغض النظر عن توقيت المقابلة ، لكنها أشارت إلى نواياه".

 

وعطفا على الموقف وتغريدات الوزير اللبناني التي نشرها الساحل الغربي ضمن تقرير موسع صباح الأريعاء، تاليه نص سلسلة تغريدات نظيره اليمني معمر الإرباني.

 

وزير الإعلام اليمني يرد على نظيره اللبناني

 

نستغرب التصريحات الصادرة عن وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، والتي تعكس جهلا فاضحا بالشأن اليمني، وانحيازا اعمى لمليشيا الحوثي الارهابية، وتجاهلا لدور نظام ايران واجندته التوسعية باليمن والمنطقة،في إدارة الانقلاب وتفجير الحرب وتقويض جهود التهدئة ووقف إطلاق النار واحلال السلام.

 

نذكر وزير الاعلام اللبناني ان مليشيا الحوثي وبايعاز وتخطيط ايراني هي من فجرت الحرب بانقلابها على الدولة والإجماع الوطني المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الذي شاركت فيه كل الأطراف السياسية والمكونات الوطنية بما فيها الحوثيين،وهي تواصل رفض كل المبادرات وافشال كل الحلول السلمية للازمة.

 

١_نستغرب التصريحات الصادرة عن وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي، والتي تعكس جهلا فاضحا بالشأن اليمني، وانحيازا اعمى لمليشيا الحوثي الارهابية، وتجاهلا لدور نظام ايران واجندته التوسعية باليمن والمنطقة،في إدارة الانقلاب وتفجير الحرب وتقويض جهود التهدئة ووقف إطلاق النار واحلال السلام

— معمر الإرياني (@ERYANIM) October 26, 2021

 

ناسف لتجاهل تلك التصريحات عمليات القتل الحوثي الممنهج لليمنيين منذ انقلابها، واستهدافها للتجمعات السكنية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وزراعتها الألغام والعبوات الناسفة،وهجماتها الارهابية على الأعيان المدنية في🇸🇦 بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية.

 

اين ضمير الوزير قرداحي من الفضائع غير المسبوقة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين من قتل وحشي وتفجير ونهب للمنازل والممتلكات،ومن آلاف المختطفين في معتقلاتها من قيادات الدولة وسياسيين وصحفيين واعلاميين وناشطين، ومن جرائم تجنيد الاطفال، واعتقال النساء واغتصابهن في سجون خاصة.

 

نتساءل كيف تجاهل الوزير ان تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في🇸🇦 جاء استجابة لطلب رسمي من الرئيس عبدربه منصور هادي المنتخب من غالبية الشعب اليمني وبموجب الدستور اليمني، وانقاذا لليمن من انقلاب نفذته مليشيا عنصرية، تدعي الحق الإلهي في الحكم، وتتحرك كاداة لتنفيذ الأجندة الايرانية.

 

نوجه السؤال للوزير قرداحي،من الذي فجر هذه الحرب،ومن المسئول عن استمرارها وعما خلفته من ضحايا ودمار وماساة إنسانية،ومن الذي يواصل التصعيد السياسي والعسكري رافضا كل الجهود الدولية للتهدئة،ولماذا لا يترك الحوثي السلاح ويحتكم للعمليةالسياسية وصناديق الاقتراع اذا كان يمثل الأغلبية؟!

 

نؤكد ان تلك التصريحات انتهاك سافر لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخليةالذي تحرص عليه اليمن في تعاملها مع دول العالم لا سيما العربيةولبنان على وجه الخصوص،وانها تتعارض ونداءات المجتمع الدولي وآخرها البيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن دعوة مليشيا الحوثي لوقف اطلاق النار دون قيد او شرط.

 

نطالب حكومة وشعب لبنان الشقيق بتحديد موقف واضح من تلك التصريحات التي تسيء لعلاقات البلدين،وتخالف الموقف الرسمي اللبناني والإجماع العربي والإقليمي والدولي في دعم الحكومة الشرعية والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب،وكذا القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية.