اتفق قائد المقاومة الوطنية ومحافظ مأرب حول جوهر الحرب في اليمن
المخا، الساحل الغربي ، أمين الوائلي:
10:19 2021/10/17
اتفق محافظ مأرب وقائد المقاومة الوطنية على جوهر الصراع والمشكلة والحرب في اليمن بين القوى الوطنية والمجتمعية اليمنية من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى، بالاعتماد على مرجعية الأخيرة ومصدرية القرار لديها. وهو نفس المضمون الذي داوم عليه مؤخراً بإلحاح رئيس الوزراء معين عبدالملك.
يكرر العميد طارق صالح، مؤخراً وعبر أكثر من فعالية ومناسبة وحوار، التشديد على مسألة جوهرية ينبني عليها فهم مجريات الحرب وتداعيات الإخلال بمقدمات لا غنى عنها للتوصل إلى استراتيجية وطنية جامعة في المواجهة، وتتلخص في أن مرجعية الحوثيين أو "خدام إيران" هي المتحكمة بقرار الحرب، "قرارهم في طهران وليس في صعدة".
وأكد العميد طارق في ترتيب وتضمين لمقولات الحرب في اليمن، أن الذي يدير الحرب هم الإيرانيون وخبراء الحرس الثوري وحزب الله.
نفس المعطيات والمضامين هي ما أكد عليها محافظ مأرب سلطان العرادة، السبت، بالإشارة إلى مرجعية قرار الحرب لدى الإيرانيين والحرس الثوري ومشاركة خبراء حزب الله.
خلال اتصال مرئي مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ تطرق المحافظ سلطان العرادة إلى تصعيد المليشيات الإيرانية في العبدية وجنوب مأرب والبيضاء وشبوة، ولفت "إلى أن هذا التصعيد يؤكد أن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا تعير دعوات المجتمع الدولي للسلام وإيقاف الحرب أي أهمية، وهي لا تمتلك قرار الحرب والسلام وإنما القرار بيد قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يديرونها."
قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، مؤخراً، إن المواجهة مصيرية وفاصلة بين المشروع اليمني العربي وإيران، داعياً إلى إعادة الزخم للتحالف العربي ورص الصفوف يمنياً.
في حواره مع عكاظ مؤخرا قال قائد المقاومة الوطنية، إن "القرار الحوثي في طهران وليس بيد هذه الجماعة، لأنها مجرد كتيبة متقدمة من كتائب الحرس الثوري وفيلق القدس."
وفي مناسبات متتابعة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر كرر العميد طارق التأكيد على هذه المسألة لفهم طبيعة الصراع اليمني العربي مع إيران والمشروع الفارسي.
وقال "نحن نواجه الأطماع الفارسية التي تسعى إلى تحويل اليمن لخنجر إيراني ضد أشقائه."
وأكد المحافظ سلطان العرادة أن السلوك والنهج التصعيدي الحوثي الإيراني يتطلب من المجتمع الدولي موقفاً حازماً وبقرارات جريئة في تصنيف هذه المليشيا كجماعة إرهابية وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية للمحاكمة كمجرمي حرب.
قال العميد طارق صالح في يوم 26 سبتمبر، إن "إيران استعدّت وحشدت لهذه المعركة وجرت المنطقة ودولها إلى حرب، أنت (الحوثي) مرتزق لا تعتبر نفسك شيئا، أنشئت ودُربت وموّلت من إيران منذ نعومة أظافركم. تضحكوا على من؟!".
"خبراء حزب الله نزلوا بعد 2011، أكثر من 300 خبير لتدريب الحوثيين."، وأضاف "هؤلاء الجماعة المأجورة الذين يتشدقون بالسيادة والقرار؛ أي قرار يمني يستقل من داخل الكهوف؟ جماعة بنيت من داخل إيران، وتأخذون دورات تدريبية في إيران وفي حزب الله."