هاجمها العميد طارق على مدى أسبوع.. ويندد رئيس الحكومة بـ"المعارك الصغيرة والجانبية"
المخا، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
07:14 2021/09/29
حذر رئيس الحكومة، يوم الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول، في شبوة -وصل عدن مساء الثلاثاء- من خطر المعارك الصغيرة والجانبية، مندداً بها وبأثرها على معركة اليمن التاريخية، واتفقت مقولاته مع المقولات الرئيسية والحازمة في خطابات قائد المقاومة الوطنية يومي الأحد والاثنين بشأن خطر وخطأ المعارك الصغيرة والجانبية ودعوته المكررة إلى الكف والترفع عنها والتوحد على جبهة استعادة صنعاء ومواجهة العدو الحوثي الذي يتربص بالجميع، ومرت كلمة رئيس الوزراء على المحددات ذاتها.
معركة مصير لا معارك صغيرة
على مدى الأسبوع وفي خطابات وفعاليات مواكبة للعيد الـ59 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، هاجم قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح "المعارك الجانبية الصغيرة" والمفتعلة، وحذر مراراً من أنها تخذل المعركة الوطنية المصيرية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية وتطيل أمد الحرب والمعاناة، مشدداً على ضرورة الترفع عنها وتوحيد الجهود والصفوف ضد العدو الوحيد "الحوثي المدعوم من إيران".
وكرر العميد طارق الدعوة إلى التوحد والتلاقي على جبهة التحرير واستعادة صنعاء. وقال عدونا الحوثي ولا عدو غيره. وقال قائد حراس الجمهورية يجب إعادة وتصويب توجيه البوصلة باتجاه العدو الحقيقي الذي يريد أن يبتلع الجميع ولن يستثني أحداً "من يصدقهم فهو يخدع نفسه، ومن يأمنهم هو يضحك على نفسه وسيكتوي بنارهم، ومجربين في أكثر من محطة."
"هدفنا هو صنعاء ولا غير صنعاء. هدفنا هو قتال الحوثي، ويجب أن تتحد بوصلة كل الأحرار لقتال الحوثي، نبتعد عن المعارك الجانبية، ونوجه بنادقنا تجاه المعركة الحقيقية والرئيسية."
وبنفس القدر من الثقة والصرامة أكد "لن يعود شعبنا إلى تقبيل الركب، ولن يتراجع عن حقه المشروع في الحياة الكريمة التي أتت بها رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين، وعززت مفاهيمها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المباركة."
وجدد القول "نمد أيدينا مرة أخرى لكل القوى الوطنية والشريفة والحرة؛ لنقف صفاً واحداً في معركتنا.. معركة كل سبتمبري وأكتوبري يريد أن يحافظ على هذه الأرض الطيبة من دنس هذه العصابة."
وشدد قائد المقاومة الوطنية بالقول أيضاً "نحن نخطئ في حق سبتمبر وفي حق اليمن عندما نذهب إلى معارك جانبية صغرى.. وهناك عدو متربص بالجميع، يريد أن ينقضّ على اليمن من أقصاه إلى أقصاه." وحيا العميد طارق أبطال وأحرار الجيش الوطني والقبائل المأربية الأبية والمقاومة الشعبية.
يتمدد الحوثي في مساحات الشقاق
في سياق واحد، ندد رئيس الحكومة معين عبدالملك، الثلاثاء، بالمعارك الجانبية والصغيرة، في كلمة خلال ترؤسه اجتماعاً بمحافظة شبوة، التي وصلها قبل انتقاله إلى عدن، على إيقاع تطورات عسكرية وانتكاسات في ثلاث مديريات، بيحان وعين وعسيلان، وقاد الاجتماع فور وصوله، مع السلطة المحلية بحضور المحافظ والقيادات العسكرية والأمنية وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية وعدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية "لبحث ترتيبات معركة دحر ميليشيات الحوثي من شبوة".
وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، قال معين عبدالملك بلهجة تحذيرية، "يتمدد الحوثي في مساحة الشقاق داخل القوى المقاومة لهم، وينتشر داخل مساحات الأوهام التي تغري البعض بخوض معارك صغيرة وجانبية".
وأضاف: "يجب أن يعي الجميع أن هناك قضايا لا يجوز أن تكون مساحة للابتزاز أو المماحكات السياسية، فالميليشيات العنصرية والمشروع الإيراني هي العدو، ولا خيار أمامنا إلا النصر، وأي امتداد لهذا المشروع ستكون كارثة للأجيال القادمة، وسنقاتل للحفاظ على هوية وعروبة بلادنا، ولن نستسلم مهما كانت التضحيات".
وفي محك مصيري للبلاد والشرعية اليمنية ومعركة التحرير برمتها، شدد رئيس الحكومة على "أهمية توحيد الصفوف، لأن مصير هذه المعركة سيحدد مستقبل اليمن لعشرات السنين، فإما حرية ومساواة، وإما نظام عبودية، وهو ما لن يقبل به اليمنيون".
ولفت إلى أن "الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في أرض الوطن لا يزال تحت سيطرة ميليشيات الحوثي، ولا مجال أمامنا إلا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية".
وحيا وأشاد رئيس الحكومة اليمنية "بدور القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي العنصري والدموي".