"خريف الدم" يوثق عشرة آلاف واقعة.. جرائم القتل الحوثية في صنعاء

  • مأرب، الساحل الغربي:
  • 10:48 2021/09/22

استعرض مركز العاصمة الإعلامي تقريره الخاص بانتهاكات وجرائم القتل والإصابة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق المدنيين في أمانة العاصمة صنعاء خلال سبعة أعوام. 
 
جاء ذلك ضمن ندوة نظمها المركز، اليوم الأربعاء 22 سبتمبر/أيلول 2021م، بمدينة مأرب، بالتزامن مع ذكرى نكبة 21 سبتمبر. 
 
وأكد التقرير المعنون بـ"خريف الدم" أنه رصد ووثق (9197) واقعة من وقائع القتل والإصابة التي طالت سكان العاصمة. 
 
وأوضح أن المليشيا استخدمت القتل وسيلة للقمع وترويع سكان العاصمة، مؤكدا أن أغلب الجرائم ارتكبها مسلحو الجماعة ومشرفوها.
 
ولفت التقرير إلى أن هناك وقائع قتل أخرى ارتكبتها عصابات مسلحة، كما شهدت صنعاء حالات تقطع لتجار ومواطنين، تم قتلهم ونهب ما بحوزتهم من أموال. 
وأضاف التقرير إن القتل الفردي والجماعي، تورطت فيه مليشيا الحوثي بشكل مباشر أو تسببت بأغلب الحالات التي وصلت إلى أكثر من 1700، بينها إصابات قتل مباشرة بالرصاص، والتي تبلغ 1019، بينما بلغت جرائم القتل غير المباشرة 681. 
 
وتوصل الفريق إلى أن حالات الدهس بالأطقم العسكرية التابعة لمليشيا الحوثي، وصلت 35 مواطناً، بينها خمس نساء و7 أطفال، بينما تسببت الأطقم الحوثية بإصابة 112 مواطناً بينهم 17 طفلاً، و20 امرأة، مشيراً إلى أن هذه الأرقام هي رصد خاص بالفريق من خلال عمله الميداني. 
 
اقــرأ أيضــا :
 
وعن وقائع الإصابات توصل التقرير إلى رصد وتوثيق، 5500 إصابة، والتي تنوعت أيضا ما بين الإصابات بالطلقات النارية المباشرة، والإصابات غير المباشرة، وبلغت غير المباشرة 2450 إصابة لمواطنين، بينما المباشرة 3050 حالة إصابة من مختلف الشرائح.  
 
مشيراً إلى أن فريق الرصد بالمركز، وثق الجرائم بحسب عدد الضحايا وفق المجازر الجماعية والتي بلغت 550، منهم 402 مهاجر إفريقي، أما الإعدامات التي أعلن عنها أو نفذت في أماكن احتجاز، بلغت 23 حالة. 
 
وأفاد المركز أنه اعتمد في رصده على منهج المسح وآلية الرصد، وذلك عبر ما تم رصده من قبل وحدة الرصد التابعة للمركز، والمتواجدة في الميدان، كما تم جمع المعلومات من خلال فريق من المحامين، وعبر تواصل مع ذوي الضحايا، إضافة إلى ما تم تناوله في الموقع الخاص بالمركز، "العاصمة أونلاين". 
   
وفي الندوة التي شهدت حضور صحافيين وحقوقيين قدمت ثلاث أوراق ناقشت بمجملها أوضاع أمانة العاصمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات السبع الماضية، إضافة إلى حالة السخط الشعبي المتنامي ضد مليشيا الحوثي.  
 
حيث استعرض في الورقة الأولى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، الدكتور عبدالخالق السمدة الانتكاسة التي لحقت بالحالة السياسية والحريات في أعقاب نكبة 21 سبتمبر، وكيف حولت مليشيات الحوثي العاصمة إلى لون وطيف واحد، مشيراً إلى تنامٍ متصاعد لحالة الغضب والرفض الشعبي ضد الميليشيات ومشروعها.
   
وفي كلمته بالندوة أشار مدير مركز العاصمة الإعلامي الصحفي نبيل صلاح، إلى أن نكبة 21 سبتمبر 2014م، تمثل يوم صنعاء الأسود والانقلاب الذي دمر الحياة العامة لليمنيين على كل المستويات، مشيراً في ذات الصدد إلى أن تقرير (خريف الدم) الذي دشنه المركز اليوم يرتكز بدرجة رئيسة على عرض جرائم القتل والإصابة في إطار مديريات أمانة العاصمة العشر والتي جرى توثيقها خلال سنوات الانقلاب السبع ووصلت إلى (9197) جريمة قتل وإصابة.  
   
لافتاً الى أن عاصمة اليمنيين المحتلة تدخل اليوم عامها الثامن من الانقلاب الدامي بمرحلة أكثر دموية من خلال اتجاه ميليشيات الحوثي إلى مسلسل جديد من الإبادة الجماعية لليمنيين كما شاهدنا على مرأى من العالم، ولا تزال جريمة المختطفين التسعة من أبناء الحديدة في إحدى الساحات العامة، لتعلن الجماعة مرحلة من الإرهاب الذي يستهدف القتل بالهوية.  
     
من جهته أكد الباحث والصحفي المختص بالقانون حسين الصوفي أهمية الخطاب الإعلامي وضبطه في مواجهة الحوثيين، ومشروع حرث الأرض الفارسي، متطرقاً إلى تسييس القضاء واستخدامه مقصلة لتصفية الخصوم السياسيين.  
   
إلى ذلك تناول الخبير بالاقتصاد محمد الجماعي أبرز جرائم الميليشيات الحوثية خلال سنوات الانقلاب في القطاع الاقتصادي واستهدافها للقطاع الخاص بالتجريف والحوثنة، لافتاً إلى انتهاج المليشيات الحوثية سياسة الإفقار من خلال الأسواق السوداء وصناعة الأزمات وفرض الجبايات التي طالت كل شيء.

ذات صلة