حصل الساحل الغربي مساء الأحد 11يوليو/ تموز 2021م على إفادات متطابقة من مصدرين مطلعين على الوضع الصحي في صنعاء حول مصير اللقاحات التي ترفض المليشيات حتى الآن السماح بإعطائها للعاملين الصحيين كمرحلة أولى بموجب تفاهم أجرته منظمة الصحة العالمية مع سلطات الانقلابيين الحوثيين في وقت سابق لكن هؤلاء تنصلوا وسط تحذيرات من انتهاء صلاحية اللقاحات.

 

مصدران مطلعان، عامل صحي وآخر مسؤول تنفيذي في مكتب وزارة الصحة بصنعاء، أبلغا الساحل الغربي عن "مخاوف وشكوك جدية" حول تصرف سلطات المليشيات الحوثية (بالفعل) باللقاحات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، الشهر الماضي، بعيدا عن الشفافية والاتفاق المفترض وبموجبه تخضض اللقاحات للعامليين الصحيين.

 

قال مصدر عامل في مشفى رئيس (حكومي) بصنعاء يتعامل مع مرضى كوفيد- 19 منذ بداية الجائحة، إن المليشيات رفضت السماح بحصول العاملين الصحيين المباشرين مع المرضى على الجرعة الأولى من اللقاح، بينما معطيات متزايدة تشير إلى "تلاعب وتصرف وتسريب للقاحات".

إقرأ أيضاً:
- مساومة حوثية جديدة: «التبرع بالدم قبل الحصول على اللقاح»

ولم يقدم المصدر مزيد من التوضيحات. لكن مسؤول تنفيذي في مبنى وزارة الصحة الخاضعة للمليشيات بصنعاء قال للساحل الغربي "يمكنكم الحديث عن سيناريو سوق سوداء للقاح المقدم هبة من الصحة العالمية".

 

وبينما تشن المليشيات حملات تضليل وتزييف وتهاجم اللقاح بوصفه جزء من مؤامرة خارجية (..)، حصل الساحل الغربي على معلومات تفيد بإعطاء المليشيات الحوثية اللقاحات لمسؤولين وقيادات في المليشيات ورجال أعمال (..) وآخرين بمبالغ مالية باهظة".

 

طالب عاملون صحيون بإجراء تحقيق وحملوا الأمم المتحدة والصحة العالمية مسؤولية التهاون والتسويف والخضوع لتعنت ورغبات الحوثيين بمعزل عن المخاطر الكبيرة على الصحة العامة بسبب منع اللقاحات عن ملايين المواطنين.