العميد طارق قال له إنّ الهجوم على مأرب من نتائج "ستوكهولم".. من أين سيبدأ السويدي هانس كمبعوث أممي إلى اليمن؟
- المخا، الساحل الغربي، أمين الوائلي:
- 05:27 2021/07/03
بات بحكم المؤكد أن السويدي هانس جروندبرج سيخلف البريطاني مارتن غريفيث كمبعوث أممي خاص إلى اليمن، وكان يشغل، حتى الآن، منصب سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن منذ بداية العام 2020.
تنتظر السياسي الأوروبي تراكمات متقادمة وملفات مثقلة بالتعقيدات تركها له زميله وسلفه البريطاني الذي حصل على منصب وظيفي أكبر كوكيل للأمين العام ومسؤول عن الإغاثة في المنظمة الدولية.
قبل أقل من شهرين كان قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قد عقد لقاءً مع السفير هانس والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سمنبي عبر دائرة إليكترونية مغلقة.
عقد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي، لقاءً مع السفير هانس جروندبرج رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن وبيتر سمنبي المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن.
واستعرض اللقاء التطورات والمستجدات يمنياً، على رأسها الجهود الخاصة لإحلال السلام وإنهاء الحرب في اليمن، وهي الجهود التي اصطدمت، على الدوام، بتعنت ورفض المليشيات الحوثية تبعاً لأجندة وأولويات إيران ومصالحها وأهدافها.
وبحث رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن (المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، الآن غالباً) ومواطنه المبعوث السويدي الخاص، جهود وأعمال الإغاثة والأنشطة الإنسانية في اليمن. ونوقش أيضاً، يومها، في 11 مايو/ آيار 2021م، مؤتمر المانحين لليمن بتنظيم الاتحاد الأوروبي.
في أفق الرؤية السياسية حول مسار ومصير جهود التسوية السلمية ووقف إطلاق النار في اليمن واستئناف العملية السياسية ليس هناك كثير مما يدعو للتفاؤل إزاء فرص المبعوث الأممي الجديد في تحقيق اختراق مبكر حتى بالاعتماد على ما وصلت إليه جهود المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينغ، فهذا الأخير خلص في آخر إفاداته إلى إعادة تأكيد المؤكد سلفاً حول تعنت وإفشال الحوثيين لمساعي السلام وخطورة التورط الإيراني في الحرب وتخريب الأمن الإقليمي.
في تعليق أول له على تعيين السفير هانس، قال الدكتور ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن في بريطانيا، السبت 3 يوليو/ تموز "يأتي التعيين ليدفع بالاتحاد الأوروبي إلى موقع بارز في صدارة المشهد اليمني، وهو الذي ظل يقف خلف كل من بريطانيا وأمريكا".
وهذا يعني، يواصل نعمان، "أن الاتحاد الأوروبي قد أدرك أن تخطي حواجز معينة في علاقته بالمنطقة بات مهماً، بل وضرورياً".
"وكانت السويد قد أدركت هذه الحقيقة من فترة مبكرة حينما استضافت مباحثات ما سمي يومذاك الانسحاب السلمي لمليشيات الحوثي من الحديدة، والذي شكل أكبر خديعة تتعرض لها الحكومة الشرعية بسبب ما أفضت إليه من تداعيات خطيرة".
في لقائهما المشار إليه، أطلع العميد طارق الدبلوماسيين السويديين، السفير هانس والمبعوث الخاص، على واقع اتفاق ستوكهولم "والذي وصفه بالجيد لولا الخروقات الحوثية اليومية، ولولا أن المليشيات المدعومة من إيران حولت الاتفاق من نافذة أمل إلى فرصة للاستقواء وإعادة ترتيب صفوفها والتفرغ لمهاجمة مناطق أخرى في البلاد." في إشارة إلى الهجوم القائم على مأرب.
قال هانس جروندبرج، إن الاتحاد الأوروبي يبذل اهتماماً خاصاً بدعم جهود السلام في اليمن، كما يبذل جهوداً لتخفيف الأزمة الإنسانية ويعمل مع شركاء عديدين في هذا المجال، مبدياً سعادته بالمعلومات التي اطلع عليها من جانب العميد طارق حول الإجراءات التي تتخذها المقاومة الوطنية والقوات المشتركة في جانبي دعم جهود السلام ودعم الأعمال الإنسانية.
أما بيتر سمنبي، مبعوث السويد إلى اليمن، أطلع من جانبه قائد المقاومة على دور السويد إزاء التطورات في اليمن ضمن الجهود الدولية، وهو الدور الذي أدى باستوكهولم، منذ كانت عضواً في مجلس الأمن الدولي، إلى تعيين مبعوث خاص إلى اليمن، متمنياً النجاح لاتفاق ستوكهولم الذي قال إنه اتفاق مهم رغم العراقيل التي تواجهه.
اتفاق السويد الآن ليس سوى تجربة ماثلة أمام المبعوث الأممي الجديد وسفير الأوروبي السابق، وهو يمثل في الوقت نفسه امتحاناً أنموذجياً في جدول أعمال ولاية الدبلوماسي والسياسي السويدي في منصب المبعوث الأممي. لكنه، أيضاً، ليس إلا واحداً من ملفات مزدحمة على طاولة خليفة غريفيث، وجميعها تتصف بالأولوية والضرورة. فمن أين سيبدأ؟
.. مزيــد :