مستشار الرئيس اليمني: الاعتراف الأمريكي "يرضي أوهام الحوثي"
عدن، الساحل الغربي، فهد ياسين:
06:40 2021/06/25
قلل مستشار رئيس الجمهورية ووزير الخارجية الأسبق، عبدالملك المخلافي، يوم الجمعة 25 يونيو/ حزيران 2021م من التوجه الأمريكي للاعتراف بالحوثي طرفاً شرعياً، قائلا إن ذلك لا يقدم ولا يؤخر في توصيف انقلابه الذي سيبقى غير شرعي، كما لا يحل المشكلة اليمنية لكنه يرضي أوهام الحوثي ومن يقدمه للعالم.
وقال المخلافي، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن الإعلان الأمريكي سيدخل الولايات المتحدة في دوامة إمكانية جلب الحوثي إلى السلام والتخلي عن الانقلاب، وهو ما سيتبين سريعاً أنه مجرد وهم.
واعتبر أن الاعتراف الأمريكي بالحوثي مكوناً من المكونات اليمنية يشبه إلغاء تصنيفهم كجماعة إرهابية، مضيفاً: كلا الموقفين أخذ تحت الظن أن ذلك سوف يخفف من تطرفهم ويقنعهم بالسلام، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في موقف اليمنيين والعالم من الحوثي، ولكن المشكلة هي موقف الحوثي من الجميع.
وأكد أن ما يريده الحوثي ليس الاعتراف به كمكون ولا حتى كشريك في الوطن ولكن الاعتراف بانقلابه وهيمنته العنصرية على اليمن وهو ما لن يمنحه اليمنيون له ولن يحصل عليه من العالم طالما والشعب اليمني يقاوم ويرفض هذا الانقلاب.
وأوضح، مع الأسف لا يفهم الحوثي تقديم الحوافز للقبول بالسلام، هذه اللغة البرجماتية التي برر بها المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينج تصريحه تصلح مع جماعة سياسية وليس مع جماعة دينية عقائدية إرهابية عنصرية لا تختلف في المنطلقات والممارسة عن داعش إن لم تكن أسوأ وستكشف الأيام ذلك لمن لم يكتشف بعد.
كما أكد، أن الشرعية والقوى السياسية وغالبية اليمنيين مع السلام دائماً، وأن الحوثي من اختار الانقلاب والحرب ولا يجب القلق من أي موقف يظن أنه سيقدم حوافز للحوثي لجلبه إلى السلام.
وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن، قال الخميس، إن الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين كطرف مشروع وكجماعة تمكنت من تحقيق مكاسب كبرى على الأرض، لكن الخارجية الأمريكية قالت في وقت سابق إن حديثه نقل بشكل خاطئ وأنها تعترف بالحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليًا.