شهدت مديرية بني حشيش، شرقي صنعاء، حالة من التوتر القبلي بعد اعتقال مليشيا الحوثي عددًا من أبناء القبيلة، إثر محاولتهم تنظيم مسيرة تضامنية للمطالبة بالتحقيق في مقتل الشاب أسامة محمد غنام.. وفقًا لمصادر قبلية، قُتل غنام على يد عصابة يقودها قيادي حوثي، وتتهم القبيلة محافظ صنعاء الحوثي عبدالباسط الهادي بحماية المتورطين في الجريمة.

 

وأفادت المصادر بأن مشايخ بني حشيش اجتمعوا لمناقشة سبل الرد على اعتقال أبنائهم، في حين فرضت مليشيا الحوثي حصارًا على منطقة صرف باستخدام الدوريات والعربات العسكرية، مما حال دون دخول المتضامنين إلى صنعاء للمطالبة بمحاسبة القتلة؛ ورغم مرور أكثر من شهر على الحادثة التي وقعت في 7 أكتوبر، لم تتخذ السلطات الحوثية أي إجراء بحق العصابة التي يقودها القيادي الحوثي.

 

طالبت القبيلة الحوثيين برفع الحصار عن منطقة صرف وإطلاق سراح المعتقلين من أسرة الضحية والمتعاطفين معهم، مستغربين من اعتقال أهالي الضحية بينما لا تزال العصابة المتورطة في القتل طليقة؛ تصاعد الغضب الشعبي في المديرية بسبب امتناع الحوثيين عن القبض على الجناة، ما دفع الأهالي إلى التفكير في التحرك المسلح للدفاع عن حقوقهم.

 

كما أضافت المصادر أن المديرية ما زالت تحت حصار مشدد، مع انتشار العربات المدرعة على مداخل ومخارج المنطقة، مما زاد من احتقان الأوضاع وسط دعوات من القبائل للضغط على مليشيا الحوثي للاستجابة لمطالبهم.