الحوثي يباغت إسرائيل وخطة "بنك الأهداف" تعمل!

  • صنعاء، الساحل الغربي، محمد عبدالقوي :
  • 12:04 2021/05/18

"بنك الأهداف الذي توعد به الحوثي لقصف إسرائيل طلع في الأخير بنك تبرعات إلزامية له ولمشرفيه وزبانيته من قوت الفقراء ونهب التجار" - العميد طارق صالح. (تويتر) 

نشر الحوثيون في وقت سابق من العام الماضي ما أسموه نص خطة استراتيجية متكاملة لتحرير فلسطين. توعدوا لاحقا بضرب إسرائيل، زاد من النشوة تحذيرات وتصريحات إسرائيلية راحت تنسج بغزل التصريحات الحوثية. انتهت الحملة إلى تجييش لاجتياح مأرب.
 
قدماً، وصل الأمر بهم إلى الحديث عن أهداف إسرائيلية تقع في مرمى الصواريخ. لا بل "بنك أهداف". قال متحدثوهم؛ سريع أو الأبطأ منه، إن هناك أسلحة نوعية متقدمة لم يتم الكشف عنها أو استخدامها وسوف تذهل العالم، وقيل شيئا في الصدد حول حيفا وعسقلان وحتى تل أبيب. جمح الكيف ببعض ناشطيهم فاستشهد بالأطباق الطائرة كما طائرات الشبح (..).
 
 
عندما حان الوقت شحذ الحوثي كل واقعيته ودعا في خطاب متلفز إلى جمع الأموال دعما للفلسطينيين. مباشرة كان المقدسيون قبل الغزاويين وسائر الفلسطينيين يردون من هناك.. فورا "بدناش مصاري.. بدناش إشي منك.. انت بس حل عن الغلبانين اليمنيين.. كافي تجوع وتنهب الجوعانين على ذمتنا.."، قال أحدهم في تعليق ظهر على خبر عاجل في الجزيرة وموقعها بدعوة الحوثي "بدناش إشي من دينه".
 
علاوة على أولئك الذين حالفهم المزاج فمالوا إلى السخرية وهم يذكرون أسماء الصواريخ والطائرات التي لا تضرب إلا اليمنيين أو السعودية. حتى فيصل القاسم قال جربوا ولو مرة "إذا كنتم رجالا فعلا".
 
 
عندما تناول ناشطون من باب التذكير خطة تحرير فلسطين وبنك الأهداف في إسرائيل، كان الوقت قد فات. الخطة الوحيدة بدأت العمل، البنك الوحيد هو المعني بأرصدة المشرفين والنهابة وكبرائهم وساداتهم.
 
سمعنا - بداية من عشية العيد وبعد وقت قصير جدا من دعوة الحوثي لجمع التبرعات- تجارا ووكلاء وأصحاب مولات ومحلات أصغر في صنعاء يجأرون بالشكوى من تسلط مشرفين ونهابة حوثيين يستخلصون مبالغ مقطوعة تنفيذا لأمر سيد النهابة. قال تاجر "ما زلنا لم نكمل لهم المبالغ التي فرضوها كمجهود وزكاة وضرائب وجبهات وأخرى تبرعات مقطوعة أيضا دعما للتصنيع الحربي (الفكرة الشيطانية اللعينة لمحمد البخيتي دخلت ضمن الفروض وأبواب النهب والجبايات الشهرية والدورية والموسمة).
 
 
من إب وحتى ذمار وصنعاء والحديدة والمحويت ... نشطت خلايا النهب كالصريم تلتهم ما تبقى لدى الناس من عيد. كان مدونون حوثيون أو متحوثون محسوبون على الصراخين، خرجوا يصرخون علنا "مسرع قدكم تجمعوا التبرعات وعاد السيد ما زلج يخطب (..) كل واحد يلهف لجيبه وكرشه"، وكالعادة كان هناك من يتطوع "هذا خطاب العدوان والخلايا حقهم طلع لهم قرون وبيشككوا".
 
تقول وثيقة نشرها الساحل الغربي في وقت سابق إن اجتماعا رسميا كان قد عقد بالفعل عشية العيد وأقر إجراءات خصم من مرتبات المدرسين ويسري الأمر على الموظفين (بالفرض) وحدد مبلغا مقطوعا يتم اقتطاعه رأسا وفورا وبداية من بعد العيد. التبرع مش طوعي ولا الخصم. النهب مواسم لا آخر لها.
 
 
في السياق يستشهد أحدهم ب "شر البلية" ويسأل "إذا ما بش مرتبات ولا بيصرفوا من سنوات، هذه المرة كيف لهم عيصرفوا نص راتب من سب يخصموه تبرع على روح الفلسطينيين؟!".
 
في النتيجة "بنك الأهداف الذي توعد به الحوثي لقصف إسرائيل طلع في الأخير بنك تبرعات إلزامية له ولمشرفيه وزبانيته من قوت الفقراء ونهب التجار" كما كتب العميد طارق صالح قائد المقاومة الوطنية، في تويتر، مساء الاثنين 17 مايو /آيار.
 
 
لكن بنك الأهداف والاستهداف الحوثي، يمنيا لم يتوقف، اجتياج قرية في الأهجر بشبام المحويت، والتنكيل بأهلها واختطاف العشرات، عشية العيد وما بعده، نصرة (ليس للأقصى) لصور قيادات إيرانية وشعارات حوثية تعرضت للإزالة. البربرية الصهيونية نفسها تتجسد في النسخة الحوثية تجاه المواطنين اليمنيين سواء في المحويت أو ذمار وصنعاء وعمران وإب وغيرها.
 
وعشرات الأهداف من هذا القبيل: قصف واستهداف جوي مسير لعمال مطاعم سوق الطائف في الدريهمي. مخيمات نازحين في أطراف مأرب. حي الروضة السكني بمأرب. قتل طبيب قلب وشقيقه في مقبنة بتعز، نهب تجار في الدمنة وسرقة صرافين في إب ومصادرة حافلات نقل ركاب العيد في يريم ومعبر "سلخ جلود" تجار المحويت وفلاحيها على السواء وفقا لمسمى مهمة حنين قطينة المنتدب إليها تكليفا بالمحويت، والقائمة تطول.

 

ذات صلة