الزكاة أم الابتزاز؟ التجار في صنعاء بين مطرقة الإتاوات وسندان الاعتقال

  • الساحل الغربي - خاص
  • 03:23 2024/05/02

تشهد العاصمة المختطفة صنعاء، حملات مسلحة تستهدف ملاك المحال التجارية ومحال تأجير خيام الأعراس وورش اللحام؛ وفقًا لمصادر محلية، فإن لجان ميدانية تابعة للمليشيا بدأت بفرض مبالغ مالية كبيرة على هؤلاء الملاك تحت ذريعة الزكاة، مستخدمة القوة والترهيب كوسيلة لإجبارهم على الدفع.
 
تطالب المليشيا التجار بالكشف عن دخلهم اليومي لتحديد قيمة الزكاة، وسط رفض الغالبية للدفع بسبب عدم تحقق الشروط الشرعية للزكاة؛ ويشكو المتضررون من عمليات ابتزاز وتهديدات بالاعتقال والحبس، وصلت إلى حد اختطاف بعض العاملين وأخذهم كرهائن لضمان دفع الزكاة.
 
تأتي هذه الحملات في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها التجار، نتيجة ارتفاع تكاليف الإيجار والديزل للمولدات الكهربائية، وإجبارهم على دفع مبالغ مالية باهظة تحت مسميات مختلفة كالضرائب والنظافة والدعاية والإعلان، وهي رسوم غير قانونية تفوق قدراتهم المالية.
 
منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في خريف 2014، واصلت المليشيا فرض الضغوط والتضييق على التجار والمحال التجارية، مما أدى إلى تدهور النشاط التجاري وتعريض العديد من التجار لخطر الإفلاس.

ذات صلة