حرب اليمن ومجلس الأمن: يهيمن "الشك" حول المسار السياسي

  • الساحل الغربي، فهد ياسين - سحر العراسي:
  • 09:13 2021/08/24

عكست الكلمات المقدمة إلى جلسة مجلس الأمن الدولي، الشهرية، الاثنين 23 أغسطس/آب 2021م، أجواء الشك والقلق وانعدام اليقين تجاه المسار السياسي وفرص المبعوثين، الأممي والأمريكي، فيما هيمن الملف والعنوان الإنساني، كما جرت العادة، وتغيب المبعوث الأممي الجديد عن جلسته الأولى -منذ تعيينه رسمياً في مطلع الشهر الجاري- وحضر سلفه مارتن غريفيث من موقعه الجديد.
 
عقد المجلس، يوم الاثنين، الجلسة الدورية الشهرية حول اليمن، وتحدث فيها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، ومحمد خالد الخياري الأمين العام المساعد، والمديرة التنفيذية لليونيسف، ومندوب اليمن 
 
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لأعضاء مجلس الأمن أن هجوم الحوثيين على مدينة مأرب «لم يصبح أقل وحشية»، وأن يونيو/حزيران الماضي أكثر دموية بالنسبة للمدنيين منذ ما يقرب من عامين.
 
اقرأ أيضا:
 
وذكرت ليندا توماس جرينفيلد، أن التحالف العربي والحكومة الشرعية أظهروا انفتاحًا على وقف إطلاق النار، لكن يبدو أن الحوثيين مصممون على مواصلة حملتهم العسكرية. 
 
يهيمن الإنساني على السياسي
 
أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، الاثنين، أفادت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف بوفاة طفل يمني واحد كل 10 دقائق، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية وانعدام التحصين.
وقالت المسؤولة الأممية، إن 21 مليون شخص في اليمن، بمن فيهم أكثر من 11 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، و2.3 مليون طفل مصابون بسوء التغذية.
 
 ترجمات :
 
قال مارتن غريفيث، إن "العدائيات" تسببت في مقتل وجرح ألف ومئتي شخص في اليمن خلال العام الجاري 2021م. وأشار إلى تحسن في تمويلات البرامج الإنسانية، متحدثا عن وقع الأزمة الإنسانية والصراع على ملايين اليمنيين.
 
وحذر المسؤول الأممي، محمد الخياري، من تداعيات استمرار الجمود السياسي في اليمن بسبب اشتراطات الحوثيين، كما حذر من تصاعد العمليات العسكرية ونبه إلى مخاطر قطع الطرق الرئيسية إلى مأرب.
 
مندوب اليمن في الأمم المتحدة دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط على جماعة الحوثي لحملها على التفاوض ووقف العمليات العدائية.
 
المـزيــد:
 
وأضافت المسؤولة الأممية هنريتا فور، إن تعليم الأطفال تأثر جداً بالحرب، مشيرة إلى أن مليوني طفل في سن الدراسة لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة، ومدرسة واحدة من بين كل ست مدارس غير صالحة للاستخدام، فيما لم يتلق ثلثا المعلمين مرتباتهم، بصورة دورية، لأكثر من أربع سنوات. 
 
وأضافت قائلة: "أن تكون طفلا في اليمن يعني أن تشهد كيف يعاني والداك في سبيل توفير الغذاء لك. يعني أنك -حتى وإن كنت محظوظا بالذهاب إلى المدرسة- فإنك يمكن أن تموت إما بسبب طلقة أو انفجار أو لغم في طريقك إلى المدرسة".
 
وشددت فور على أن الأطفال في اليمن بحاجة إلى سلام شامل ومستدام، داعية أطراف الصراع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بغية التوصل إلى تسوية سياسية تضع حقوق الأطفال كأولوية.
 
"وحينها فقط سيتمكن الأطفال اليمنيون من طي صفحة هذا الكابوس والتفرغ لبناء مستقبلهم".

 

ذات صلة