معهد دراسات أمريكي عن الحوثيين: "إنهم مدفوعون بالرغبة في إعادة الإمامة"

  • الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 01:46 2021/05/12

تغليب الرئيس الأميركي جو بايدن ”وتكثيفه“ الجهود الدبلوماسية في التعامل مع الحوثيين، ويندرج تحتها قرار شطبهم من قائمة الإرهاب في سبيل إنهاء الحرب في اليمن؛ ولّد أملاً لدى السياسيين وصانعي السلام، لكن الحوثيين غلّبوا لغة الحرب في المقابل. وفقاً لتحليل معهد الشرق الأوسط.
 
وأوضح التحليل، أنه وعلى الرغم من الالتزام الدولي غير المسبوق لإنهاء الحرب؛ يستمر التصعيد الحوثي، مشيراً إلى تكثيف الحوثيين الهجمات العسكرية للاستيلاء على مأرب واستهداف المدن والبنى التحتية في السعودية وذلك بعيد قرار الرئيس بايدن.
 
وأكدت ندوى الدوسري، باحثة غير مقيمة في المعهد، أن الحوثيين، الآن ومنذ العام 2015، لا يرفضون خفض التصعيد فحسب أثناء الحديث عن السلام، بل ”يستغلون فرص إطلاق النار لإعادة تمركز قواتهم والتوسع عسكريًا“.
 
” لقد استغلوا وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بموجب اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018 وصعدوا هجومهم العسكري، وحققوا مكاسب عسكرية كبيرة في البيضاء والجوف ومأرب“.
 
وهاهم، تبعاً لقولها، يرفضون مبادرة السلام السعودية وجهود مبعوث الولايات المتحدة، ويواصلون الضغط العسكري ”بلا هوادة تجاه مأرب“.
 
إن محاولة تفسير سلوك الحوثيين من خلال عدسة واقعية قد لا تكون أفضل طريقة لفهم نواياهم، كالقول بأن تصعيدهم محاولة لتعزيز موقفهم التفاوضي تحسباً لمحادثات السلام، عوضاً عن ذلك يفضل مناقشة ايديولوجيتهم السياسية لشرح أفعالهم وتقييم مزاجعهم الديبلوماسي.
 
طموحات الحوثيين السياسية متجذرة بعمق في إيمان ديني قوي بأن أهل البيت فقط -الطبقة التي يزعم قادة حوثيون انتماءهم إليها- لهم الحق في حكم المسلمين.
 
واسترشادًا بهذا الاعتقاد، يعتبر الحوثيون أنفسهم السلطة الشرعية الوحيدة لتمثيل اليمنيين ورؤية الصراع على أنه صراع بينهم وبين السعودية. 
 
”إنهم مدفوعون بالرغبة في إعادة الإمامة“.
 
تتابع: ”في أبريل 2020، قدم الحوثيون "رؤيتهم" لإنهاء الحرب. تحتوي الوثيقة على ما وصفته إيلانا ديلوزير بأنه "قائمة أمنيات"، مشيرة إلى قائمة المطالب تلك تخلو من أي إشارة إلى حل وسط محتمل.
 
وتخلص الباحثة الدوسري إلى القول، إن الجهود الدبلوماسية الحالية لإنهاء الحرب في اليمن ”معلقة بخيط رفيع“؛ لأنها تستند بالكامل إلى الوهم بأن الحوثيين منفتحون على حل سياسي مع القوى اليمنية الأخرى، ذلك إذا صرفنا النظر عن أنهم يتسببون دائما في إفشال هذه الجهود.
 

 

ذات صلة