زوجوه ثم قتلوه... مأساة "البليهي" عائد آخر إلى عمران و"وعد الأمان"
- عمران/ صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
- 02:18 2021/05/12
أحمد علي أحمد البليهي، من أبناء بني قيس بمديرية بني صريم محافظة عمران. مطلع العام 2016 التحق باللواء 141 التابع للجيش الوطني، وخاض معارك بطويلة في وجه المليشات الحوثية حتى تعرض مرتين للإصابة.
لم يلق أحمد الرعاية الطبية التي يستحقها، ما دفع الحوثيين إلى استثمار أوجاعه واستمالته إليهم. في البداية أوعزوا لمجموعة من الأشخاص لإقناعه بالعودة إلى بلاده، وحينما لم تثمر المحاولات كلفوا عمه سالم البليهي بالمهمة، ومارسوا عليه الضغوط.
عرض عليه سالم أن يعود، وضمن له الأمان، ووعد بتزويجه ابنته. فعاد أحمد وتزوج من ابنة عمه بالفعل. خضع أحمد لرقابة ومتابعة شديدتين من قبل مشرفي المليشيا في المنطقة من أمثال الرحابي وشيبان، ولم يمر وقت طويل حتى دعوه للذهاب إلى الجبهة، ونتيجة ممانعته الشديدة كاد أن يكون مصيره السجن لولا تكاتف أبناء قريته.
بحكم أنه من ضمن له عواقب العودة، أخذه عمه سالم للعيش معه في عزلته ببني قيس في خيوان بمديرية حوث، وهو بذلك لم يبتعد كثيراً عن الخطر، بل غدا عمه كذلك في دائرة استهداف الحوثيين.
مع بداية العشر الأولى من شهر رمضان، حاك المشرف الحوثي الرحابي مكيدة محكمة للإيقاع بين أحمد وعمه سالم، واستطاع أن يخلق خلافاً ونزاعاً وصل إلى أن يردي سالمُ زوج ابنته قتيلاً؛ ليأتي مسلحو المليشيا ويأخذونه بعجالة ويزجو به في السجن المركزي بمحافظة عمران.