ندوة - "الحريات الصحفية في اليمن تحت رحمة المشانق".. شهادات وتجارب وتوصيات

  • الساحل الغربي، متابعة:
  • 04:47 2021/05/05

الزمان : 3 مايو 2021 -  11 بتوقيت مكة المكرمة
المكان: منصة زوم
المنظم: المبادرة العربية للتثقيف والتنمية بالشراكة مع نقابة الصحفيين اليمنيين
إدارة الجلسة: أ. نبيل الاسيدي/ صحفي وعضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين
 
المتحدثون:
1. الصحفي هشام اليوسفي
2. الصحفي حسن عناب
3. الصحفي هيثم الشهاب
4. الصحفي عصام بلغيث
5. الصحفي هشام طرموم
- ضيف الندوة: باري تومالين/ صحفي مستقل وعضو جمعية الصحافة الاجنبية بلندن
 
احتفال عالمي.. ومأتم في اليمن!
 
بدأت الندوة بمداخلة من الدكتورة وسام رئيس مجلس ادارة المبادرة العربية للتنمية والتثقيف، حيث رحبت بالمشاركين وشكرت نقابة الصحفيين اليمنيين على مشاركتهم للمبادرة العربية للتثقيف والتنمية في هذا اللقاء المهم الذي سيتحدث فيه الصحفيون المعتقلون سابقاً لدى مليشيا الحوثي عن معاناتهم أمام الضمير الدولي الصامت، ثم قدمت بيان المبادرة وقالت: "يطيب لنا في المبادرة العربية للتثقيف والتنمية ان نهنئ الصحفيين العرب والعاملين في الصحافة والإعلام بهذه المناسبة السنوية التي يحتفل أملا بواقع أفضل من الحريات الصحفية في بلداننا العربية".
 
ثم تحدثت عن أن المبادرة تتابع عن كثب واقع الحريات الصحفية في البلدان العربية وما آلت اليه من وضع مأساوي وسيء للغاية في اليمن الذي يعيش حالة حرب منذ  سنوات، واوضحت ان الصحافة تشهد انتكاسات مريعة جراء انقلاب مليشيا الحوثي المسلحة على سلطة القانون والشرعية الدستورية، وان حرب مليشيا الحوثي على الصحافة والصحفيين اليمنيين كفيلة بكشف جوهر تلك المليشيات الاجرامية وزيفها وادعائاتها واثبتت كم هي اجرامية، إذ قتلت الصحفيين واختطفتهم وأخفتهم لسنوات ومارست بحقهم أبشع أنواع التعذيب بما يخالف القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
 
وقالت د. وسام: "بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نعيد تذكير الصحفيين عبر العالم أن أحكام الإعدام التي اصدرتها مليشيا الحوثي بحق اربعة صحفيين يمنيين هم: اكرم الوليدي، وتوفيق المنصوري، وعبدالخالق عمران، وحارث حميد، لا زالت سارية ولم تسقطها الجماعة بعد،  وما تزال تختطفهم في سجونها مع صحفيين اخرين بعضهم مخفي قسراً مع صحفيين آخرين منهم وحيد الصوفي الذي لا تعلم أسرته عنه شيئا منذ حوالي ست سنوات.
 
 
وختمت بالقول: "نشدد على ضرورة توفير حماية دولية للصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي والإفراج عنهم فورا دون قيد أو شرط.. وندعو للقيام بإجراءات دولية كفيلة بمنع افلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب. نهيب بالإعلام العربي والدولي التضامن أكثر مع الصحفيين اليمنيين وإيصال صوتهم بشكل يمثل حجم الكارثة التي يعيشونها.. ونثمن كل الجهود الداعمة للحريات الصحفية.
 
مجزرة للحريات الصحافية
 
• ثم ترأس الندوة الاستاذ نبيل الاسيدي وبدأ حديثه وشكر للمبادرة العربية للتنمية والتثقيف على تنظيم هذه الندوة، ثم بدأ بالقول: "أن الجميع يحتفل بالصحافة وبالحريات الصحفية وبالإنجازات التي حققوها خلال هذه المراحل، لكن نحن في اليمن ليس لدينا سوى مجزرة للحريات الصحفية، اما عن الصحفيين المعتقلين منذ خمس سنوات سوف اشرح لكم التهمة التي وجهتها لهم المليشيات الحوثية وهي (بأنهم كانوا يعملون على مواد صحفية تركز على معاناة الناس) واعتبروا ذلك جرماً وتهمة يعاقب عليها، وتعرضوا لكثير من الانتهاكات خلال فترة اعتقالهم مورست عليهم كافة انواع الانتهاكات".
 
واضاف، "الحديث يطول لمعاناتهم وسننتقل الى الزملاء الذي كانوا معتقلين لدى الحوثيين ليتحدثوا عن ما جرى لهم، والذين يعتبرون وسام في صدر الصحافة لانهم ضحوا من اجل الحرية الصحفية بشكل مهيب، والتي لن تزول من الصحافة اليمنية وفي تعليق على الندوة من قبل الحوثيين قال الحوثيين".
 
وتابع الأسيدي: "يوم امس نشرنا اعلان الندوة وماتزال الشخصيات الحوثية ترى بهذه الرؤية بأحدث تعليقات من قياداتهم وتعليقهم على الندوة (ان هؤلاء ليسوا صحفيين وبأنهم جواسيس ويستحقوا الاعدام)، وهذا نعتبره سجل وتهديد مباشر حتى للزملاء الذين تم الافراج عنهم". 
 
شهادات مفزعة
 
شهادة صحافي عانى الاختطاف
 
• ثم بدأ الصحفي حسن عناب بالتحدث عن كيفية نظر الحوثيين للصحفيين وكيف تعاملوا معهم وفق هذا المنظور قبل وبعد اعتقالهم:
"بالنسبة لهذه الجماعة هي تظهر غير ما تبطن، وتقول غير ما تفعل، وهي تخشى من الشهود الذين يقومون بإظهار افعالها للمجتمع، عندما يكون هذا الشاهد مهدد لهذه الجماعة يستهدفونه، فمنذ دخول المليشيات الحوثية الى صنعاء لم يقتحموا أي مركز حكومي وانما بدأوا بمراكز الاعلام ابتداء من قناة اليمن الرسمية، حتى لا يكون هناك أي صوت اخر يعارض صوتهم، ثم الحقوا باستهداف أي مؤسسة اعلامية اخرى، فعند دخولي الى السجن تفاجأت بوجود سجناء بتهمة كتابة منشور فقط ونشره على الفيس بوك".
 
ويضيف: "في اعلامهم ان الصحفيين والاعلاميين هم اخطر عليهم ممن يواجهونهم في الجبهات ويحملون السلاح، ورأينا ما حصل لزملائنا عبدالله قابيل و يوسف العيزري عندما وضعوا كدروع بشرية للطيران، ايضاً الزميل انور الركن الذي اعتقلته المليشيا ولم يفرجوا عنه جلدا على عظم ومات متأثرا من الجوع والتعذيب؛ هذه الجماعة لا تحترم أي احد ولا تقف عند أي بيانات ادانة من قبل منظمات دولية، فهي غير مبالية بأي قوانين واي اعراف وكل ما يهمهم ان ينهوا كل من يعارضهم".
 
وعن الانتهاكات التي حدثت له مع زملائه، يستشهد بالقول: "تم البحث عن مبرر لاعتقالنا الذي استمر لسنوات، وبعد ان احرجتهم المنظمات اصدروا اوامر بحقنا وحق زملائنا بالإعدام وان نبقى تحت رقابة الشرطة لمدة ثلاث سنوات، ومصادرة كلما لدينا من ادوات ونتوقف عن مهنة الصحافة للأبد، اما الصليب الاحمر لا ادري كيف قبل بهذه المهمة وكيف يحول الصحفي الى اسير يفاوض به مع اسرى الحرب من الجنود، وبعد اطلاق سراحنا لا زلنا نتلقى التهديدات من المليشيات، فتصلنا رسائل تقول: (الخطأ عندنا اننا اطلقناك ارجع صنعاء ونعلمك كيف تعمل منشورات)".
 
شهادة: تجربة السجن 1055 يوما
 
• الصحفي هشام اليوسفي يتحدث عن تفاصيل الاختطاف والتعذيب النفسي والجسدي فقال:" الحديث عن تجربة السجن لا تكفيها لا ندوة ولا ندوتين هي الف وخمسة وخمسون يوماً، كل يوم فيها الكثير من المعاناة ، حيث اعلنت جماعة الحوثي بداية الحرب عن أي صحفي يتواجد في صنعاء يجب القاء القبض عليه، وهي من ضمن الحملات التحريضية، حيث عملوا على التنصت على هواتف الصحفيين".
 
ويضيف: "في 9 يونيو 2015 فوجئنا باقتحام مسلحين جناح احد الفنادق التي كنا نسكن فيها، مدججين بالأسلحة المتنوعة وقذائف الاربي جي الى الغرف، ثم وجدوا بحوزتنا كاميرات ولابتوبات وهواتف، ثم قاموا بجمعنا عنوة الى الصالة بالتهديد، ثم وفدت مجموعة اخرى الى الفندق ربما كانوا بالقرب منه، وتم اقتيادنا رغماً عنا الى خارج الفندق وجدنا في سلالم الفندق مسلحين ايضاً ومحيط الفندق وقطع الشارع المؤدي الى الفندق بآليات وتم اقتيادنا بطريقة مهينة ونقلنا الى قسم شرطة الحصبة. وادخلنا الى السجن واودعونا في زنزانة صغيرة جداً النظافة والهواء غير متوفرين، كان هنا سجناء غيرنا وتم الاعتداء والتهديد، ومنذ اول لحظة عندما رآني اتحدث لاحد زملائي تم الاعتداء علي من قبل احد السجانين وضربي بقدمه على صدري".
 
 
ويستطرد قائلاً: " تم تجوعينا وحرماننا من الطعام لمدة يومين، ثم بدأ التحقيق ونحن منهكين بسبب الجوع، تم استعدائي وتكبيل يدي والربط على عيني، ففي غرفة التحقيق كان هناك تعذيب نفسي وجسدي، هناك تعذيب بأعقاب البنادق والمسدسات والاعصية الخشبية الثقيلة، والركل في الصدر والكتف والقدم، واجبارنا على اداء بعض التمارين الشاقة ورفع الطوب الاسمنتي، بالإضافة الى ايهامنا بالتصفية الجسدية اثناء توجيه السلاح الينا، وبسبب التعذيب اغمي علي وعندما استيقظت تفاجأت بأنني مبتل بالماء، ايضاً من التعذيب، احضار الكلب البوليسي لتهديدنا ، وتم تعليق بعض الزملاء عن طريق تكبيل اليدين مثل الزميل "عبدالخالق عمران" حيث كنا نسمع صراخه من الغرفة الاخرى، ايضاً اكرم الوليدي سمعت صراخه من احدى غرف التعذيب المجاورة، تم توزيعنا في زنزان ولم نستطع ان نتواصل مع بعضنا البعض، لقد كان منا من يعاني من المرض ويحتاج للأدوية ولم يستطع ان يحصل عليها، وعندما كنا نبحث عن الطعام لنأكل يتم تعذيبنا من قبل المدعو ابو احمد بسبب طلبنا للطعام ".
 
ويختم بالقول: "لقد اخفينا قسراً لأكثر من مرة مدة عام ونصف، لا يعلم اهلنا عنا شيء، وفي كل فترة يتم تعذيبنا حتى لا يتمكن اهالينا من رؤية اثار التعذيب يتم اخفائنا، ولكن كانت تظل الاثار لأكثر من اسبوعين وقد تصل الى اربعة اشهر."
 
شهادة: آليات التعذيب
 
• وتحدث الصحفي هيثم الشهاب عن اليات التعذيب والوضع الصحي والامراض التي تعرضوا لها، حيث قال: "لا يقتصر التعذيب على الجسد وانما على النفس بالتحقير والاذلال والتي بدأت من طريقة اقتحام الفندق والعناصر المدججة بالأسلحة، والتي كانت الصدمة الاولى لنا، وعندما كنا نجلس مع بعضنا يمنعونا من التحدث، ووضعنا مع مساجين جنائيين معهم سكاكين " آلة حادة" يلوحون بها باتجاهنا، ايضاً ادخال جواسيس من المجرمين الجنائيين الحوثة لمراقبتنا في السجن".
 
ويضيف، "ادخلونا في سجن مخصص للنساء سابقاً، لا يوجد به كهرباء ولا اغطية، ثم التقينا بثلاثة اشخاص يتحدثون بصوت منخفض جداً وبحشرجة اصواتها من الام واخبرونا انه ممنوع الكلام . كانت توجه بعض الجمل بقولهم لنا في غرفة التحقيق انتم مكانكم ليس هنا بل في مخازن السلاح. وعند الانتقال من سجن لآخر كنا نقول اننا ذاهبون الى نهايتنا. منع عنا الماء واذا طلبنا يدخلوا علينا مختلين عقلياً لمنعنا من الطلب. وفي بعض الاوقات يدخل السجان ليفتح اصوات تعذيب في هاتفه ليشعرنا بحالة قلق وترهيب.. كانوا يتعمدون على تعكير مزاج السجين وكسره، وافزاعنا واقلاقنا حتى نعيش في حالة زعزعة نفسية.. وتوضع القيود على اقدامنا حتى اذا اصيب السجن بالقصف لا نستطيع الهروب . اضواء السجن كانت اما خافته ومظلمة او اضواء صفراء قوية لا تستطيع التحكم بها."
 
ويختم بقوله: " ايضاً اجبرنا في سجن الامن السياسي على توقيع اوراق لا نعلم ما بداخلها.. وعند اصدار حكم الاعدام على زملائنا كان لهذا الخبر دور كبير في تدمير النفسية والارواح".
 
شهادة: صورتي تلخص حالتي!
 
• ثم تحدث الصحفي هشام طرموم عن معاناة الصحفيين ورحلة عذابهم وكفاحهم:
 
"لا شك اذا نظرتم الى صورتي ستلخص لكم حالتي التي اعيشها منذ اعتقالي بسبب التع1يب الذي تعرضت له، فأنا اعاني من انزلاق غضروفي طبي ولم نعلم به الا عند وصلي الى القاهرة، لقد صاحبتنا الاثار النفسية حتى اللحظة، فنحن لا ننام كالأخرين، ولا بشكل طبيعي نعاني من الكوابيس والفزع فالحوثيين حاضرون معنا حتى في النوم. ان زميلنا هيثم الشهابي يعاني من السكر بشكل مرتفع جداً وهو بسن مبكر.. نعاني من الخشونه في الركب نحن لا نستطيع ان نمشي كما يمشي الاخرين بسبب ما تعرضنا له من التعذيب. الحوثيون يهددنا بالتجهيل وهذا ماحدث فعلاً، فنحن الان خرجنا من السجن لا نستطيع التعامل مع منصة الزوم، بسبب ظهورها ونحن في السجن لمدة سنوات، اننا نسهر للتفكير ما الذي سنعملها مستقبلاً، لقد فقدنا وظائفنا فقدنا الصحة، نعاني من تشتت شملنا مع اسرنا لاننا نعيش في القاهرة واسرنا في اليمن."
 
ويضيف: "نحن نعاني ولا نستطيع العودة الى اليمن بسبب الحرب والاوضاع المعيشية، وقد هددنا الحوثيين انهم سيصلون لنا اينما كنا واننا اذا تحدثنا سوف يقوموا بتصفيتنا، وقد تم اسماعنا اصوات سابقاً ونحن في السجن اثناء تصفيتهم لأشخاص في مناطق الشرعية لإعلامنا انهم سيصلون لنا اينما نكون."
 
ويختم هشام قائلاً: "نحن نحتاج الى تأهيل نفسي وصحي لنستطيع ان ننطلق في الحياة ، نحن مستمرون في رحلة المعاناة ولازال اثر الاختطاف التي تعرضنا لها".
 
مداخلات:
 
رسائل بلغيث
 
• ثم وجه الصحفي عصام بلغيث المعتقل سابقاً لدى جماعة الحوثي رسالة لزملائه الصحفيين المختطفين لدى الحوثيين، بعد ان تحدث عن مرحلة اضرابهم عن الطعام قبل خروجهم ثم قال:
"كان الاضراب عن الطعام من اجل الخروج من السجن لكن تفاجأنا ان المليشيات تعاملوا معنا بقساوة، وتم نقلنا للأمن المركزي وحاولوا ان يرغمونا  على الاكل، بعد ان كان ممنوع دخول الوجبات علينا ارغمونا على الدخول الى زنزانات متسعة قليلة مع مساجين اخرين من يسمح لهم بدخول الاكل، لكن رفضنا فك الاضراب. في الاخير قررنا فك الاضراب بعد ان اوشكنا على الهلاك وعندما طالبنا بالطعام جاء السجان "يحيى سريع" ومجموعة من السجانين وضربنا بالهراوات وصفعنا جميعا على وجوهنا".
 
ووجه عصام رسائل لعدة جهات وقال:
"ارسل رسالتي لجميع الجهات للتطرق لزملائي الاربعة الذين صدرت عليهم احكام الاعدام، فحالة توفيق المنصوري شديدة حيث انه يعاني من فشل كلوي وحالة الثلاثة الاخرين.
رسالتي الى المنظمات الدولية نشكرها على تفاعلها على ما ابدته ونحن في السجون ولكن نأمل من هذا التضامن ان يكثف الجهود لإخراج باقي زملائنا من السجون.
ورسالة للصليب الاحمر، انتم قصرتم ونحن في السجون ولكن نتمنى ان تذهبوا لرؤية زملائنا والنظر لحالاتهم ووضعهم ووضع السجون. ورسالتي للأمم المتحدة، كنا نامل ان تكون راعية الحقوق كما تدعي لكننا انصدمنا انها وافقت على خروج الصحفيين بصفقة الاسرى كيف تقبل بأن تساوم صحفي مع اسير حرب؟".
 
"على الرغم من ان لائحة الاتهام واحدة الا اننا خرجنا وزملائنا حكم عليهم بالإعدام، فلماذا لا يتم التركيز على الصحفيين باليمن على الرغم ان هناك تفاعل مع أي صحفي منتهك في أي دول اخرى".
 
ويختتم: "اما رسالتي للحكومة الشرعية، اعادة تأهيل ودمج الصحفيين واسنادهم ورفع دعوة بالمحاكم الدولية لكي ندين الحوثيين على ما فعلوه معنا، ونطالب الحكومة بتسهيل هذا الامر لنا. اما الرسالة الاخيرة للمليشيات، يجب ايقاف تعذيب الصحفيين بالسجون فلن يرحمكم التاريخ وسنوثق هذه اللحظة، وان يتم السماح للصحفيين بممارسة عملهم في كل مناطق الجمهورية والدخول الى المناطق سيطرة الحوثيين عليها لنقل معانا الناس، والافراج الفوري عن كافة الصحفيين والمختطفيين وايقاف احكام الاعدام التي اصدرتها".
 
الضيف، الصحافي باري تومالين
 
• وتحدث الضيف باري تومالين/ الصحفي المستقل وعضو جمعية الصحافة الاجنبية بلندن وقال:
 
"مسني الم على ما استمعت اليه اليوم، والى كل تفاصيله، فقلبي مازال مع الصحفيين المعتقلين والذين يواجهون مصير الموت، نتمنى ان يكون هناك تدخل سريع. اركز هنا على اربعة نقاط هي: دور الامم المتحدة لدعم حرية الصحافة، بموجب المادة 19 في الاعلان الدولي لحقوق الانسان 1948. ما يحدث في اليمن وفي قلب هذه المادة. 
النقطة الثانية: اليوم احتفال بحرية الصحافة نتحدث عن الاعلام، "ون هوك" تحتضن الملتقى الثاني والثلاثين برعاية اليونسكو، النقطة
 
- الاولى استمرارية الاعلام
- الثانية دعم وسائل الاعلام والمعرفة الاعلامية لفهم افضل لمسار الاعلام والصحافة.
 
النقطة الثالثة: عدد متنام من الصحفيين هم في السجون اليوم، وفي كثير من الاحيان يقمعون ويقتلون من اجل القيام بعملهم، من اجل السعي والبحث عن الحقيقة والصالح العام ومسائلة السياسيين واصحاب القرار.
النقطة الرابعة: الحاجة للتعامل مع تجارب قمع الصحافة مثلما هو في اليمن.
 
... وهناك من هم مثلكم ومثلي لدعم حرية الصحافة ودعم الشفافية ودعم الصحافة الاستقصائية و مواجهة اعمال التمويه والكذب الاعلامي، اذا ما يجب ما نقوم به هو العمل سوياً دولياً. هناك المجلس الاوروبي يجمع صحفيين في اطار بحث اعلامي من 14 دولة تجمع منظمات وصانعي السياسات لكي يكون هناك متابعة لحرية الصحافة.
 
... هناك فكرة هي التحالف الدولي لحرية الصحافة ومركز البحوث، ويمكن تطويرها من قبل المنظمات المحلية والنوادي ممكن ان تجتمع فيما بينها لكي تدافع على هذا المبدأ.
 
ويختم باري: "اعبر عن كل تضامني لكل ما استمعت له.. ادمى قلبي واتمنى ان يسمع العالم كل ما يحدث في اليمن، مع النقابة والنقابات الاخرى يجب ان يكون هناك مشروع لايصال كل ما يحدث في اليمن والتأثير على البلدان للاعتراف بدور الاعلام، اعدكم بانني سأوصل ما سمعته اليوم لكل من اصل اليه".
 
قصص مروعة لا يعلم بها العالم
 
•أ. اروى الخطابي حيث قالت: "ما سمعته اليوم اكثر مما كنت اتخيل جرائم ضد الانسانية ولا تسقط بالتقادم واوكد على كلام باري ان العالم فعلا لايرعف ما يحدث في اليمن ، لم تصل معاناة الصحفيين اليمنيين الى العالم، لكن هذه القصص المروعة لا يعلم بها العالم، تؤيد كلام بري بان لكن فعلا يجب ان ان تخصص منظمة لنقل جرائم الحوثيين ، الكارثة الكبرى ان العالم لا يعرف العالم يريد لغات فرنسية انجليزية المانية وتكثيف المؤتمرات والندوات بلغات مختلفة، التوثيق لانه مهم من اجل كل شي ومن اجل التاريخ. ويجب ان يكون هناك هيئة من المحاميين للصحفيين لرفعها للأمم المتحدة لرفعها للمحاكم الدولية."
 
توصيات الندوة
 
- المطالبة بإطلاق بقية الصحفيين لدى المليشيات دون قيد او شرط.
 
- محاسبة كل من قام بجرائم الانتهاكات ضد الانسانية التي لا تسقط بالتقادم.
 
- الدعوة للمنظمات الدولية لمؤازرة الصحفيين في اليمن خلال هذه المرحلة والذي كان تضامنها على استحياء.
 
- وجوب تحمل الحكومة الشرعية لمسؤولياتها من اجل حماية الحريات الصحفية في مناطقها ومن اجل رعاية الصحفي واعادة رواتب الصحفيين المنقطعة ورعاية اسر الصحفيين المختطفين والذي افرج عنهم، ورعايتهم وندعوها الى ضروري اعادة تأهيلهم نفسيا ومعيشيا واقتصاديا ومهنياً.
 
- واجب على كل الجهات الدولية والمبعوث الاممي والمبعوث الامريكي والدول الرعاية للسلام العشر، عليها ان توقف هذه الحرب ضد الصحافة والصحفيين وان تناضل من اجل حماية الحريات الصحافية في اليمن.
 
- عدم تسييس قضايا الصحفيين والمدنيين في الصراعات.
 
- ضرورة تقديم كل من قام بتعذيب الصحفيين للعدالة.
 
- دعوة المقرر الخاص المعني بحرية الرأي و التعبير في مجلس حقوق الانسان لتنفيذ لائحته الداخلية بزيارة اليمن.
 
- لا بد من ايجاد لجنة للتوثيق والتواصل.
 
.... نداء أخير
 
وختم الاستاذ نبيل الاسيدي الندوة قائلاً:" ادعو الصليب الاحمر الذي عرضت عليهم لأكثر من مرة ان يزوروا الصحفيين اقل واجب ولم يقوموا بذلك حتى اللحظة وهذا خذلان نشعر به في النقابة والصحفيين، وادعو الزملاء الصحفيين لمواصلة رحلة الكفاح وان لا يستسلموا لا للمرض ولا التعب النفسي ولا للخذلان. احيي الصحفيين في المعتقل و الاستاذ يحيى الجبيبحي الذي لايزال نجله مختطف رهينه حتى لا يتحدث لوسائل الاعلام.
.. الرحمة للشهداء الصحفيين والمصورين، والشفاء لزملائنا المرضى والجرحى واتمنى اتعود الحريات الصحفية والامان لبلدي".

ذات صلة