قال سفير فرنسا إن الحوثيين يجرون اليمن لحرب لا نهاية لها

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 11:27 2021/05/04

انتقد السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، مليشيا الحوثي بشدة، واصفاً خطابهم عن السلام بالعبارات الجوفاء وأنهم يقودون البلاد إلى حرب لا نهاية لها.
 
وقال السفير الفرنسي، في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، إن حديث مليشيا الحوثي عن السلام يتعارض تماما مع هجومهم على مأرب، مؤكدا أن الشعب اليمني هو الضحية وان هجومهم على مأرب اسقط كل الأقنعة.
 
 
وطالب السفير الفرنسي، مليشيا الحوثي بقبول المبادرة السعودية للسلام بالكامل، معتبراً أنها تتماشى مع خطّة الأمم المتحدة للسلام.
 
كما لفت إلى أن عنصر المبادرة الأساسي هو فكرة التفاوض للوصول إلى حلّ سياسي مع جميع الأطراف اليمنيّة الأخرى مجتمعة في الحكومة، مشيراً إلى أن هذا العنصر يزعج الحوثيين أكثر من أي شيء آخر.
 
 
وحذر جان ماري من أن عقيدة الحوثيين تدفع البلاد نحو حربٍ لا نهاية لها، مؤكداً أن اليمن ليس للحوثيين فقط.
 
وأضاف أن تظاهُر الحوثيين بأنهم يريدون السلام، يتعارض تماماً مع الهجمات التي يقومون بها في الوقت نفسه".
 
وأوضح، استنتج الجميع أن الحوثيين يقوّضون جهود السلام، لا سيّما تلك التي يقوم بها المبعوثان الأممي مارتن غريفيث والأمريكي تيموثي ليندركينغ".
 
وأشار إلى أن الحوثيين يريدون سلاماً يتناقض مع مصلحة الشعب اليمني ومصلحة المنطقة، ويرغبون في الاستيلاء على مأرب كي يعترف بهم المجتمع الدّولي على أنهم أسياد اليمن الوحيدون، غير أن انتصارهم في مأرب لا يعني السلام ولا الاستقرار، بل يعني المعاناة أكثر.
 
 
وتابع، لقد وضعت السعودية مبادرة سلام، فردّ الحوثيّون بمزيد من الهجمات على أراضيها واليمن، وأفعالهم كلّها متوجّهة نحو الحرب والاستيلاء على البلاد والسيطرة على المجتمع، ما قيمة خطابهم إذن في تحقيق السلام؟ هذه ليست سوى عبارات جوفاء، لأن أفعالهم كلّها متوجّهة نحو الحرب.
 
وأشار إلى أن الحوثيين دائما ما يجدون ذرائع وتبريرات لمواقفهم، غير أن مواقفهم ليست مقبولة، إذا كانوا بالفعل يضعون مصلحة الشعب اليمني فوق كلّ اعتبار، إذن عليهم قبول عناصر خطّة السلام السعودية بأكملها، التي تتماشى مع خطّة سلام الأمم المتحدة.

ذات صلة