اشتراطات حوثية تفخخ محادثات مسقط

  • مسقط، الساحل الغربي، متابعات:
  • 01:50 2021/05/04

قدمت مليشيا الحوثي اشتراطات جديدة على المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث والوسطاء الدوليين، خلال المحادثات التي تجرى في سلطنة عمان، يوم الاثنين 3 مايو/ آيار 2021م، قد تؤدي لتعقيدات جديدة في ملف الأزمة اليمنية.
 
وذكرت مصادر دبلوماسية أن مليشيا الحوثي طلبت ضمانات دولية قبل الدخول في أي تفاهمات جادة بشأن وقف إطلاق النار، والاعتراف بتعرض اليمن لحرب وحصار من التحالف الذي تقوده السعودية منذ ما يزيد عن 6 سنوات.
 
وقالت إن مليشيا الحوثي رفضت مقترحاً لوقف إطلاق النار بشكل شامل في جميع أنحاء البلاد وعرضت مقترحها الخاص المتمثل بوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل تبدأ بوقف الغارات الجوية للتحالف، يليها تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض وفقاً لخطوط التماس الحالية ثم الشروع بوقف المواجهات في كافة جبهات القتال.
 
 
وأكدت المصادر أن المقترح الحوثي قوبل برفض الأطراف الأخرى وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ما يشير إلى إمكانية حدوث تعقيدات جديدة في مهمة المبعوثين الأممي والأمريكي، الطامحين بتحقيق اختراق حقيقي في جدار هذا الملف الشائك.
 
واعتبر مراقبون سياسيون أن المقترحات الحوثية ليست سوى مراوغة جديدة تهدف إلى كسب مزيد من الوقت على أمل النجاح في تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض لتحسين أوراقهم التفاوضية مستقبلا في حال الوصول لتسوية سياسية.
 
 
إلى ذلك ألمح الناطق الرسمي باسم مليشيا الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، إلى فشل محادثات مسقط بشأن إنهاء الحرب في اليمن، قائلا إن اختزال الصراع في معركة جزئية، لا يعالج المشكلة، بل يفاقمها، ويطيل أمد الحرب.
 
وأضاف، في تغريدة على موقع تويتر، إن أي نشاط لمجلس الأمن لن يكون مقبولا ما لم يلب مصالح اليمنيين أولا، مردفاً أن اليمن ليس معنيا بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلام والسيادة.
 
وتشهد سلطنة عمان حراكاً دبلوماسياً غير مسبوق هذه الأيام، ضمن الجهود الأممية والدولية الحثيثة الرامية لحلحلة ملف الأزمة اليمنية ووضع حد نهائي للحرب المشتعلة فيها منذ سنوات.

ذات صلة