"وعلينا نحن أن نحرس ورد الشهداء"

11:52 2021/03/28

قيام قائد عسكري ببناء مدينة للشهداء والجرحى ليس عملاً اعتباطياً، إنه منجز نفخر به في هذه الأيام، نفخر أننا نقاتل ونبني. إن هذا العمل يعني إيواء آلاف الأسر التي فقدت رجالها في المعركة الجمهورية، وحمايتهم لا سيما أن أغلب الشهداء والجرحى من المناطق الخاضعة للحوثي وترك أسرهم هناك يعني تركهم تحت رحمة الحوثي ورهن تخديرة أي متحوث. هذا الشيء يخلق ثقة بين القائد ورجاله، يخلق الدافع الذي يجعلهم يموتون من أجل الجمهورية، وللتذكير الجمهورية تعني تحريراً وبناءً وازدهاراً.
 
إن الجمهورية قبل أن تكون تضحية هي المدرسة والمستشفى والشارع والمدن، هي حقوق الشهداء والجرحى ومن أجل هذا نضحي.
 
إن الشهيد الذي فقد روحه يجب أن نحرس إنجازه ونقف بجانبه لا أن نخذل أولاده وأسرته، هذا حقه المقدس وهذا واجبنا تجاه من قدم روحه غالية من أجلنا ومن أجل حريتنا ومن أجل الجمهورية، ومن حق الشهيد في سبيل الجمهورية أن يرى الجمهورية تظلل أبناءه بأجنحتها من بعده.
 
نحن لسنا مليشيات إرهابية حتى نطوي صفحة الشهداء، حتى أخطر العصابات والمافيا بالعالم لا تتخلى عن تضحيات أفرادها وفكرتهم سوداء، فكيف بشهيد ذهب في سبيل الجمهورية بأفكارها البيضاء الناصعة، ومبادئها الراسخة.
 
هل تستكثرون على من فقد أباه امتلاك شقة في المخا؟ هل تستكثرون على من فقد رجله شقة سكنية؟ إذن، لماذا تحاربون وتضحون طالما أنكم تستكثرون ذلك؟ 
 
إذا كنتم تستكثرونها فانسوا فكرة الجمهورية، أما نحن والله لا نستكثرها ولو نستطيع لبنينا لهم قصوراً من ذهب.