08:36 2024/05/02
10:05 2024/02/15
أتمنى نهاية غير انتقامية
08:51 2024/04/02
الخطأ الفادح الذي ارتكبتموه أنكم أحللتم السابقة في الإسلام محل المواطنة، واعتبرتم جماعتكم هي الإسلام كله.
ألغيتم شروط الكفاءة والنزاهة في الوظيفة العامة، وأحللتم محلها السابقة في الانتماء للجماعة، وحولتم الدولة وشعبها إلى غنيمة، والمغلوب إلى جدار قصير.
غداً تأتلف كل فئات الشعب وقواه ضدكم؛ لأنكم فسدتم، وأحللتم جماعتكم محل الشعب، واستأثرتم بمقدراته، وتخليتم عن مسؤولياتكم في تقديم الخدمات وما هو واجب عليكم، وأثقلتموه بالجبايات التي تشبه جهنم وهي تسأل هل من مزيد؟
أقصيتم كل من يختلف معكم، وأقصيتم شعبكم عن كل شيء إلا حشدكم الذي لا يخلو من إكراه وابتزاز، وستصلون إلى إقصاء بعضكم في المدى الذي أراه بات قريباً.
مدونة السلوك التي استعجلتموها كشفت لشعبكم كيف تفكرون، وإلى أين أنتم ذاهبون، والرجوع عنها لا يبدد انكشافا فاغرا فاه.
الاستمرار فيما أنتم فيه لن يقودكم إلا إلى مهلكة ظننتم إنها لن تأتي ولن تقترب، وعندما تشتد، ووعد الله قريب، ربما تبحثون عن حظ أو معجزة؛ لكنها لن تأتي بعد إمهال طال وفرص أهدرت.
هل من رجل رشيد فيكم ينقذكم؟!
الإجابة على هذا السؤال هو من سيحدد نوع النهاية.
العودة إلى الحق خير من التمادي في الباطل.
الرعونة والغطرسة والغرور نهايته مريعة وفادحة.
ولكم أتمنى أن لا تكون النهاية ضدكم ثأرية وانتقامية ووحشية.