محاولة حوثية بائسة للسيطرة على عقول الشباب

08:30 2021/01/28

يستميت الحوثيون في الترويج لثقافة الموت التي أتوا بها ومحاولة تحويلها إلى واقع حياة وطقوس يعيشها اليمني، حشوا الشعب كله بالشعارات، بالصور، بالملازم، تقدم ملازمهم بالمجان وربما سيعطونك مقابل قراءتها، لا تكاد تمشي متراً أو مترين في الشارع إلا وتجد صورة لأحد المغررين بهم من أنصارهم أو مقولة لكاهنهم أو سيارة واقفة عليها سماعات تسمعك خطابات الأبله وزواملهم المقيتة. 
 
على الجهة المقابلة لهم حدثت عودة جادة من الشباب اليمني للتمسك بثقافته الجمهورية، بدأ الناس يرددون النشيد الوطني الجمهوري في أغلب المناسبات، في الأعراس في حفلات التخرج، بل والأكثر من ذلك أصبحت أغاني أيوب الوطنية تنشد في حفلات التخرج، وهذا ما أفقدهم صوابهم فقاموا بإلغاء حفلات التخرج إلا بشرط أن تكون على أصوات الزوامل، 
 
أخذوا أعواد الفنانين، منعوا حفلات التخرج، منعوا الاختلاط في الجامعات، في محاولات مجنونة لعزل هذا المجتمع عن العالم، لكنها كلها فاشلة.
 
رد الفعل الطبيعي
 
في المقابل يخسر الحوثي الكثير من الناس بعد كل عمل إرهابي يقوم به ضد الحياة المدنية العادية، بعد كل عود يأخذه من أيدي الفنانين تجد مئات من محبي هذا الفنان قد عادوا إلى صوابهم الجمهوري واستعادوا هويتهم اليمنية وبدأوا يفكرون بيمنية مطلقة.
 
بعد قرار منع الاختلاط في جامعة صنعاء وجدت أحد الشباب الذي كان يقول دائما نريد أن نعيش لا شأن لنا بالجمهورية أو الملكية وقد بدأ يتحدث عن الجمهورية وأن هذه الأفعال ضد الحياة المدنية حين فقد حريته بالكلام مع زميلة يحبها.
 
نهاية لا بد منها 
 
في النهاية سيجد الحوثي نفسه وحيداً يقاتل في خندق واحد وقد تخلى عنه الجميع، لأنه تخلى عنهم حين أراد أن يجردهم من حياتهم اليومية ومن كل ما يمت إلى هذا العصر بصلة، ويريد إعادتهم إلى ما قبل التاريخ.
 
في الأخير، أثق أن الشعب اليمني لن يستطيع كائن من كان تجريده من كل مظاهر الحياة، وأن اليمني سيقاتلهم في النهاية لأجل أقل القليل من الحقوق، وسيصحو سيصحو.