اجتماع إقليمي يناقش رؤية تنموية موحدة للبلدان العربية الأقل نموًّا

  • بيروت/الرياض، الساحل الغربي:
  • 01:47 2021/02/20

بدعم إقليمي ودولي، "الإسكوا" و"البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن" يدفعان باتجاه رؤية تنموية موحدة للبلدان العربية الأقل نموًّا للعقد المقبل
 
عقدت يوم 18 قبراير/ شباط 2021م، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بدعمٍ من المملكة العربية السعودية، اجتماعًا هو الأول من نوعه، جمعت فيه حكومات السودان والصومال وموريتانيا واليمن، والدول والجهات المانحة الإقليمية والدولية، لإطلاق أول نقاش إقليمي بشأن برنامج العمل التنموي الجديد لصالح أقل البلدان نموًّا حتى عام 2030، المزمع اعتماده في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًّا في كانون الثاني/يناير 2022.
 
وفقا لبيان صحفي، تلقاه الساحل الغربي، يأتي ذلك في ظل ما تعانيه البلدان العربية الأقل نموًّا من تحديات تنموية جسيمة، رغم المساعدات التي تتلقاها من الدول والجهات المانحة، والدعم الذي تقدمه منظومة الأمم المتحدة لها، لا سيما في إطار برنامج عملها لصالح أقل البلدان نموًّا للعقد 2011-2020.
 
قال رئيس مجموعة الحوكمة والوقاية من الصراعات في الإسكوا، د. طارق العلمي، إن "هذا الاجتماع الإقليمي، بحضور ممثلي الدول الأربع والشركاء الإقليميين والدوليين، يهدف إلى مناقشة التحديات الرئيسية والصدمات التي واجهت مسار التنمية في العقد الماضي، وألقت بثقلها على كاهل حكومات هذه الدول، وإلى تحديد الأولويات الوطنية التي ترغب هذه الدول التركيز عليها خلال العقد 2020-2030، وطرح الخيارات المتاحة للانتقال إلى مرحلة السلام والتنمية المستدامة بالنسبة للبلدان التي تمرّ بنزاعات مسلحة".
 
وتحضيرًا لهذا النقاش الرفيع المستوى، أعدّت الإسكوا، بدعمٍ من المملكة، تقريرًا بعنوان "البلدان العربية الأقل نموًّا: التحديات والفرص التنموية"، طرحت نتائجه على المشاركين.
 
ويقدّم التقرير تحليلاً للوضع الراهن وتقييماً للتقدّم المحقّق خلال العقد الماضي، وعرضاً للتحديات التي تعيق مسار التنمية في البلدان العربية الأقل نموًّا وللفرص المتاحة لتحقيق المزيد من التقدم خلال العقد الجديد.
 
ويقترح التقرير أيضًا آليات لمعالجة القضايا المزمنة التي تواجهها البلدان العربية الأقل نموًّا، ويبرز أفضل الممارسات لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية والوفاء بالالتزامات والتعهدات تجاهها، موجهًا التوصيات إلى المانحين والمجتمع الدولي، وحكومات البلدان الأربعة على حد سواء.
 
بدوره أكّد المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، السفير محمد بن سعيد آل جابر، على أن "هذا الاجتماع هو فرصة للدول الأقل نموًّا، والجهات التنموية الإقليمية والدولية، إلى جانب الجهات المانحة للمساعدات الإنمائية، لوضع اللبنات الأساسية التي تساهم في تبني برنامج عمل جديد للعقد الحالي حتى عام 2030، بالاعتماد على أفضل الممارسات التنموية الحديثة، بناءً على الدروس المستفادة والتحديات التي تمَّت مواجهتها في العقد الماضي، من خلال جمع آراء هذه البلدان الأقل نموًّا والأعضاء المانحين في الإسكوا، وكذلك الوكالات والهيئات الإقليمية المتخصصة حول برنامج العمل السابق، سعياً لتمكين هذه الدول من تحسين مراكزها بين دول العالم من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
 
وتولي الإسكوا اهتمامًا خاصًّا لمنظور الدول الأقل نموًّا لإيصال صوتها وأولوياتها ونظرتها لمستقبلها التنموي إلى المحافل الدولية وجعلها شريكة في رسم البرنامج التنموي الجديد، ولتحديد احتياجاتها من برامج تنمية القدرات والاستثمار في الرأس المال البشري وفي البنى الأساسية الاجتماعية والاقتصادية.

ذات صلة