لجنة العقوبات ومأرب في مجلس الأمن الخميس

  • نيويورك/ عدن، الساحل الغربي، سحر العراسي:
  • 09:31 2021/02/16

من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس 18 فبراير/ شباط 2021م، جلسة حول اليمن، بمشاركة خبراء الأمم المتحدة (لجنة العقوبات المنشأة عملاً بالقرار 2140)، والتي رفعت تقريرها مؤخراً إلى المجلس، وتأتي الجلسة المنتظرة على وقع معارك عنيفة وتصعيد خطير أطلقته إشارات ورسائل الإدارة الأمريكية الجديدة.
 
ويقدم المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إحاطة دورية، كما يحيط الوكيل الإنساني للأمم المتحدة مارك لوكوك أعضاء المجلس خلال الجلسة المرتقبة.
 
 
حثت واشنطن، يوم الخميس، الحوثيين على وقف العملية العسكرية والهجومية على مأرب، ودعتهم وزارة الخارجية الأمريكية إلى التوجه نحو المفاوضات.
 
   بين جولتي عَمَّان وإيران.. ما الذي ستحمله إحاطة غريفيث إلى مجلس الأمن؟
 
وسوف تنعقد الجلس في ظروف استثنائية على وقع معارك طاحنة وعملية عسكرية تشنها مليشيات الحوثية على محافظة مأرب، وتصعيد الهجمات على السعودية، في وقت شهدت الاستراتيجية الأمريكية انقلاباً مع قرارات الرئيس بايدن والإدارة الجديدة.
 
وساد الغموض نتائج زيارة المبعوث الأممي إلى إيران وجولته التي شملت الرياض ولقاءاته مع المسؤولين السعوديين واليمنيين رفقة المبعوث الأمريكي، في ظل ارتفاع منسوب العنف وتصعيد الحوثيين للصراع والهجمات.
 
وفي وقت سابق، استبعد مفاوضون في تقرير نشره "الساحل الغربي"، إمكانية التغلُّب على الصعوبات والتباينات الحادة في جولة المفاوضات الحالية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العاصمة الأردنية عمان، قبل الوصول إلى موعد تقديم المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإحاطته القادمة إلى اجتماع مجلس الأمن.
 
 
وشكلت المعارك العنيفة وغير المسبوقة في جبهات مأرب والجوف وتصعيد المليشيات الحوثية للعنف والهجمات ضربة لجهود الولايات المتحدة والمبعوث الأممي إلى عكس الصورة وتقديم سيناريو مختلف نحو إعادة تصدير المليشيات شريكاً في مساعي السلام.
 
وكان يأمل مارتن غريفيث الذهاب إلى موعد تقديم الإحاطة وبيده نتيجة إيجابية لجولة مفاوضات الأردن بشأن الأسرى والمختطفين تحتسب إنجازاً خلال الفترة ما بين الإحاطتين، لكن المعطيات تفيد عكس ذلك باستثناء حصوله على دعم من الموقف الأمريكي والتغيرات الطارئة في واشنطن.
 
وكما تنقل فرانس برس، الثلاثاء، حذرت الأمم المتحدة من تعريض ملايين المدنيين للخطر جراء التصعيد العسكري في مأرب في اليمن، بينما يواصل المتمردون الحوثيون هجوماً واسعاً نحو مأرب.
 
 
وكتب منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، في تغريدة على تويتر، "أشعر بالقلق الشديد نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في مأرب وتداعياته المحتملة على الأوضاع الإنسانية".
 
وحذر من أن "أي هجوم عسكري على مأرب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر، وينتج عنه نزوح مئات الآلاف، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب إنسانية لا يمكن تصورها. لقد حان الوقت الآن للتهدئة، وليس لمزيد من البؤس للشعب اليمني".
 
وكشف مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عن اعتزامه إحاطة مجلس الأمن الدولي بالعواقب الوخيمة لتصعيد الحوثيين في مأرب، وذلك في الجلسة المزمع عقدها الخميس القادم بشأن اليمن.

 

ذات صلة