خطوة على طريق السلام لكنها لا تنهي الحرب.. حكومة مؤقتة في ليبيا تعد لانتخابات ديسمبر

  • الساحل الغربي، أ ف ب- إعلام:
  • 02:59 2021/02/06

أفضت المحادثات في طرابلس يوم الجمعة برعاية الأمم المتحدة عن تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية مؤقتة لتحل محل الإدارات المتنافسة في البلاد ولتشرف على الانتخابات التي تجرى في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
 
اختار منتدى ليبيا بقيادة الأمم المتحدة الجمعة حكومة مؤقتة عن طريق التصويت يكون فيها محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي وعبد الحميد الدبيبة رئيسا للوزراء.
 
وفازت قائمتهما بتسعة وثلاثين صوتا مقابل 34 صوتا لمنافسيهما رئيس برلمان الشرق عقيلة صالح ووزير الداخلية المقيم في الغرب فتحي باشاغا لمنصب رئيس الوزراء. وتضم القائمة الفائزة كذلك موسى الكوني وعبد الله اللافي في مجلس الرئاسة. 
 
وقالت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا "بالنيابة عن الأمم المتحدة، يسعدني أن أشهد هذه اللحظة التاريخية". وأضافت وليامز "تغلبتم على خلافاتكم والانقسامات والتحديات العديدة التي واجهتموها في هذه الرحلة المثمرة والصعبة لصالح بلدكم والشعب الليبي". وجرى هذا التصويت في سويسرا وبث على الهواء مباشرة من قبل الأمم المتحدة.
 
وتعهد كافة المرشحين في الحكومة الجديدة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر كانون الأول على ألا يخوضوها كمرشحين، وتخصيص 30 بالمئة من المناصب الحكومية المهمة للنساء. وعرضت الأمم المتحدة صورا لهذه التعهدات التي وقعوا عليها.
 
مخاوف وانتقادات
 
لكن بعض الليبيين انتقدوا هذه العملية التي يرون أنها تدار من الخارج وعبروا عن خشيتهم من أن تسمح ببقاء سلطة بعض أصحاب النفوذ.
 
وقال عبد اللطيف الزرقاني، وهو موظف في طرابلس عمره 45 عاما "هذا مجرد مسكّن آلام لإظهار أن ليبيا تنعم بالاستقرار لفترة، لكن الحرب والتوتر سيعودان حتما إن عاجلا أو آجلا ما دامت الفصائل المسلحة معها سلطة".
 
وانبثقت أحدث عملية تقودها الأمم المتحدة عن مؤتمر انعقد في برلين العام الماضي، واكتسبت زخما في الخريف بعد أن صدت حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في الغرب هجوما لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر استمر 14 شهرا على طرابلس.
 
وتضمنت العملية أيضا وقفا لإطلاق النار ولكن لم يتم الوفاء ببعض شروطه، في مؤشر على استمرار انعدام الثقة بين الطرفين وعلى الانقسامات الداخلية في الجانبين.
 
واشنطن ترحب
 
من جهته، رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بتشكيل حكومة جديدة مؤقتة في ليبيا.
 
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس للصحافيين "نرحب بهذه الأنباء. وندعم تماما نتيجة العملية هذه التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي ستقود إلى ليبيا مستقرة وآمنة وإلى انتخابات في ديسمبر 2021".
 
انتخابات نهاية العام
 
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن الفرقاء السياسيين في ليبيا توصلوا إلى اتفاق لإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر/ كانون الأول 2021، مما يحيي الآمال في إنهاء سنوات من الصراع في البلاد.
 
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، في مؤتمر صحفي بالفيديو في المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك، إن أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي توافقوا على اجراء الانتخابات الوطنية يوم 24 ديسمبر / كانون الأول 2021.
 
 

ذات صلة