الشائعات وسيلة إيرانية تستخدمها مليشيات الحوثي لإخفاء هزائمها في الجبهات
الساحل الغربي - خاص
12:00 2020/04/12
منبر المقاومة – "سبتمبر نت" تقرير- عبدالله طربوشمع الانتكاسات التي تواجهها المليشيا الحوثية في جبهات القتال تلجأ المليشيا إلى بث الإشاعات والانتصارات الوهمية لتغطية على هزائمها وكذلك على الكم الكبير من خسائرها البشرية التي تتكبدها في كل الجبهات.
منذ ظهور المليشيا استخدمت الشائعات بكمية كبيرة لكي تظهر لمن تغرر بهم في محارق الموت بأنها منتصرة، ولحشد المزيد من المقاتلين الى جبهاتها التي تتراجع يوما بعد آخر وهي سياسة تتبعها مليشيا إيران في المنطقة.الشائعات سلاح ضعيفوللتغطية على فشلهم ميدانياً لجأ الحوثيون إلى نشر شائعات عن التقدم والانتصار في الجبهات عبر ذبابهم الالكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي ما يعكس وصول الحوثيين إلى مرحلة الإفلاس التام في محاولة لإقناع أنصارهم في مناطق سيطرتها بأنهم ما زالوا يمتلكون القوة.عبد الوهاب حسين يتحدث لـ”26سبتمبر” أنه تلقى العديد من الاتصالات من أهله في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا تفيد بأن المليشيا قد اسقطت محافظة مأرب، ويقول عبدالوهاب: أتعجب كيف يقدرون على الكذب بمثل هذه الكذبة التي سرعان ما انفضحت ويتساءل عبدالوهاب ماذا يقولون لمن يدخلونهم في دوراتهم الطائفية التي تكون في أماكن سرية، ونحن نسمع مثل كذبة سقوط مأرب في وضح النهار؟!ويضيف حسين: من أول ظهور الحوثي وهم ينشرون الشائعات لكي يغطون عن هزائمهم التي يتلقونها في الجبهات، وهذه من ضمن ما تستخدمه ايران ومليشياتها في المنطقة لكن الحبل خيطه قصير جدا، وأشار بأن المليشيا تطلق الشائعات لأنها ضعيفة جدا وهو سلاح الضعفاء.ويردف حسين: “يغرر الحوثي بأبناء القبائل باستخدام الشائعات لكي لا يلتفتون للذين ضحى بهم في محارق الموت الجماعية، فلا يمر يوم إلا وأغلب القرى التي تحت سيطرة المليشيا الحوثية في تشييع مستمر لمن قتلوا في صفوفها”.انتصارات تدحض الشائعاتأظهرت المعارك التي شهدتها جبهات القتال في صرواح اعتماد مليشيا الحوثي على الشائعات في محاولة للتأثير على سير المعارك وبث الإحباط والخلاف بين القوى المناهضة للمشروع الإيراني ومليشيا الحوثي الانقلابية.وخلال المواجهات التي تشهدها جبهة صرواح بثت مطابخ مليشيا الحوثي الانقلابية إشاعات وأخبار كاذبة على نطاق واسع توزعت على شائعات اسقاط مأرب والاشتباكات في أحياء المدينة وكذلك بث الإحباط، وشائعات دق الإسفين لتفكيك المكونات المقاومة لمليشيا الحوثي.كذب مستمروفي الوقت الذي كانت المليشيا الحوثية تتلقي الهزائم كانت مطابخ الحوثي تضخ شائعات عديدة هدفت لتفكيك الحاضنة الاجتماعية والسياسية والإقليمية للمعركة من خلال استهداف التحالف تارة، واستهداف قبائل مأرب تارة أخرى، والإيحاء أن المعركة قد حسمت لصالح مليشيا الحوثي.الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي صالح علي يقول لـ”26سبتمبر”: إنه يلاحظ نشر المئات من الإشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي عن حسم معركة مأرب، وبأن الحوثيين قد عقدوا اتفاقا مع بعض قبائل المحافظة، وتتكرر نفس الشائعات يومياً وبأسماء وهمية حوثية.ويضيف علي: “المليشيا الحوثية أنشأت حسابات وهمية بأسماء قبائل مأرب، وتتخذ هذه الحسابات الوهمية صورة لرموز المحافظة او الشرعية لبث الشائعات عن معركة صرواح التي تتلقى فيها هزائم كبيرة، وقد خسرت عناصر من الصف الأول ومن مؤسسيها، وكذلك عناصر تدربت على يد الحرس الثوري الايراني ومليشيا حزب الله اللبناني”.ويحذر علي بعدم التعامل مع هذه الحسابات التي تبث مثل هذه الشائعات التي تتحدث عن خلافات داخل مكونات الشرعية أو الجيش أو التحالف العربي أو مع المملكة أو الإمارات أو مع القوات المشتركة في الحديدة لأن كل تلك الشائعات هدفها تفكيك المعركة الوطنية، والحرص على عدم نشر أو تداول مثل هذه الأخبار الصادرة عن مطابخ مليشيا الحوثي وإيران.ويقول علي -ساخراً من المليشيا الحوثية-: “لها خمس سنوات وهي تقول: بأنها سيطرة على نجران وجازان، فلا نستغرب من هذه المليشيا التي تتخذ من الكذب والإشاعة وسيلة لقتل اليمنيين”.وأضاف علي أن المليشيا الحوثية لجأت لهذا النوع من الإشاعات نتيجة لعجزها عن إحداث اختراق على الأرض، وفي محاولة للنيل من معنويات أبطال الجيش والحاضنة الشعبية الداعمة والمساندة لأبطال الجيش.والمتابع لمليشيا الحوثي على مدى سنوات يدرك تماماً أنهم دائماً ما يعبرون عن فشلهم بتصعيد صوتي، وبأنهم بعد خسائرهم يعملون على بث أكبر قدر من الإشاعات لكي يستمرون في التغرير بأبناء القبائل والزج بهم في مهالك الموت.