أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، أن هجوم مطار عدن، كان رسالة إجرام وإرهاب وأظهر العدو الحقيقي الذي يضرب ثوابت البلاد ونظامها الجمهوري.

 

‏قال عبدالملك، في حوار متلفز مع قناة حضرموت، إن حادث الهجوم على مطار عدن "أظهر العدو الحقيقي الذي يضرب البلاد وثوابتها ونظامها الجمهوري والذي يمارس كل أنواع الإرهاب.

 

وأضاف، إن "السلام له شروط موضوعية، وما حصل في المطار عكس ذلك، مؤكداً أن هجوم المطار "رسالة إجرام وإرهاب في الوقت الذي كان يعمل فيه المبعوث الأممي على موضوع إعلان مشترك ونقاشات وحوارات".

 

+ الاعتداء الباليستي على عدن أصاب غريفيث أيضا

 

وأوضح، أنه متى ما تحققت الشروط الموضوعية سيكون هناك إطار للسلام، مؤكداً سعي الحكومة للسلام وفقاً للمرجعيات، لكن الذي يحصل مخالف لذلك، من ستوكهولم وما تلاه وحتى الآن وآخرها ضربة مطار عدن الصاروخية".

 

‏وأشار إلى أن التخطيط لموازنة الحكومة وبرنامجها سيكون مختلفاً هذه المرة، وسيكون واقعياً وسنصارح الناس، وسنشرح ما هي المصاعب، فإعادة التعافي يحتاج إلى جهد ووقت، لكننا لن نضيع المزيد من الوقت".

 

‏ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية ‎حضرموت ودورها الرائد في ‎اليمن قائلاً: "إنها آخر حصن لليمنيين فيها قيم الدولة والقيم الاجتماعية الراسخة، حضرموت حضارة وعمود وركن رئيس للهوية اليمنية".

 

‏وأوضح الدكتور معين أن المعركة مع الفساد بدأت "هناك فساد صغير لن نستنفد وقتنا للجري وراءه الآن لكننا سنبدأ من المنظومة التي تهدر مليارات والتي من الممكن أن تعيد لخزينة الدولة مليارات في الإيرادات والتي ستساعدنا في تحسين الوضع".

 

و‏أشار إلى التزامات الحكومة اتجاه المواطنين في المناطق الخاضعة للمليشيات الحوثية، "وحرصها على عدم إسقاط نظام الرعاية الاجتماعية ونظام المرتبات أيضاً، مشيراً إلى أن الحكومة كانت قد بدأت بدفع المرتبات في المناطق غير المحررة، لكن الحوثيين للأسف اتخذوا إجراءات لخلق نوع من الانفصال المالي والنقدي".

 

‏بشأن المشاكل الأمنية، قال رئيس الوزراء، إن "هناك مبالغات كثيرة فيما يتعلق بتعقيدات الوضع الأمني، الوضع ليس بذلك السوء، موضوع دمج وترتيب الأجهزة وتوحيد القرار الأمني ليس بهذه الصعوبة، الآن نرى الوزراء يتحركون بحماية الأجهزة الأمنية، أجهزة كانت تتصارع فيما بينها والآن توحدت".

 

وقال إن تطبيق الشق الأمني والعسكري سيتسارع الآن مع تواجد قادة الأجهزة الأمنية وكل المنظومة السياسية تعمل الآن داخل البلاد".