فاطمة.. نازحة أجبرتها مليشيات الحوثي على ممارسة مهنة شاقة لإعالة أطفالها - "قصة إنسانية"
- الساحل الغربي - خاص
- 12:00 2020/04/08
الخوخة – منية عبدالله
تقضي فاطمة (40عاما) خمس ساعات او اكثر يوميا للعمل في تجفيف أسماك الوزف الصغيرة وتعبئعتها في أكياس وبيعها في سوق مدينة الخوخة لتحصل على مبلغ زهيد لا يزيد عن ثلاثة دولار توفر به وجبة او وجبتين لأطفالها الثمانية وزوجها المصاب بحالة نفسية.
نزحت فاطمة من منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة واستقرت بمخيم الجشة بالقرب من مدينة الخوخة بعد ان هاجمت مليشيا الحوثي قريتها وأجبرتها على الرحيل مع اطفالها وزوجها الذي بدأت حالته النفسية تسوء بعد ان فقد عمله في صيد الأسماك بسبب ظروف الحرب والنزوح حسب رواية فاطمة.
وتشير في حديثها لـ "منبر المقاومة" الى ان مهنة الصيد والعمل في سوق الأسماك ظل لزمن حكرا على الرجال لصعوبته، الا ان الحرب ومرض زوجها أجبرها على مزاولة هذه المهنة المتعبة وذلك لاطعام اطفالها، مؤكدة أنها ليست الوحيدة التي لجأت للعمل غي مهنة صعبة إذ يكتض المخيم بالنساء الأرامل اللائي أفقدتهن حرب المليشيا أزواجهن حيث يذهب بعضهن للعمل في التحطيب وهو أشد صعوبة وخطرا من الاصطياد السمكي.
صمود في زمن الحرب
فاطمة وغيرها من اليمنيات أصبحن رمزا من رموز القوة خلال حرب مليشيات الحوثي، واثبتن ذلك بجدارة من خلال صمودهن أمام العديد من التحديات سواء المجتمعية أو المادية ورغم مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب لم تفقد المرأة اليمنية ثباتها ولم تتوقف عن تحقيق طموحاتها ، وقد فقدن الكثير من النساء أزواجهن وابائهن واخوانهن ليتحملن اعباء مضاعفة ويقمن بمسؤولية اعالة اسرهن في ظروف بالغة الصعوبة.